منتخب مصر.. الوسط «إجازة» البدلاء «كومبارس» وصلاح - تريزيغيه «بقعة ضوء»
تسلل القلق إلى قلوب عشاق المنتخب المصري بعد المستوى الباهت الذي ظهر عليه «الفراعنة»، أول من أمس، أمام الكونغو في الجولة الثانية من بطولة أمم إفريقيا 2019، وشكك المراقبون في قدرة محمد صلاح ورفاقه على حصد لقب قاري ثامن قياساً بالحالة الفنية والبدنية للمنتخب بقيادة المدرب المكسيكي خافيير أغيري المطالب بإيجاد شكل مقنع للمنتخب في استاد القاهرة.
لا خطة ولا شكل ولا أداء جماعي.. وعلامات استفهام كثيرة برزت في اللقاء الثاني على الرغم من الفوز بثنائية وضمان التأهل لدور الستة عشر، أبرزها: ضعف خط الوسط، وتفكك الخطوط الثلاثة، وتردي مستوى بعض اللاعبين، وفقدان الأوراق الرابحة القادرة على القيام بأدنى معايير الأداء في مراكز لعب مهمة.
1 أخطاء وبقعة ضوء
يرتكز المنتخب المصري على أربعة أعمدة هم: محمد صلاح، محمود تريزيغيه، أحمد حجازي، طارق حامد، فهم الأكثر إقناعاً، ومن دون أحدهم لن يستطيع أغيري المضي قدماً في البطولة، لاسيما أن أداء بقية اللاعبين غير ثابت وقدراتهم حتى الآن محدودة.
هجومياً، يبقى تريزيغيه أكثر لاعبي المنتخب حيوية ومهارة، وصلاح صاحب اللمسة العالمية على الشباك، ولكن المشكلة الحقيقية أن المنتخب يرتكز كثيراً على
حالتهما الفنية والذهنية ومدى توفيقهما بالملعب.
2 لوسط «نقطة ضعف»
حازم إمام، محمد زيدان، أحمد حسن، حسني عبدربه، نجوم من زمن الرقي والمتعة، يمرون على الذاكرة دون استئذان كلما لمس محمد النني وعبدالله السعيد الكرة بخجل وسط الملعب، فلا يجوز أن نطلق عليهما لقب صانعي ألعاب!
نتساءل: من سيمول صلاح؟ المنتخب لا يمتلك سوى تريزيغيه، صاحب اللمسة وصانع الفارق، لدفع الكرات إلى الأمام، فيما النني يكتفي بإشارات اليدين وتوجيه زملائه بالكلام، دون تأثير بالقدمين.
3 بدلاء دون المستوى
اللافت في المنتخب المصري أن اللاعبين البدلاء ليسوا بكفاءة أسوأ نظرائهم الأساسيين، فلاعب مثل أحمد كوكا ليس أفضل حالاً من مروان محسن كلاعب رأس حربة، ووليد سليمان أقل مستوى من عبدالله السعيد في الوسط، وبقية اللاعبين مجرد «كومبارس» لم يثبت أحدهم قدرة على وضع بصمة مؤثرة، بانتظار اشتراك هداف الدوري المصري أحمد علي في المباريات المقبلة.
4 ظهيران.. ولكن
يؤدي الظهيران الأيمن والأيسر أحمد المحمدي وأيمن أشرف على التوالي أدواراً مقبولة نسبياً ضمن نطاق طاقاتهما، لكنهما أقل مستوى من لاعبين في الدوري المصري لم يتم استدعاؤهم لصفوف المنتخب يتقدمهم عبدالله جمعة (الزمالك)، ومحمد هاني (الأهلي). في الوضع الحالي، المحمدي جيد هجومياً لكنه بطيء في التغطية دفاعياً، وقدراته البدنية لا تسعفه في لعب عدد مباريات متتالٍ بمعدل أداء ثابت، أما أشرف فهو لا يلعب بمركزه الطبيعي مع ناديه ويحاول جاهداً إثبات وجوده بيد أنه يعاني أخطاء أساسية بمركزه لولا دعم ومساندة أحمد حجازي.
5 الجانب البدني «مقلق»
عانى المنتخب المصري بطء الحركة والانكماش الدفاعي في الدقائق الأخيرة من المباراتين الماضيتين أمام زيمبابوي والكونغو، وبدا واضحاً حالة الإجهاد على اللاعبين، الأمر الذي يقلق الكثير من الجماهير، خصوصاً أن المجموعة الأولى وضعت الفراعنة في مجموعة سهلة مقارنة بمجموعات أخرى صعبة، وبالتالي فإن المنتخب قد يواجه مشكلات في هذا الجانب بأدوار متقدمة حين يجابه منتخبات بحجم الكاميرون أو السنغال وعرب شمال إفريقيا.
6 لا خطة
أداء المنتخب حتى الآن عشوائي، فلا خطة ولا جمل تكتيكية معدة مسبقاً، والانتصاران الماضيان تحققا بمهارة فردية من تريزيغيه وصلاح، فهما القلب النابض للفراعنة، أما الشكل العام فلا يسر عشاق الكرة المصرية، لأن نسب فقدان الكرة مرتفعة.
أما قراءة أغيري فتبدو منطقية على الورق إلا أن البدلاء لا يساعدوه في التطبيق بالكفاءة المطلوبة، بل وبعضهم تسبب بمشكلات عند نزوله، يتقدمهم كوكا.
لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.