4 نقاط ضائعة من «نسور قرطاج» بسبب حراسة المرمى
وضع منتخب تونس نفسه في حسابات معقدة بعد تعادله مع منتخب مالي بهدف لكل منهما، أمس، على استاد السويس الجديد في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الخامسة، ليرفع «نسور قرطاج» رصيده إلى نقطتين، بينما وصل رصيد مالي إلى أربع نقاط في صدارة المجموعة.
ودفع المنتخب التونسي ثمن أخطاء حراس المرمى للمباراة الثانية على التوالي، بعدما أسهم حارس المرمى فاروق بن مصطفى في إهدار تقدم تونس في المباراة الأولى أمام أنغولا، عندما سقطت الكرة من يديه أمام مهاجم المنتخب الأنغولي دغالما كامبوس الذي أكمل الكرة في المباراة، لتنتهي المباراة بالتعادل، قبل أن يرتكب حارس المرمى الثاني في «نسور قرطاج» معز حسن، خطأً فادحاً، أمام مالي، تسبب في دخول تسديدة من ركلة ركنية في مرماه مباشرة.
وبات «نسور قرطاج» أمام مهمة معقدة للتأهل إلى دور الـ16 من البطولة القارية، إذ يلتقي في الجولة الثالثة مع موريتانيا، بينما تلعب مالي مع أنغولا في الجولة نفسها.
سيطر منتخب تونس على مجريات اللعب في بداية اللقاء، وكان وهبي الخزري مصدر الخطورة بالنسبة إلى «نسور قرطاج»، إذ كاد يحرز الهدف الأول في مناسبتين: الأولى من ركلة حرة مباشرة من خارج منطقة الجزاء، سددها بطريقة رائعة، لكن الكرة ارتدت من العارضة في الدقيقة الخامسة، أما الكرة الثانية فكانت من مجهود فردي رائع، وكاد الخزري يحرز هدفاً عالمياً عندما سدد كرة بعيدة من منتصف الملعب، أنقذها الحارس المالي دغيغي ديارا بصعوبة إلى ركلة ركنية في الدقيقة السابعة.
وتواصلت الخطورة التونسية بعدما أهدر طه ياسين الخنيسي فرصة محققة داخل منطقة الجزاء من ركلة ركنية لعبها الخزري، وحولها الخنيسي برأسه فوق العارضة (8)، بينما رد المنتخب المالي بالاعتماد على اللعب العنيف وارتكاب المخالفات، لإيقاف الهجمات التونسية، ما أسهم في حصول كل من ديادي ساماسيكو وأمادو هايدارا على البطاقة الصفراء في الدقيقة 11 لكل منهما.
من جهته، اعتمد منتخب مالي على الهجمات المرتدة، وانطلاقات نجم بورتو البرتغالي موسى ماريغا، ولاعب سبورتينغ لشبونة عبدالله ديابي، لكن دفاع «نسور قرطاج» تفوق في المواجهات المباشرة مع ماريغا وديابي، بينما كاد حارس مرمى منتخب تونس معز حسن يتسبب في دخول هدف في مرماه في الدقيقة 31 من كرة عرضية مرت من أمام لاعبي مالي، وخرجت إلى ركلة ركنية.
وارتفع نسق المباراة من المنتخبين بعدما اكتسب «النسور» الثقة، ودخل أجواء اللقاء بالحصول على أكثر من ركلة ركنية، ما أسهم في حصول منتخب تونس على فرصة جيدة لبناء الهجمات المرتدة، والتي كاد من إحداها يحرز الخزري الهدف الأول، عندما لعب أسامة الحدادي كرة جميلة خلف مدافعي مالي، ووصلت إلى وهبي الخزري الذي سدد الكرة خارج المرمى (33)، بدلاً من أن يمررها إلى أنيس البدري الذي كان سينفرد بالمرمى.وفي الشوط الثاني استمرت الأفضلية لمصلحة «نسور قرطاج»، وتعرض نعيم السليتي للعرقلة داخل منطقة جزاء مالي، لكن الحكم لم يحتسب ركلة جزاء (49)، بينما كانت أبرز فرصة كرة خطرة لعبها طه الخنيسي برأسه مرت فوق العارضة (57).
وفي الوقت الذي ضغط خلاله منتخب تونس لإحراز الهدف الأول، ارتكب حارس مرمى «نسور قرطاج» معز حسن، خطأ فادحاً، عندما لعب لاعب مالي ديادي ساماسيكو ركلة ركنية، دخلت في المرمى التونسي مباشرة بعدما خرج معز حسن ولم يمسك بالكرة، ليحرز المنتخب المالي الهدف الأول في الدقيقة 60.
في المقابل رد وهبي الخزري بإحراز هدف التعادل بطريقة رائعة من ركلة حرة مباشرة، لمست أحد مدافعي مالي، ودخلت المرمى في الدقيقة 70، لترتفع الإثارة في الدقائق الأخيرة من المباراة، إذ كاد أمادو هايدارا يحرز الهدف الثاني لمصلحة مالي من تسديدة قوية تصدى لها الحارس التونسي معز حسن، بينما لعب موسى ماريغا كرة خطرة برأسه في الدقيقة 90 مرت فوق العارضة، لتنتهي المباراة بالتعادل بهدف لكل فريق.
- أخطاء فادحة
للحارسين فاروق بن
مصطفى ومعز
حسن وراء النزيف.
- «نسور قرطاج» أمام
مهمة معقدة
للتأهل إلى دور الـ16
من البطولة القارية.