«محاربو الصحراء» يستعرضون قوتهم أمام تنزانيا اليوم
يخوض المنتخب الجزائري، اليوم، مواجهة ضد تنزانيا ضمن الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الثالثة، في بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، ساعياً لتأكيد أفضليته وإنهاء الدور الأول بالعلامة الكاملة والصدارة.
ويقدم «محاربو الصحراء»، حتى الآن، عروضاً هي من الأفضل في البطولة، لاسيما على مستوى الاحتواء الدفاعي والسرعة الهجومية، ما مكنه من الخروج فائزاً في المواجهة السابقة ضد السنغال (1-صفر)، بعد فوز أول على كينيا بثنائية نظيفة. ورغم ذلك يواصل المدرب، جمال بلماضي، كبح جماح الترشيحات التي تضع ثعالب الصحراء في مقدمة السباق نحو اللقب.
ويبدو اللاعبون الجزائريون على الموجة ذاتها لمدربهم، لاسيما القائد رياض محرز الذي قال بعد التغلب على السنغال: «كانت مباراة غير سهلة لكننا نعرف ذلك، لم يسبق للسنغال أن فازت علينا، لكن كنا نعرف أنه منتخب جيد جداً ومرشح لبطولة إفريقيا، لكن هذا فوز واحد فقط ونأمل أن نواصل العمل بشكل جيد»، وتابع «لايزال أمامنا العديد من المباريات، علينا أن نواصل».
من جهتها، تخوض السنغال ومدربها، آليو سيسيه، مواجهة حاسمة ضد كينيا، قد يؤدي السقوط فيها إلى إقصاء المنتخب الأفضل تصنيفاً على مستوى القارة، من دور المجموعات.
وضمن منافسات المجموعة نفسها، يخوض المنتخب السنغالي لقاء اليوم على استاد 30 يونيو (الدفاع الجوي) في القاهرة، باحثاً عن تعويض خيبة الخسارة أمام الجزائر (صفر-1) في الجولة الثانية، بعد الفوز في الأولى على تنزانيا 2-صفر.
وفي حين دخل المنتخب السنغالي البطولة كأحد أبرز المرشحين لرفع الكأس للمرة الأولى في تاريخه، طرح الأداء أمام الجزائر، التي ضمنت بفوزها في الجولة الثانية العبور إلى الدور ثمن النهائي، علامات استفهام حول قدرة المنتخب الذي يضم في صفوفه نجم ليفربول الإنجليزي ساديو مانيه، على الذهاب بعيداً في النسخة الحالية من البطولة.
وبدا سيسيه في المؤتمر الصحافي، أمس، متجهم الوجه وهو يرد على أسئلة حول الأداء غير المتوقع الذي ظهر به أمام المنتخب الجزائري، الذي قدم في الجولتين الأوليين أحد أفضل العروض في النسخة الحالية، وانبرى للدفاع عن لاعبيه والرد على انتقادات طالته حتى من مدرب منافسه الكيني في مباراة اليوم، المدير الفني الفرنسي سيباستيان مينييه.
وقال سيسيه: «أعتقد أن عليهم الالتفات إلى شؤونهم الخاصة، والكف عن الحديث عن ذهنية لاعبي السنغال»، وذلك بعد طرح مينييه علامات استفهام بهذا الشأن من منطلق عدم تمكن السنغال، حتى الآن، من إحراز اللقب القاري في تاريخها، رغم النجوم الذين أنجبتهم الكرة المحلية. وأضاف سيسيه «لا أشكك أبدا في قدراتنا، لا أفهم لماذا علي أن أشكك اليوم في نوعية لاعبينا»، مشدداً على أن «أسود تيرانغا» يريدون «مواصلة المغامرة.. خسارة هذه المباراة ستكون مرادفاً للإقصاء».
وشدد: «علينا أن نفوز بهذه المباراة»، متابعاً «نحضّر للفوز بالمباريات، لم نتحضر لنخسر أمام الجزائر، نعمل للنجاح في هذا التحدي».
ويعاني المنتخب من غيابات في صفوفه بسبب الإصابات التي تطال، على وجه الخصوص، ألفريد نداي وساليف سانيه ويوسف سابالي. واعتبر المدرب أن الإصابات «جزء من كرة القدم، لقد عملنا بشكل جيد ومكثف، لكن لدينا 23 لاعباً»، معربا عن ثقته بهم «جميعاً».
وفي مؤتمره الصحافي الذي سبق مؤتمر سيسيه، قال مدرب المنتخب الكيني: «ليس لدينا ما نخسره غداً» في مواجهة منتخب «هو الأول في إفريقيا، يتمتع بالعديد من القدرات ليس فقط على المستوى البدني، ولديه في صفوفه أحد أفضل اللاعبين في أوروبا في الموسم المنصرم»، في إشارة إلى مانيه الذي توج مع ليفربول بلقب دوري أبطال أوروبا.
«أسود تيرانغا» يريدون مواصلة الطريق نحو اللقب الإفريقي.