يتحمل الصورة الباهتة لأداء «الفراعنة» رغم الانتصارات الإفريقية الثلاثة
عبدالله السعيد.. المسؤول المباشر عن مشكلة منتخب مصر وصلاح
فقد لاعب المنتخب المصري عبدالله السعيد الكثير من وزنه الفني ورؤيته التكتيكية خلال مشاركته مع «الفراعنة» في بطولة أمم إفريقيا لكرة القدم «مصر 2019»، وظهر بمستوى هزيل محققاً معدل تقييم متدنياً في المباريات الثلاث الأولى، ما دفع الجمهور والنقاد لتوجيه لوم وعتاب شديدين للمنتخب على الرغم من التأهل للدور الثاني بالعلامة الكاملة بعد الفوز على زيمبابوي «1-صفر»، الكونغو الديمقراطية «2-صفر»، وعلى أوغندا بالنتيجة نفسها.
وتسبب عبدالله السعيد في سوء حظ منتخب مصر أمام عشاقه الذين يفتقدون متعة الأداء في ظل غياب كامل لدور «صانع الألعاب» القادر على توظيف هداف ليفربول الإنجليزي محمد صلاح، ونجم قاسم باشا التركي تريزيغيه، الوحيدين اللذين يمتلكان الحس التهديفي العالي في صفوف المنتخب.
ولعب السعيد المباريات الثلاث الماضية أساسياً دون أن يقدم المستوى المعهود عنه، فتمريراته مكشوفة وغير دقيقة يعيبها الاستعجال تارة، وفقدان الاتزان تارة أخرى، لياقته البدنية منخفضة، وتنفيذه للضربات الثابتة ينقصه التركيز المناسب، فيما تحركاته في الملعب غير فعالة «لا استلام ولا تسليم للكرات»!
وتعكس أرقام عبدالله السعيد في البطولة المستوى الباهت للاعب ما أثر في الشكل العام للمنتخب المصري، فكان الأقل تقييماً بين زملائه اللاعبين خلال مباراة أوغندا الأخيرة في الدور الأول، بحصوله على درجة 6.6 بنسبة استحواذ على الكرة لم تتجاوز 4.7%، فيما لم يسدد ولو كرة واحدة على المرمى، بحسب موقع الإحصاءات العالمي «هو سكورد».
وكان المدرب المكسيكي خافيير أغيري قد حاول حل لغز خط وسط المنتخب المصري مراراً وتكراراً بإشراك لاعب الأهلي وليد سليمان في مباراتي زيمبابوي والكونغو، لكن الأخير فشل في إثبات حضوره، وبدا تائها في الملعب يخسر الكرات بسهولة ولا يقدم الواجبات الموكلة إليه، فضلاً عن لمس الكرة باستحياء في مرات تعد على أصابع اليد الواحدة!
حالة عبدالله السعيد الفنية تسببت بشكل مباشر في تصدير المشكلات لأسطورة الكرة المصرية محمد صلاح الذي يبدو منعزلاً في الأمام لا يجد ممولاً يغذيه بالكرات السانحة للتسجيل سوى تريزيغيه، ما يضع «ملك ليفربول» تحت ضغط رهيب لاستثمار أنصاف الفرص التي تسنح أمامه في ظل ندرة الكرات الواصلة إليه! لذا فإن صلاح يجد في الكرات الثابتة على حدود المنطقة ملاذاً للظهور بصورته الحقيقية خصوصاً أنه لم يحصل على جائزة أفضل لاعب في المباريات الثلاث بالدور الأول والتي نالها محمود علاء، وتريزيغيه، وأحمد المحمدي على التوالي.
من جهته، عاتب أغيري خلال مؤتمر صحافي، لاعب الوسط عبدالله السعيد على هبوط مستواه الفني، وطالبه بالعودة إلى مستواه المعهود واستدعاء خبرته الدولية الكبيرة. وانتقد المدرب المكسيكي تراجع عبدالله السعيد في صناعة اللعب لصلاح وتريزيغيه، وغياب دوره في الربط بين الوسط والهجوم، ما جعل المنتخب المصري يظهر بشكل غير مقنع أمام الجمهور على الرغم من الانتصارات الثلاثة في المجموعة الأولى.
المطلوب من عبدالله السعيد امتلاك الكرة وسط الميدان وربط الخطوط، وتمويل صلاح، وتقليل التمريرات الخاطئة، وممارسة دور القائد الميداني لحل أزمات فنية قد تتحول إلى أسباب إخفاق في حال عدم تداركها في الوقت المناسب، لاسيما أن منتخب مصر مقبل على تحديات أكبر أمام منتخبات أكثر قوة وأشد ضراوة.
6.6
درجات تقييم عبدالله السعيد في مباراة مصر مع أوغندا.
صلاح وتريزيغيه يفتقدان صانع ألعاب حقيقياً.
وليد سليمان لم يثبت جدارته كورقة بديلة للسعيد.
41 مباراة دولية و6 أهداف
تألق مع منتخب الشباب المصري مواليد 1985 وفاز معه بفضية كأس الأمم الإفريقية للشباب عام 2005، ومثل مصر بكأس العالم للشباب في العام نفسه، ليسطع نجمه وترتفع أسهمه حتى انتقل من نادي الاسماعيلي الى الأهلي.
وانضم عبدالله السعيد إلى منتخب مصر الأول منذ عام 2010، وكان لاعباً بديلاً قبل أن يتطور مستواه ويصبح ركيزة أساسية منذ 2015 إذ شارك في 41 مباراة دولية حتى الآن وسجل ستة أهداف.
وتعتبر مشاركته بكأس العالم في روسيا 2018 أهم إنجاز حققه مع المنتخب المصري الغائب عن المونديال منذ 1990.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news