"صديق قديم" و"زميل برشلوني" و"عدو مدريدي" يطردون ميسي من كوبا أميركا

لقن قائد منتخب البرازيل داني ألفيس صديقه السابق في برشلونة، الأرجنتيني ليونيل ميسي درساً في كيفية قيادة منتخب بلاده، بعد أن تفوق عليه في الروح، وصناعة الانتصارات، ومد مهاجمي "السامبا" بأروع الكرات كانت إحداها وراء تسجيل الهدف الأول في قمة "السوبر كلاسيكو" التي انتهت لمصلحة "السيليساو" بهدفين نظيفين ضمن الدور نصف النهائي لبطولة كوبا أميركا.

وتقمص داني ألفيس دور "بطل المباراة"، وأثبت أن اللاعب القادم من الخلف هو الأخطر والأكثر تأثيراً تكتيكياً لاسيما حين استعرض في السيطرة على الكرة خلال الشوط
 الأول ثم مرر على طريقة رونالدينيو بالنظر إلى اليسار والتمرير في اليمين جهة نجم ليفربول فيرمينيو الذي بدوره عكس عرضية زاحفة بالمقاس على قدم مهاجم مانشستر سيتي غابرييل خيسوس صاحب الهدف الأول.

واستثمر مدرب البرازيل تيتي الهجمات المرتدة على أكمل وجه عبر الطرفين فبرز ألفيس وإيفرتون، مما شكل خطورة كبيرة على مرمى المنتخب الأرجنتيني الذي عانى في التعامل مع الانطلاقات البرازيلية السريعة في الشوط الثاني، وكان للقائد ألفيس دوراً دفاعياً جوهرياً أتقن من خلاله امتصاص الاندفاع الأرجنتيني وأفشل كل المحاولات.

وأثبت ألفيس في حواره الكروي مع ميسي أن "الكابتن" في أي فريق أو منتخب ليس بالمستوى الفني فقط، وإنما في التعامل مع رفاقه وتحفيزهم، وتقمص شخصية المدرب داخل المستطيل الأخضر، والقتال من أجل الفوز، فذهنية القائد و"كاريزما" القيادة تنعكس على الفريق بأكمله.

وفي المقابل، قدم ميسي أمام البرازيل أفضل أداء له في آخر ثلاث بطولات خاضها في "كوبا أميركا"، لكنه لم يقنع كفاية بالمقارنة مع "ليونيل برشلونة"، ومن أفضل لمحاته تلك التسديدة التي عانده فيها القائم في الشوط الثاني، فيما كانت أسوأ لحظاته بمشهد غير تقليدي كان بطله حارس ليفربول أليسون الذي أمسك لميسي كرة بيديه الاثنتين وكأنه أراد فيها تحدي فتى الأرجنتين الحاصل على الكرة الذهبية خمس مرات!.

"زميل برشلوني"
ولم يخسر ميسي معركته أمام صديقه القديم داني ألفيس فقط وإنما أمام زميله الحالي في نادي برشلونة كوتينيو الذي لا يحظى بعلاقة جيدة مع جمهور "البارسا"، إذ تألق كوتينيو في المباراة وأظهر لمحات تؤكد وزنه الفني الثقيل في وسط الملعب، المفارقة، أن كوتينيو الذي لم ينجح مع ناديه يتعملق مع منتخب بلاده، على العكس تماماً من ميسي

"عدو مدريدي"
وليس بعيداً عن النادي الكاتالوني، اصطدم ميسي بصلابة لاعب ارتكاز البرازيل وريال مدريد كاسيميرو الذي لطالما واجه ليونيل في مباريات "الكلاسيكو الإسباني" وعانى أمامه كثيراً في الملاعب الأوروبية، بيد أن كاسيميرو "العدو المدريدي" عرف كيف يتعامل مع ميسي بالقوة القصوى.

تويتر