زياش.. سجل حافل في إهدار ركلات الجزاء واغتيال أحلام «أسود الأطلس»
خيّب صانع ألعاب فريق المغرب ونجم نادي أياكس الهولندي حكيم زياش، كل التوقعات والآمال التي عقدتها عليه الجماهير المغربية في استعادة لقب بطولة أمم إفريقيا الغائب عن منتخب أسود الأطلس منذ 43 عاماً، وأسهم زياش بالنسبة الأكبر في خروج منتخب بلاده الصادم والمبكر من البطولة المقامة حالياً في مصر، والتي كان المنتخب المغربي من أبرز المرشحين للفوز بها، بعد الخسارة غير المتوقعة أول من أمس، أمام منتخب بنين صاحب الخبرة الأقل بركلات الجزاء الترجيحية بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي 1 - 1 في دور الـ16 للبطولة.
وكانت الفرصة مهيّأة تماماً لفوز المنتخب المغربي وتأهله للدور ربع النهائي، عندما احتسب الحكم الأنغولي الذي أدار المباراة ركلة جزاء للمنتخب المغربي في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الثاني (94)، وكانت النتيجة وقتها التعادل بين الفريقين بهدف واحد لكل منهما، لكن حكيم زياش كان له رأي آخر، عندما أصرّ على التصدي لتسديد ركلة الجزاء، وسدد الكرة بقوة لكنها اصطدمت بأسفل القائم الأيسر لحارس مرمى بنين، لتضيع معها الفرصة الذهبية بالتأهل وتخطي عقبة «السناجب» البنينية، ليحتكم الفريقان بعدها للوقت الإضافي ثم ضربات الجزاء التي أطاحت بحلم أسود الأطلس في الفوز باللقب الإفريقي، تاركة إنجاز عام 1976بإثيوبيا وحيداً للفريق في البطولة حتى الآن.
وأعادت ركلة الجزاء الضائعة من زياش سجله الحافل مع منتخب بلاده في إهدار ضربات الجزاء الحاسمة إلى الأذهان من جديد، وإصراره دائماً على التصدي لضربات الجزاء دون غيره من اللاعبين، إذ إن رصيده من ركلات الجزاء المهدرة مع منتخب بلاده قد وصل إلى الرقم 5 في مدة وجيزة لا تتعدى عامين، كانت أبرزها ركلة الجزاء الضائعة في مباراة مالي في الجولة الرابعة من تصفيات مونديال روسيا 2018.
وبعد مباراة بنين انخرط زياش في نوبة بكاء مريرة، وتعاطف معه زملاؤه وأحاطوا به في محاولة للتخفيف من أحزانه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news