نسور مالي أمام فرصة تاريخية للصعود على ظهر «الأفيال»
«تاريخ المواجهات بين الفريقين يظل في التاريخ فقط، ولكن الأهم هو الأداء اليوم والظهور بشكل جيد وتحقيق الفوز».. هكذا أكد المدير الفني للمنتخب المالي لكرة القدم محمد مجاسوبا، أن المواجهات السابقة بين الفريقين لن يكون لها تأثير في مباراته المرتقبة غداً أمام منتخب ساحل العاج في دور الـ16 لبطولة كأس أمم إفريقيا (كان 2019) المقامة حالياً في مصر.
ورغم فوز المنتخب المالي على نظيره العاجي في أول مباراة جمعت بينهما، وهي المباراة الودية التي أقيمت بينهما عام 1965، لم يحقق منتخب مالي أي فوز على نظيره الإيفواري في أربع مواجهات سابقة بينهما بكأس الأمم الإفريقية.
وتبدو الفرصة سانحة أمام منتخب مالي لتحقيق فوز تاريخي على «الأفيال»، حيث تتساوى كفة الفريقين بشكل كبير، بل إن المنتخب المالي قد يمتلك بعض الأفضلية في هذه المواجهة، رغم اشتراك الفريقين في المركز 62 بالتصنيف العالمي للمنتخبات والصادر عن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).
وتأهل منتخب مالي إلى الدور الثاني في البطولة الحالية بجدارة، حيث تصدر مجموعته في الدور الأول برصيد سبع نقاط من الفوز على أنغولا وموريتانيا والتعادل مع تونس. وفي المقابل، حل منتخب ساحل العاج في المركز الثاني بالمجموعة الرابعة برصيد ست نقاط من انتصارين على جنوب إفريقيا وناميبيا والهزيمة أمام المغرب.
ويأمل منتخب «الأفيال» في الحفاظ على سجله الجيد أمام نسور مالي في البطولة الإفريقية، حيث حقق من قبل الفوز في ثلاث مباريات والتعادل في مباراة واحدة فقط، وكان هذا التعادل في الدور الأول لنسخة 2015 التي توج فريق «الأفيال» بلقبها.
ويحظى منتخب مالي بكثير من الاستقرار والخبرة في صفوفه، كما يعتمد بشكل كبير على إمكانات مهاجمه الخطير موسى ماريجا، الذي سجل ستة أهداف لبورتو البرتغالي في دوري الأبطال خلال الموسم الماضي، كما سجل أحد أهداف الفريق في مباراته الأولى بالبطولة الحالية، والتي فاز فيها على المنتخب الموريتاني 4-1. كما يعتمد منتخب مالي بشكل كبير على اللاعب أمادا تراوري نجم خط وسط سيركل بروج البلجيكي، الذي سجل هدفين للفريق في مباراة موريتانيا أيضاً. في المقابل، وعلى الرغم من مرحلة الإحلال والتجديد التي مر بها «الأفيال» في الفترة الماضية، يعتمد الفريق على عناصر مميزة تحظى بخبرة جيدة، مثل جوناثان كودجا ونيكولاس بيبي وويلفريد زاها.