رسالة حب مصرية إلى الجزائر.. "جدو" يتغزل في وناس
جمعت كرة القدم بين عرب إفريقيا هذه المرة ولم تفرق، تآلفت القلوب، تشابكت الأعلام واختلطت ألوانها ونجومها وهلالاتها ونسرها، في مشاهد عكست قيمة بطولة أمم أفريقيا التي تحتضنها "أم الدنيا" بمشاركة خمسة منتخبات عربية انتهى مشوار ثلاثة منها.
وبعد خروج مصر والمغرب وموريتانيا، تكمل الجزائر وتونس مشوار المنافسة، فقطعت الأولى مسافة كبيرة ببلوغ ربع النهائي بعد الفوز على غينيا بثلاثية، فيما تخوض تونس مباراة دور الستة عشر بلقاء غانا.
وتجسدت مظاهر الانسجام الجماهيري العربي في المدرجات وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، فهتف المصريون مع أشقائهم، وظهرت أعلام مصرية بين أنصار منتخب الجزائر، في رسالة رفض لما يشاع حول عُقد الماضي وآثار وتداعيات المباراة الكئيبة التي جمعتهما في أم درمان السودانية بتصفيات مونديال 2010، وتسببت بجرح أصبح طي النسيان.
وبعد العروض المبهرة لمنتخب الجزائر، تفرغ الجمهور المصري لمؤازرة "محاربي الصحراء"، وأغدق المشجعون والنقاد الرياضيون وحتى اللاعبون الدوليون السابقون يتقدمهم محمد ناجي "جدو" بالثناء على كتيبة نجم مانشستر سيتي رياض محرز الذي يمضي بنجاح نحو لقب جزائري ثان تنتظره بلاده منذ 1990.
وقال جدو على حسابه في "تويتر": "منتخب الجرائر إمكانيات فنية كبيرة وقدرات بدنية قوية وروح عالية.. برافو محاربي الصحراء"، وأضاف في تغريدة أخرى: "فينش وجول يوسف بلايلي حلو أوي و منتخب الجزائر احلى و أحلى"، مشيراً إلى أن "احتياطي منتخب الجزائر أقوى من منتخبات كتيرة في البطولة".
وتغزل جدو أيضاً باللاعب الشاب آدم وناس المحترف في نابولي الإيطالي الذي يشترك دائماً بصورة احتياطية بيد أنه في كل مرة يفاجئ المراقبين بتسجيل أجمل الأهداف التي وضعته في صدارة الهدافين برصيد ثلاثة أهداف الى جانب النيجيري أوديون إيغالو والكونغولي سيدريك باكامبو والسنغالي سايدو مانيه.
وقال جدو ممازحاً وناس: "هنخش علي شغل بعض ولا إيه؟!"، في إشارة إلى سطوع وناس على يد المدرب الوطني جمال بالماضي، تماما على شاكلة جدو الذي سحر أفريقيا بنسخة 2010 وتوج بلقب الهداف برصيد خمسة أهداف مستفيداً من الفرصة التي منحها له وقتها المدرب العملاق "المعلم" حسن شحاتة.
ويحمل المنتخب الجزائري آمال العرب للتتويج باللقب قياسا بالمستوى الرائع الذي يقدمه لاعبوه، ويبدو مبشراً لتحقيق الهدف في الحصول على بطولة لطالما بحث عنها "المحاربون" ويرغبون فيها برفع الكأس السمراء.
وناس وجدو .. "كوبي بيست"
آدم وناس و"جو"، صورة طبق الأصل في الإمكانات واللمسات، وآلية استفادة الجهاز الفني من خدماتهما، مع اختلاف الزمان، فالهداف محمد جدو "34 عاماً" راهن عليه شحاتة وعرف كيف يقدمه للجمهور عام 2010، ووقتها لم يتجاوز 26 سنة، أما وناس فيبلغ حاليا "22 عاماً" ويمتلك قدرات تجعله هدافاً لامعاً، وقد يفك شراكته مع 3 لاعبين اعتباراً من المباراة المقبلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news