هداف ليفربول يبتعد عن لقب أفضل لاعب في إفريقيا

محمد صلاح يفتح الـ «بالون دور» أمام كريستيانو رونالدو

صورة

أهدر محمد صلاح فرصة المنافسة على لقب أفضل لاعب في العالم للمرة الثانية في تاريخه، بعدما ودّع منتخب مصر منافسات كأس أمم إفريقيا، بالخسارة أمام جنوب إفريقيا بهدف دون رد في دور الـ16، ليمنح البرتغالي كريستيانو رونالدو أفضلية الفوز بـ«البالون دور» 2019.

وكان صلاح اختير للمرة الأولى في تاريخه، أول لاعب عربي ومصري يحقق هذا الإنجاز، بحلوله ضمن قائمة أفضل ثلاثة لاعبين في العالم، العام الماضي، إذ فاز الكرواتي لوكا مودريتش باللقب، وحل البرتغالي كريستيانو رونالدو ثانياً، وجاء اللاعب المصري في المركز الثالث.

ولم تكن خسارة «الفراعنة» أمام جنوب إفريقيا، سلبياتها فقط بالنسبة إلى الكرة المصرية، بإهدار فرصة الفوز باللقب للمرة الثامنة في تاريخها، والخروج للمرة الأولى من دور ثمن النهائي، وتلقي الخسارة الأولى من «الأولاد»، ولكن كان لاعب ليفربول الإنجليزي، من أبرز الخاسرين من الخروج المبكر لصاحب الأرض والضيافة.

وكانت أبرز السلبيات بالنسبة إلى صلاح هي إهداره فرصة تاريخية للفوز بلقب أفضل لاعب في العالم، خصوصاً بعد الموسم الرائع الذي قدمه اللاعب المصري مع ليفربول الإنجليزي، بالفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، كأول لاعب مصري، وثالث لاعب عربي يحقق هذا الإنجاز، كما كان ثاني لاعب عربي يحرز هدفاً في نهائي «التشامبيونز ليغ» ما كان يعزز حظوظه في دخول القائمة النهائية لأفضل لاعب في العالم نهائي العام الجاري.

وحافظ صلاح على لقب هداف الدوري الإنجليزي للعام الثاني على التوالي، بعدما أحرز 22 هدفاً متساوياً مع زميله في ليفربول، السنغالي ساديو مانيه، ولاعب أرسنال، الغابوني بيير أوباميانغ، وكانت الفرصة سانحة أمام اللاعب المصري، لكسب المزيد من الأفضلية بالتتويج بلقب كأس أمم إفريقيا، خصوصاً أن الأرجنتيني ليونيل ميسي، أهدر الأرقام الرائعة التي حققها مع برشلونة الإسباني في الموسم الماضي، وفشل «البرغوث» مجدداً في تحقيق لقب كوبا أميركا مع الأرجنتين، وحصل مع «التانغو» على المركز الثالث.

في المقابل، تعززت حظوظ نجم يوفنتوس الإيطالي، كريستيانو رونالدو، في الفوز بلقب أفضل لاعب في العالم، بعدما قاد منتخب البرتغال للفوز بلقب النسخة الأولى من بطولة دوري الأمم الأوروبية على حساب هولندا، وكان «الدون» في منافسة قوية مع ليونيل ميسي ومحمد صلاح، اللذين خاضا بطولتين قاريتين، ولكنهما فشلا في تحقيق اللقب مع الأرجنتين ومصر.

ولم تقتصر سلبيات خروج منتخب مصر من ثمن نهائي البطولة القارية بالنسبة إلى صلاح على ضياع فرصة المنافسة على «بالون دور»، ولكن بات اللاعب المصري مهدداً بخسارة لقب أفضل لاعب في إفريقيا الذي حققه مرتين متتاليتين في 2017 و2018، خصوصاً أن زميله في ليفربول، السنغالي ساديو مانيه حقق الإنجازات نفسها التي حققها صلاح بالفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، والحصول على لقب هداف «البريميرليغ»، بينما بات مانيه يمتلك أفضلية مواصلة السنغال مسيرته في كأس إفريقيا بالتأهل إلى ربع النهائي.

وينطبق الأمر نفسه بالنسبة للنجم الجزائري رياض محرز الذي قاد «محاربي الصحراء» إلى تحقيق العلامة الكاملة في دور المجموعات، قبل التفوق على غينيا في دور الـ16 بثلاثة أهداف دون رد، والتأهل إلى ربع النهائي، إذ حقق محرز إنجازاً تاريخياً بفوزه بلقب الدوري الإنجليزي مع مانشستر سيتي، ليصبح أول لاعب عربي يفوز باللقب مرتين، بعدما سبق له قيادة ليستر سيتي لتحقيق إنجاز تاريخي في 2015.

ورغم دخول محمد صلاح تاريخ الكرة المصرية، بقيادته «الفراعنة» للتأهل إلى كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخها، بعد غياب دام 28 عاماً، إلا أن نجم ليفربول لم ينجح في تحقيق أي لقب إفريقي حتى الآن، بعدما خسر نهائي 2017 وخرج من ثمن نهائي 2019، بينما خسر لاعب ليفربول الكثير من شعبيته بسبب اقحام نفسه في أزمة اللاعب عمرو وردة، ودعمه لعودة اللاعب إلى قائمة المنتخب، بعدما كان قد اتخذ اتحاد الكرة المصري قراراً باستبعاده من الفريق.

• صلاح أبرز الخاسرين من الخروج المبكر للمنتخب المصري.

تويتر