تونس.. 3 أهداف في 4 مباريات و«معاناة حقيقية»
لم يطلق المنتخب التونسي، بإشراف المدرب الفرنسي آلان جيريس، كل ما في ترسانته من أداء. في أربع مباريات، لم يتمكن من الخروج فائزاً في الوقت الأصلي. فرصته الأكبر كانت أمام غانا في ثمن النهائي، الإثنين الماضي، حينما بقي متقدماً بهدف طه ياسين الخنيسي حتى الدقيقة 90 2، عندما وقع المحظور بهدف بالنيران الصديقة من المدافع رامي بدوي الذي دخل قبل ذلك بنحو دقيقتين.
ثلاثة أهداف فقط كانت الحصيلة التونسية في المباريات الأربع الأولى. رغم ذلك، لايزال مركز حراسة المرمى هو ما يثير الأسئلة. خطأ في كل من المباراتين الأوليين لفاروق بن مصطفى ومعز حسن كلفا تونس تعادلين مع أنغولا ومالي، قبل نهاية سلبية (صفر-صفر) مع موريتانيا.
أمام غانا، كان حسن هو الأساسي، ودافع بجدارة عن مرماه، إلى أن اقترب موعد ركلات الترجيح. راهن جيريس على الدفع ببن مصطفى، في خطوة أثارت اعتراضاً واسعاً من حسن شمل التأخر في مغادرة المستطيل الأخضر، عدم التقدم الى منتصف الملعب لمصافحة زميله، ومحاولات لإقناعه وتهدئة من فرجاني ساسي ويوسف المساكني ووهبي الخزري.
نجح رهان جيريس على بن مصطفى، وتمكن الأخير من صد ركلة ترجيحية، ما كان كافياً لتأهل «نسور قرطاج».
اعتذر حسن بعد تصرفه، وكتب على «تويتر»: «مبروك تونس. أريد العودة إلى حادث مباراة غانا، وأبدأ بالاعتذار من مدربي، زملائي، وكل مشجعي المنتخب الوطني»، معتبراً أن ما قام به يعود إلى «ضغط المرحلة وحماسي للعب في سبيل علم بلادي».
المهم الآن بالنسبة إلى تونس هو ربع النهائي، الدور الذي تبلغه للمرة السادسة، منذ ما بعد تتويجها بلقبها الوحيد عام 2004 على أرضها.
في مواجهة تونس ستكون مدغشقر، المفاجأة الأكبر في هذه النسخة من البطولة التي تخوض غمارها للمرة الأولى في تاريخها، وأنهت الدور الأول في صدارة المجموعة الثانية، قبل أن تفوز على الكونغو الديمقراطية في ثمن النهائي 4-2 بركلات الترجيح، بعد التعادل 2-2.
• المنتخب التونسي لم يطلق، بإشراف المدرب الفرنسي آلان جيريس، كل ما في ترسانته من أداء.