لاعب جزائري يتخلّص من المخدرات ويلمع في سماء إفريقيا

تحول الجزائري، يوسف بلايلي من من متعاطٍ للمنشطات والمخدرات إلى نجم في بطولة أمم إفريقيا المقامة حالياً في مصر، إذ تألق بقميص «محاربي الصحراء» في المباريات الماضية، وسجل هدفاً رائعاً في مرمى غينيا، خطف من خلاله أنظار المراقبين.

وكان الاتحادان الجزائري والإفريقي قد أصدرا قراراً بإيقاف اللاعب البلايلي لمدة عامين، بين 2014 و2016، بعد ثبوت تعاطيه المخدرات.

ورغم غيابه عن المشاركة في البطولة القارية في السنوات الأربع الماضية، إلا أن بلايلي كان أكثر إصراراً على تخطي المرحلة الصعبة في مسيرته الكروية، وقهر آفة المخدرات، واستعاد لياقته وتركيزه، بانتقاله إلى دوري الرديف الفرنسي مع فريق إيجيه في موسمي 2017-2018، قبل أن ينتقل للترجي التونسي الذي عرف من خلاله كيف يصبح عنصراً مهماً في مساعدة الفريق بدوري أبطال إفريقيا، ما مثل في حد ذاته بوابة لاستعادة الثقة من قبل الجهاز الفني للمنتخب الجزائري، ومنحه أدواراً كبيرة في التشكيلة الأساسية، ليخوض بلايلي في الأمم الإفريقية ثلاثاً من أصل أربع مباريات، إذ لعب أمام كينيا، والسنغال بدور المجموعات، وأمام غينيا في دور الـ16، حيث افتتح بلايلي التسجيل بهدف جاء من الخاصرة اليسرى التي غالباً ما تقف شاهداً على تألق زميله في المنتخب ونجم مانشستر سيتي، رياض محرز.

ويتشارك يوسف بلايلي مع العديد من اللاعبين في البطولة الإفريقية، الذين عولوا على البطولة الحالية لوضع حد لمرحلة صعبة في مسيرتهم، ومنهم مهاجم المنتخب النيجيري، أوديون إيغالو، الذي ينافس في بطولة مصر على قائمة هدافي البطولة، ليظهر بشكل مختلف عما كان عليه في مونديال روسيا 2018، بعدما تلقى تهديدات بالقتل لإهداره كرات سهلة أمام الأرجنتين، في ختام دوري المجموعات، كان وراء وداع نيجيريا كأس العالم.

كما مثلت أمم إفريقيا 2019 بوابة لاستعادة لاعب منتخب ساحل العاج، فرانك كيسي، لبريقه، بعد موسم سيئ قضاه مع ناديه ميلان الإيطالي، خصوصاً أن فرانك، البالغ من العمر 22 عاماً، نجح في تسجيل ثلاثة أهدف لمنتخب بلاده، ما شجع ناديين بحجم أرسنال وتوتنهام، وفقاً لصحيفة «صندي إكسبريس» البريطانية، إلى تقديم عروض لضم اللاعب الإيفواري إلى صفوفهما، خصوصاً بعد أن أبدت إدارة ميلان استعدادها لبيع فرانك في حال حصولها على مبلغ 30 مليون جنيه إسترليني.

نجم الترجي التونسي يقدّم أروع العروض مع المنتخب الجزائري في كأس إفريقيا.