هاميلتون على عتبة إنجاز تاريخي على حلبة سيلفرستون
يأمل بطل العالم البريطاني، لويس هاميلتون، في تعويض الخسارة الأولى هذا العام لفريقه مرسيدس على حلبة «ريد بول رينغ» النمساوية قبل أسبوعين، عندما يخوض، بعد غدٍ، على أرضه وأمام جماهيره جائزة بريطانيا الكبرى، المرحلة العاشرة من بطولة العالم لـ«الفورمولا 1»، في سعيه إلى إحراز - على حلبة سيلفرستون - فوزه السادس القياسي.
وتعدّ حلبة سيلفرستون، التي كانت سابقاً مطاراً حربياً، مهد «الفورمولا 1»، وشرارة انطلاقتها الرسمية عام 1950، باستضافتها للسباق الأول الذي انتهى بفوز الإيطالي جوزيبي فارينا على متن «ألفاروميو».
شهدت جائزة النمسا الكبرى نهاية سلسلة انتصارات فريق مرسيدس المهيمن بشكل مطلق على البطولة، بفوزه بالسباقات الثماني الأولى، مع تقاسم هاميلتون وزميله في الفريق الفنلندي فالتيري بوتاس المركز الأول، مع ستة انتصارات للأول مقابل انتصارين للثاني.
وجاءت نهاية هذه السيطرة على يد سائق ريد بول، الهولندي ماكس فيرشتابن الذي حقق فوزه الأول هذا العام والسادس في مسيرته، وحال دون معادلة فريق «الأسهم الفضية» لرقم قياسي يعود إلى ما قبل 31 عاماً، فلو فاز بسباقه التاسع توالياً كان سيرفع عدد انتصاراته إلى 11، مع احتساب فوزه في السباقين الأخيرين العام الماضي (البرازيل وأبوظبي)، وكان سيعادل الرقم القياسي لعدد الانتصارات المتتالية الذي يملكه فريق ماكلارين عام 1988.
واجه «مرسيدس» في النمسا خصمه الأول المتمثل بالحرارة المرتفعة، ما جعل عملية تبريد السيارة مسألة صعبة، لكن في سيلفرستون سيحاول الفريق البريطاني الاستفادة من أفضل الظروف المناخية وتعرجات الحلبة للعودة إلى سكة الانتصارات.
ويقف هاميلتون على عتبة إنجاز تاريخي في سيلفرستون، فهو في حال فوزه بكأس المركز الأول، بعد غدٍ، سيرفع عدد انتصاراته إلى ستة في بريطانيا، في إنجاز غير مسبوق، ورقم قياسي سيسمح له بفك ارتباطه مع مواطنه جيم كلارك، والفرنسي آلن بروست (5 لكل منهما)، كما سيحقق فوزه الخامس في الأعوام الستة الأخيرة، علما بأنه افتتح هذه السلسلة عام 2008 مع فريقه السابق ماكلارين - مرسيدس قبل أن يهمين بين عامي 2014 و2017 مع فريقه الحالي. ويقول هاميلتون: «هو السباق الذي أنتظره بفارغ الصبر طوال الموسم وعطلة الأسبوع، حيث استمتع كثيراً»، مضيفاً أن «تحصل على دعم بلدك خلال نهاية عطلة الأسبوع، أمر يجعل هذه الأيام لا تصدق. من الصعب احتساب ما تكتسبه من كل هذه الإيجابية.. طاقة الجميع لا تقدر بثمن». وتقام جائزة بريطانيا الكبرى على وقع إعلان المشرفين على تنظيم السباق التوصل مع مجموعة ليبرتي ميديا الأميركية، مالكة الحقوق التجارية للفئة الأولى، إلى اتفاق لتجديد العقد بينهما خمسة أعوام إضافية حتى عام 2024.