عثمان ديمبلي.. «الورطة الكبرى» لفالفيردي مع برشلونة
يعيش مدرب برشلونة، إيرنستو فالفيردي، وضعاً محرجاً للغاية مع جمهوره، بعد الخسارة الموجعة وغير المتوقعة في مستهل دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم الأسبوع الماضي، حينما سقط على استاد سان ماميس أمام أتلتيك بلباو بهدف لصفر، وبات عليه الرد بقوة في لقاء الجولة الثانية اليوم أمام ريال بيتيس في أولى مباريات الفريق هذا الموسم على ملعبه «كامب نو». وبات النجم الفرنسي عثمان ديمبلي ورطة حقيقية لفالفيردي، بعد أن راهن عليه في مقابل التخلي عن البرازيلي كوتينيو المنتقل قبل أسبوع إلى بايرن ميونيخ على سبيل الإعارة لموسم واحد مقابل 8.5 ملايين يورو.
وفي الوقت الذي يعاني فيه الفريق العديد من الغيابات المهمة، على رأسها المهاجم الأوروغوياني لويس سواريز الذي لن يعود للعب قبل نهاية سبتمبر المقبل، بجانب أن نجم الفريق ليونيل ميسي عاد أخيراً إلى التدريبات الجماعية، وقد لا يشارك أساسياً أمام ريال بيتيس، تعرض ديمبلي لإصابة نتيجة عدم التزامه بقوانين النادي الداخلية، ما جعله يغيب لخمسة أسابيع كاملة. وحتى النجم رافينيا عانى مشكلة في المعدة، وغاب عن تدريبات أول من أمس.
ولم يعد، عملياً، لدى فالفيردي سوى نجم واحد في الهجوم هو الوافد الجديد الفرنسي أنطوان غريزمان، المنتقل إليه هذا الصيف من أتلتيكو مدريد مقابل دفع شرطه الجزائي البالغ 120 مليون يورو. وكان فالفيردي وراء دفع النادي صيف 2017 للتعاقد مع عثمان ديمبلي من دورتموند مقابل 140 مليون يورو، لكن اللاعب الذي يوصف بـ«الزجاجي» غاب معظم فترات الموسمين الماضيين، ولم يقدم الإضافة المطلوبة، إلى جانب المشكلة الكبرى المتعلقة بسوء سلوكه، وعدم انضباطه.
وغاب ديمبلي إجمالاً عن 54 مباراة بسبب سبع إصابات كبيرة، آخرها في لقاء بلباو والتي تفاقمت بسبب عدم انضباطه، حيث كان مطالباً بالعودة في اليوم التالي للنادي من أجل متابعة ما حصل له خلال لقاء بلباو، لكنه ذهب في رحلة إلى السنغال، وبعد أن عاد تبينت إصابته بتمزق في أربطة الركبة اليسرى، ما أثار غضب مسؤولي النادي، الذين قرروا بحسب صحيفة «أس» الإسبانية معاقبته مالياً. وغاب ديمبلي كثيراً عن التدريبات دون أسباب، إلى جانب عدم التزامه بنظام غذائي صحي وأمور كثيرة تجعله يهدد فعلياً مستقبل فالفيردي مع برشلونة، خصوصاً بعد أن تخلى عن كوتينيو وراهن عليه في الفترة المقبلة.
وكان النادي قد جدد الثقة بفالفيردي نهاية الموسم الماضي، رغم الخيبة الكبرى بالخسارة المهينة من ليفربول 4-صفر، بعد أن كان فاز ذهاباً 3-صفر، ووداعه أبطال أوروبا من نصف النهائي، ثم خسارة نهائي كأس إسبانيا أمام فالنسيا. وبات فالفيردي مطالباً هذا الموسم بالرد بقوة على المستوى الأوروبي، وإيقاف لعنة الخروج من ربع ونصف النهائي بسيناريو مهين، خصوصاً في آخر موسمين من روما وليفربول.
لكن الوضع العام لا يبشر بخير بحسب مشجعي برشلونة، حيث إن استمرار الرهان على لاعب واحد في كل موسم هو ليونيل ميسي لا يساعد الفريق كثيراً، خصوصاً في الأمتار الأخيرة من الموسم، حينما يكون التعب قد نال من النجم الأرجنتيني الذي هو بأمس الحاجة إلى مساعدة كبيرة في خط الوسط الهجومي، وقد يكون الأمل في غريزمان الذي لم يقدم شيئاً يذكر في لقائه الأول، لكن يبقى التفاؤل كبيراً في صفوف برشلونة بأن إمكاناته الكبيرة ستظهر مع توالي المباريات، خصوصاً بعد عودة ليونيل ميسي.
غضب كبير في برشلونة على ديمبلي، بسبب سفره المتكرر، وسلوكه غير المنضبط.
54
مباراة غاب عنها ديمبلي مع برشلونة في الموسمين الماضيين، بسبب 7 إصابات كبيرة، آخرها في لقاء بلباو حيث سيغيب لخمسة أسابيع.
ميسي على الدكة
كشفت صحيفة «أس» الإسبانية، أمس، أن نجم برشلونة ليونيل ميسي لن يشارك أساسياً في لقاء ريال بيتيس اليوم ضمن الجولة الثانية من الدوري الإسباني، وأن المدرب إيرنستو فالفيردي يفكر في الدفع به بالشوط الثاني، خصوصاً أن اللاعب عائد حديثاً من إصابة في ربلة الساق. وانخرط ميسي في التدريبات الجماعية هذا الأسبوع، وبات لائقاً للعب، لكن فالفيردي لا يريد المغامرة بأهم لاعب عنده لـ90 دقيقة كاملة، رغم حاجة الفريق لخدماته.
وكشفت مباراة بلباو مدى الحاجة إلى لاعب على شاكلة ميسي، يستطيع إيجاد الحل وإنعاش هجوم برشلونة رغم أن تلك المباراة شهدت مشاركة غريزمان وسواريز وديمبلي ورافينيا، لكن غياب ميسي ترك فراغاً كبيراً على مستوى الوسط الهجومي، وباتت مشاركته ولو لربع ساعة مطلوبة جداً في برشلونة اليوم.