لوكاكو يدعو اللاعبين إلى اتخاذ موقف من «صيحات القردة»
دعا المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو، أمس، لاعبي كرة القدم لاتخاذ موقف موحد ضد العنصرية، غداة تعرضه لـ«صيحات القردة» من مشجعين، خلال مباراة فريقه إنتر ميلان ضد كالياري في المرحلة الثانية من الدوري الإيطالي.
ومنح البلجيكي فريقه الفوز 2-1، بتسجيل ركلة جزاء في الشوط الثاني، واجه خلال تنفيذها صيحات عنصرية من مشجعي كالياري، الذين سبق لهم أن وجهوا إساءات مماثلة في الموسم الماضي حيال لاعبين آخرين من ذوي البشرة السمراء، أبرزهم اللاعب السابق ليوفنتوس مويز كين.
وقال لوكاكو، في بيان عبر مواقع التواصل: «تعرض العديد من اللاعبين للإساءة العنصرية في الأشهر الماضية، وتعرضت أنا بدوري لذلك (أول من أمس)».
وتابع: «كرة القدم لعبة يجب أن يستمتع بها الجميع، ويجب ألا نقبل أي شكل من أشكال التمييز التي تجلب العار إلى لعبتنا».
ودعا المهاجم الدولي، المنضم هذا الصيف إلى إنتر، آتياً من مانشستر يونايتد الإنجليزي، ثلاثة أطراف إلى التحرك حيال هذه الظاهرة المتنامية، وهي اتحادات اللعبة، ومنصات التواصل، واللاعبون.
وأوضح «آمل أن تقوم اتحادات كرة القدم، حول العالم، برد فعل قوي ضد كل حالات التمييز!»، مضيفاً «على منصات التواصل الاجتماعي العمل بشكل أفضل مع الأندية، لأننا نرى تعليقاً عنصرياً كل يوم على الأقل تحت منشور للاعب من ذوي البشرة الملونة». وتابع «نقول ذلك منذ أعوام ولم يتحرك أحد. سيداتي سادتي، نحن في عام 2019، وبدلاً من التقدم نتراجع، وأعتقد أنه علينا كلاعبين أن نتحد ونتخذ موقفاً من هذه المسألة، للحفاظ على اللعبة نظيفة وممتعة للجميع».
وتشكل مكافحة العنصرية هاجساً أساسياً في كرة القدم الأوروبية، لاسيما بعد تزايد الأحداث المرتبطة بها في المواسم الأخيرة، إن كان على أرض الملعب، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي الأيام الماضية، تعرض لاعبا مانشستر يونايتد الإنجليزي: ماركوس راشفورد، والفرنسي بول بوغبا، لإساءات عنصرية عبر مواقع التواصل، على خلفية إضاعة كل منهما ركلة جزاء في مباراتين بالدوري الممتاز.
وأثار تزايد الهتافات العنصرية في الملاعب، في الأشهر الماضية، لاسيما في إيطاليا وإنجلترا، انتقادات واسعة من اللاعبين والمسؤولين، يتقدمهم رئيسا الاتحادين: الدولي (فيفا) السويسري جاني إنفانتينو، والأوروبي (ويفا) السلوفيني ألكسندر تشيفيرين.
ودعا العديد من اللاعبين، مثل مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي رحيم سترلينغ، الذي كان بدوره ضحية لهذه الهتافات، إلى فرض عقوبات قاسية بحق مرتكبي هذه الإساءات، وصولاً إلى دعوات لإيقاف المباريات، في حال قيام المشجعين بترديد هتافات عنصرية مسيئة بحق أيٍّ من اللاعبين.
الهتافات العنصرية بالملاعب تزايدت في الأشهر الماضية.
سترلينغ وبوغبا وراشفورد تعرضوا لإساءات في إنجلترا.