مصير زيدان في يد إشبيلية وأتلتيكو
تسرب القلق إلى جمهور ريال مدريد وإدارة النادي على حد سواء، بعد البداية المخيّبة التي تنذر بموسم آخر كارثي، على غرار ما حصل الموسم المنصرم حين خرج ريال مدريد بخُفي حنين، وانتهى موسمه مبكراً في نهاية فبراير الماضي.
وبات الاسم الأول الذي يتحمل المسؤولية في نظر أنصار ريال مدريد هو المدرب الفرنسي ونجم الفريق السابق، زين الدين زيدان، حيث رأى 57% من أنصار الملكي، في تصويت شارك فيه 72 ألفاً و657 شخصاً على موقع صحيفة «أس» المقربة من النادي أن زيدان هو من يتحمل المسؤولية الكاملة على ما جرى للفريق في الأسابيع القليلة الماضية.
واتفقت أغلب الصحف الإسبانية الصادرة، أمس، على أن رصيد زيدان، وهو أحد أساطير الملكي، والمدرب الذي حقق الثلاثية التاريخية في أبطال أوروبا والدوري الإسباني وألقاب أخرى، بدأ يتآكل، بل يكاد ينفد مع توالي الهزائم، والأداء المخيب والباهت.
إذ يكفي القول إن الريال خسر لأول مرة في تاريخه الأربعاء الماضي على أرض باريس سان جرمان، وبنتيجة كبيرة 3-صفر، بل إنه في عقد كامل من الزمن لم يسبق أن خاض الريال مباراة دون أن يسدد بين الخشبات، كما حصل أمام الفرنسيين.
ورأت صحف موندو ديبورتيفو وماركا وأس، وبرنامج شيرينغيتو الشهير، أن مصير زيدان سيتحدد لا محالة في الاختبارات الصعبة المقبلة أمام إشبيلية، حين يحل ضيفاً على الأندلس في ملعب سان بينخوان غداً، وكذلك في مباراة الديربي أمام أتلتيكو على أرض الأخير، وقبلها حين يستقبل أوساسونا العنيد في بيرنابيو.
وبعد مباراة سان جرمان، خرجت أصوات عديدة تنتقد لأول مرة أسلوب زيدان، وافتقاره أي لمسة تكتيكية، منهم أسطورة الفريق السابق الحارس إيكر كاسياس، وكذلك اللاعب الذي أحرز لقب الأبطال للملكي في 1998، الكرواتي مياتوفيتش، ومدير النادي السابق، الأرجنتيني فالدانو وآخرون.
ويعاب على زيدان أمور كثيرة، منها تهميشه المواهب الصاعدة، وتفريطه في لاعب وسط شاب وقوي مثل يوريانتي المنتقل إلى أتلتيكو مدريد الصيف الماضي، وكذلك السماح برحيل الشاب الموهوب الياباني كوبو إلى ريال مايوركا معاراً، والثقة الزائدة بأسماء انتهت صلاحيتها، في رأي جمهور الملكي، منهم البرازيلي مارسيلو والألماني كروس والبرازيلي كاسيميرو والكرواتي مودريتش.
وفي الجهة المقابلة، تجميده كل الصفقات الجديدة ما عدا هازارد، حيث لم يسمح بإشراك الفرنسي ميندي إلا بعد إصابة مارسيلو، وكذلك لم يحصل الصربي يوفيتش إلا على دقائق معدودة، والأمر نفسه بالنسبة للبرازيلي ميلتاو.
وكشفت العديد من وسائل الإعلام الإسبانية أمس، أن رئيس النادي فلورنتينو بيريز، أوعز لمقربين منه أنه سيمنح زيدان فرصة أخيرة في مباريات إشبيلية وأوساسونا وأتلتيكو مدريد، وبعدها قد يفكر في الدفع بنجم الفريق السابق، والمدرب الحالي لرديف ريال سوسيداد، تشابي ألونسو، أو الاعتماد على أسماء بينها مدرب يوفنتوس سابقاً ماسيمليانو أليغري، والبرتغالي جوزيه مورينيو، وهي الأسماء التي باتت مطروحة بشدة على طاولة إدارة النادي، في حال تم الاتفاق على رحيل زيدان.
يذكر أن الريال في المرتبة الثالثة بترتيب الليغا بـ8 نقاط، مقابل 10 لإشبيلية المتصدر، و9 نقاط لأتلتيكو الثاني. ومع زيدان لم يفز الريال إلا مرة واحدة في آخر سبع لقاءات خارج أرضه (أمام سيلتا فيغو 3-1) في الجولة الأولى هذا الموسم، كما عانى كثيراً حين فاز على ليفانتي، السبت الماضي، (3-2).
- ريال مدريد أمام سان جرمان لم يسدد أي كرة
بين الخشبات لأول مرة منذ 10 سنوات في تاريخ مشاركاته في أبطال أوروبا.
- 57 % من أنصار ريال مدريد يحمّلون زيدان المسؤولية
الكاملة عن تراجع نتائج الفريق، وظهوره بصورة
مهزوزة في بداية الموسم.