يوم أسود على الزمالك.. صفعات الأهلي وأسباب أخرى!

مرّ نادي الزمالك بأحد أتعس وأصعب أيامه، الجمعة، لخسارته لقب كأس السوبر المصري أمام غريمه التقليدي الأهلي 3-2، وتلقيه خبراً حزيناً بوفاة أحد مشجعيه «الطفل أدهم مسعد»، إثر انقلاب حافلة مشجعي النادي في طريقها إلى استاد برج العرب، فضلاً عن المستوى الفني الهزيل للفريق، واهتزاز ثقة جمهور الأبيض باللاعبين قبل موعد مباراة إياب الدور 32 من دوري أبطال إفريقيا أمام جينيراسيون فوت السنغالي التي خسر ذهابها بهدفين لهدف، وأخيراً إصابة المدافع الصلب محمد عبدالغني بعد مرور تسع دقائق فقط من السوبر بداعي الإصابة. 

لم يكن، الجمعة، يوم الزمالك بمختلف المقاييس، لاسيما أن الفريق خاض المباراة على وقع حادث الحافلة، ووسط أجواء فنية كئيبة، وهزيمة لم يتوقعها أكثر المتشائمين من جمهور «القلعة البيضاء» الذين وجدوا فريقهم متأخراً بثلاثة أهداف نظيفة قبل أن يقلص المدافع محمود علاء الفارق بهدفين أحرزهما من ركلتي جزاء.

وأثار موقف لاعبي الزمالك بعدم صعودهم إلى منصة التتويج لاستلام الميداليات الفضية، جدلاً واسعاً بين الجماهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يخرج رئيس الزمالك مرتضى منصور لتوضيح ما حدث، وقال على الموقع الرسمي للنادي: «طالبت اللاعبين بالانسحاب من أرض الملعب بعد نهاية المباراة، وذلك حداداً على وفاة الطفل أدهم مسعد»، مضيفاً: «ليس من المعقول أن يتم الاحتفال في مثل هذا الموقف الحزين والمؤلم».

من جهته، أصدر النادي الأهلي بياناً ينعى فيه مشجع الزمالك، وقال على موقعه الرسمي: «إن الكابتن محمود الخطيب رئيس مجلس إدارة النادي وأعضاء المجلس والمدير التنفيذي وقطاعات النادي الرياضية وأعضاء وجماهير الاهلي يتقدمون بخالص التعازي لأسرة مشجع نادي الزمالك أدهم مسعد، الذي وافته المنية إثر حادث أليم.. تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وأدخله فسيح جناته وألهم أسرته الصبر والسلوان».

بدوره، قال والد الطفل في تصريحات تلفزيونية: «إن السيارة التي كان يستقلها أنصار الزمالك انقلبت فجأة، وهو ما أدى لوفاة نجله، كما أن شقيقته (16 عاماً) تعرضت لكسر في القدم وستخضع لعملية جراحية».
وأوضح: «تعرضت لكدمات في جسمي وكذلك نجلي يوسف الذي كان يرافقني أيضاً، وحالتنا مستقرة وزوجتي منهارة بعد خبر وفاة أدهم».

فنياً، كاد الأهلي يذيق الزمالك هزيمة تاريخية بعدما تقدم حتى مطلع الشوط الثاني بثلاثية حملت إمضاء النيجيري جونيور أجاي (هدفان) في الدقيقتين 19 و49 وحسين الشحات «47»، وكانت النتيجة في طريقها للزيادة في ظل الحالة التكتيكية والنفسية الرتيبة للاعبي الزمالك، خصوصاً في الحصة الأولى.

وتلقى مدرب الزمالك، الصربي ميتشو وابلاً من الانتقادات اللاذعة للأسماء والطريقة التي دخل بها المباراة، فيما تفوق مدرب الأهلي، السويسري رينيه فايلر في قراءة اللقاء والاعتماد على لاعبه أجاي مهاجماً صريحاً، وكان ذلك كلمة السر في انتصار الأهلي.

أما ميتشو فتدارك أخطاء خياراته للتشكيلة الأساسية وأجرى تعديلات في الشوط الثاني، أبرزها إشراك المهاجم الشاب مصطفى محمد الذي تسبب بركلتي جزاء نفذهما محمود علاء بنجاح «64 و76»، ولكن الزمالك لم يقوَ على إدراك التعادل رغم الفرص التي سنحت له أواخر المباراة ليخسر موقعة السوبر متأثراً بأخطاء كثيرة يتقدمها كرة الهدف الأهلاوي الثالث الذي تسبب به قائد الفريق محمود عبدالرازق «شيكابالا».

الأكثر مشاركة