البايرن يهدد بعدم إرسال لاعبيه إلى منتخب ألمانيا بسبب شتيغن
هدد رئيس نادي بايرن ميونيخ الألماني، أولي هونيس، اتحاد كرة القدم في بلاده، والمدرب يواكيم لوف، بعدم السماح للاعبيه بالالتحاق بالمنتخب الوطني، في حال تفضيل مارك - أندريه تير شتيغن على مانويل نوير في حراسة المرمى، بحسب تصريحات نشرتها مجلة «سبورت بيلد» المحلية أمس.
يأتي ذلك، بعدما أبدى تير شتيغن، الذي يدافع عن ألوان برشلونة الإسباني، ويعد من أفضل حراس المرمى في العالم حالياً، شكواه من بقائه ثانياً خلف نوير الذي يدافع عن ألوان بايرن، في حراسة مرمى المانشافت. وفي عددها الأسبوعي، نشرت «سبورت بيلد» تصريحات لهونيس (67 عاماً)، أفادت بأنها تعود إلى الأربعاء الماضي، بعد فوز بايرن على النجم الأحمر بلغراد الصربي 3-صفر، ضمن دوري أبطال أوروبا.
ونقلت المجلة عن هونيس، قوله: «لن نقبل أبداً أن يحصل تغيير في حراسة مرمى المنتخب الألماني»، محذراً من أنه في حال حصول ذلك «لن نضع أي لاعب دولي (من بايرن) بتصرف المنتخب».
وشن هونيس، الذي يترأس، منذ عام 1979، النادي البافاري المتوج بطلاً للدوري الألماني في المواسم السبعة الماضية، هجوماً لاذعاً على لوف والاتحاد، معتبراً أنهم لم يعمدوا إلى حماية نوير، بعدما أبدى تير شتيغن امتعاضه من دور الحارس الثاني في صفوف المنتخب.
وأثار تير شتيغن (27 عاماً)، الذي انضم إلى برشلونة عام 2014 من بوروسيا مونشنغلادباخ، جدلاً الأسبوع الماضي، بقوله: «مازلت أحاول القيام بكل شيء، لكن هذه الرحلة مع ألمانيا كانت نكسة كبيرة بالنسبة لي»، في إشارة إلى بقائه على دكة البدلاء في مباراتي المانشافت أمام هولندا وإيرلندا الشمالية، ضمن تصفيات كأس أوروبا 2020. واستتبع ذلك رد من نوير، الذي أكد: «الموضوع مغلق بالنسبة لي»، لكنه وجه انتقاداً إلى تير شتيغن، باعتبار أن ما أدلى به أضر بالمنتخب. وتواصلت الحرب الكلامية بين الحارسين، إذ قال شتيغن، في مؤتمر صحافي، عشية لقاء فريقه مع بوروسيا دورتموند، بدوري الأبطال: «لا أعتقد أنه يعود لمانويل أن يبدي رأيه بشأن تعبيري عن مشاعري».
ووفق قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، يؤدي رفض وضع اللاعبين الدوليين بتصرف المدرب إلى فرض عقوبات على النادي، تراوح بين غرامات مالية، ومنعه من المشاركة في المسابقات.
ويعد أربعة لاعبين من النادي البافاري، إضافة إلى نوير، ركائز أساسية في صفوف المنتخب، هم: المدافع نيكلاس زوله، ولاعبا خط الوسط يوشوا كيميتش، وليون غوريتسكا، والمهاجم سيرج غنابري.
وسبق لهونيس أن أكد - هذا الصيف - أنه سيتنحى عن رئاسة النادي، ولن يترشح لولاية جديدة في الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل، لصالح هيربرت هاينر، الذي شغل منصب المدير التنفيذي لشركة «أديداس» للمستلزمات الرياضية (2001-2016)، وتولى مؤقتاً بالإنابة منصب رئيس بايرن عام 2014.
وحكم على هونيس في 2014 بالسجن لثلاثة أعوام ونصف عام بسبب التهرب الضريبي، قبل أن يستفيد من الإفراج المشروط بعد 14 شهراً على سجنه، واستعاد في نوفمبر 2016 منصبه في النادي، بعدما كان قد تركه نتيجة الحكم القضائي الصادر بحقه.
- قوانين «فيفا» تعاقب الأندية، التي تمنع لاعبيها من
الالتحاق بمنتخبات بلدانهم بغرامات مالية، وقد تصل
إلى الحرمان من المشاركة في مختلف المسابقات.