حقائق عن «طفلين» قادا ريال مدريد للفوز على أوساسونا وصدارة «الليغا»
فينيسيوس ورودريغو.. من أحياء البرازيل الخطرة إلى قصور مدريد
بدأ الساحران البرازيليان الصغيران فينيسيوس جونيور (19 سنة) ورودريغو جويس (18 سنة) رسم مستقبل ريال مدريد، وتشكيل البعد الاستراتيجي الفني لتوليفة المدرب الفرنسي، زين الدين زيدان، الذي راهن عليهما في مباراة أوساسونا، أول من أمس، ضمن الجولة السادسة من الدوري الإسباني لكرة القدم، فردا له التحية بتسجيل هدفي الفوز الذي قاد «الفريق الملكي» إلى صدارة «الليغا» من جديد، برصيد 14 نقطة، وسط حالة من الارتياح طغت على الجماهير البيضاء المستبشرة بحلول هجومية، ودماء شابة تغلي بحثاً عن فرصة لدخول تاريخ النادي الكبير.
«صغيرا مدريد» ظهرا بقيمة فنية عالية خلال مباراة أوساسونا، فالأول يمتلك شخصية نجم كبير وقلب طفل صغير، إذ بعد تسجيله هدفاً عالمياً من تسديدة بعيدة في الدقيقة 36، وضع يديه على وجهه وأجهش في البكاء، في مشهد مؤثر تفاعل معه المراقبون، أما الثاني فلم يمضِ على نزوله سوى دقيقة واحدة فقط بديلاً لمواطنه فينيسيوس حتى استقبل كرة وصلت إليه من كاسيميرو، وروضها من الجناح الأيسر وتوغل بها على طريقة نجوم السامبا، ليحرز الهدف الثاني في الدقيقة 72.
«صغيرا السامبا» مكسب كبير لمدريد الذي حصل على خدماتهما بعد سباق مع الغريم التقليدي برشلونة، صاحب العرض المالي الأفضل، وتحديداً لفينيسيوس، إلا أنهما فضّلا الانضمام إلى «الميرينغي» الذي أقنعهما بأنهما من ركائز مشروع رياضي مستقبلي بعيد المدى في «سانتياغو برنابيو» يستمر حتى عام 2025.
«الإمارات اليوم» تسلط الضوء على فينيسيوس ورودريغو ومسيرتهما الكروية، منذ تعاقد الريال معهما قادمين من ناديَي فلامينغو وسانتوس على التوالي، وأبرز الحقائق عن حياتهما الخاصة من الفقر والبؤس إلى أضواء ورخاء ريال مدريد.
- برشلونة كان يرغب في
التعاقد مع «الساحرين»
لكنّ قلبيهما خفقا للريال.
الدماء الشابة تغلي بحثاً
عن فرصة لدخول تاريخ
ريال مدريد.
فينيسيوس.. من «العدم» إلى عالم الثراء
شابّ من مواليد 2000 تعاقد معه ريال مدريد، الموسم الماضي، مقابل 45 مليون يورو، ولعب مباريات عدة ظهر خلالها بمستوى جيد، غير أنه كان يهدر الكثير من الفرص أمام المرمى لقلة خبرته، ما يكشف عن سر بكائه، أول من أمس، بعد تسجيل أول أهدافه مع الريال الموسم الحالي.
يتمتع فينيسيوس بشخصية قوية، ولديه الجرأة في التقدم والمراوغة، لكنه يحتاج إلى الوقت لكي ينضج ويصبح لاعب مدريد الأول، إذ ينظر له زيدان على أنه نجم المستقبل على شاكلة «رونالدو الظاهرة».
ما لا يعرفه الكثيرون أن النجم الصغير نقل أسرته من حالة «العدم» إلى عالم الثراء والشهرة والأضواء، إذ يقيم حالياً بقصر في حي لاروماليخا شمال العاصمة الإسبانية مدريد، برفقة والده ووالدته وعمه وشقيقاه وابن شقيقه.
وبحسب شبكة «بليتشر ريبورت» الأميركية، فإن فينيسيوس عاش حياة قاسية في حي برازيلي فقير يدعي «بورتاو دا روزا»، المصنف من أخطر الأماكن في مدينة ريو دي جانيرو، ما دفع والده، الذي لم يتجاوز 37 عاماً، إلى إبعاد أبنائه الخمسة عن هذا المكان منذ بلوغ فينيسيوس 15 سنة حماية لمستقبلهم.
وفي إسبانيا تحولت حياة أسرة فينيسيوس إلى رخاء، لكن في المقابل يعاني اللاعب الصغير من عدم امتلاكه رخصة قيادة، لذا يتوجه إلى التدريبات بصحبة زملائه الذين يقطنون بالقرب منه، مثل بنزيمة ومودريتش وراموس ومارسيلو وكاسيميرو، الذين يقلونه معهم بسياراتهم إلى ملعب التدريبات.
ويمتاز فينيسيوس بعلاقة قوية مع والده، ويبدو ذلك جلياً من خلال اتفاق بينهما بعدم حصوله على وشم إلا بعد تحقيقه إنجازاً مهماً في مسيرته الكروية، إذ نال اللاعب أول وشم بعد ظهوره الأول في ريال مدريد، وينتظر أن يحصل على وشمه الرابع بعد تسجيله هدفه الأول في الموسم بمرمى أوساسونا.
من اللافت في تعاقد فينيسيوس مع ريال مدريد، أن أول طلب من مسؤولي إدارة النادي للاعب كان بفك التقويم الذي يضعه على أسنانه، حرصاً على سلامته في الملعب.
- عاش حياة قاسية في حي
«بورتاو دا روزا» الخطير أمنياً.
- أسرته تسمح له بالوشم
بعد كل إنجاز كبير.
- لا يمتلك رخصة قيادة،
وبنزيمة ومودريتش
يقلانه إلى التدريب.
رودريغو.. في الأصل لاعب كرة صالات
لم يتوقع النجم البرازيلي الصاعد، رودريغو جويس، المولود في التاسع من يناير 2001، أنه سيخطف الأضواء في نادي سانتوس منذ كان في العاشرة من عمره، إذ تم اختياره ليلعب في فريق كرة الصالات، لكن سرعان ما أيقن النادي أنه ثروة كبيرة تساوي ملايين الدولارات، فتم ضمه على الفور لفريق الشباب، قبل أن يخوض أول مباراة مع الفريق الأول في نوفمبر 2017 بالدوري البرازيلي، وبعدها دخل التاريخ في العام نفسه، بصفته أصغر لاعب في تاريخ بلاده يسجل ببطولة ليبارتادوريس في عمر 17 عاماً وشهرين وستة أيام!
ووقّع الريال مع رودريغو، العام الماضي، ليقطع الطريق على برشلونة الذي كان يطمع في خدماته، لكنه سمح له بالبقاء مع سانتوس حتى بداية موسم 2018- 2019، والمدهش أن القيمة السوقية لرودريغيو صعدت في أقل من عام واحد فقط، من 100 ألف يورو إلى 45 مليون يورو، وهو المبلغ الذي صرفه الريال لإتمام الصفقة، بحسب صحيفة «أس» الإسبانية.
ويمتلك رودريغو مهارات عالية وقدرة على المراوغة، ويجيد اللعب على الجناحين الأيسر والأيمن، وكذلك اللعب مهاجماً صريحاً.
ومن الجوانب الطريفة في حياته أن والده لا يتجاوز 34 عاماً وأمه في عمر الـ30 عاماً، ما يعني أنهما في عمر زميليه في الفريق مارسيلو وراموس!
ويُعرف عن رودريغو أنه من أسرة فقيرة، عاشقة لنادي ريال مدريد، إذ ظل والده يتابعه منذ نشأته، ويطور من مستواه كروياً من أجل اللحظة التاريخية التي حصل عليها أخيراً بحلم ارتداء قميص النادي الملكي، كما أن والده اصطحبه في صغره لزيارة الأسطورة بيليه، والظاهرة رونالدو، للحصول على مباركتهما له في طقس برازيلي من باب التفاؤل بمستقبله، فهل يصبح رودريغو أسطورة برازيلية مستقبلاً تعيد إلى الأذهان سحرة السامبا في الزمن الجميل أمثال روماريو وريفالدو ورونالدينيو وزيكو وسقراط؟
- والده في عمر راموس،
وأمه من جيل مارسيلو،
زميليه في الفريق.
- صعد سعره من 100 ألف يورو
إلى 45 مليون يورو
في أقل من عام واحد.
- أسرته زارت بيليه ورونالدو
للحصول على مباركتهما كروياً.
45
مليون يورو
دفعها الريال لكل من
فينيسيوس ورودريغو
مقابل الحصول على
خدماتهما.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news