«ملاك» الكرة الأردنية تقهر «السرطان» بمساعدة الوحدات والفيصلي

نجحت الطفلة الأردنية، ملاك قنديل، في قهر السرطان، بعد أن لازمها «المرض الخبيث» لسنوات، ظلت خلالها عاشقة لنادي الوحدات، مصرة على مرافقة أسرتها إلى المدرجات لتشجيع الفريق الأخضر، والتقاط الصور مع اللاعبين والمشجعين للحصول على «جرعات معنوية» أسهمت لاحقاً في شفائها.

وظهرت (ملاك) على مواقع التواصل الاجتماعي، أخيراً، بشعر منسدل، مرتدية قميص الوحدات، لتعلن بنفسها عن تعافيها من السرطان، موجهة رسالة شكر لكل الأندية الأردنية التي ساندتها خلال فترة مرضها، وخصت بالذكر النادي الفيصلي، الغريم التقليدي للوحدات، وقالت في حسابها على «فيس بوك»: «الحمد لله، انتصرت على السرطان، مرت علي لحظات كنت أتوجع فيها كتير، لحظات كانت صعبة علي، لحظات كنت أكره فيها هاد المرض وأدعي بس ربنا يخلصني منه بأسرع وقت، عشان أرجع لمدرستي وحياتي الطبيعية مع عيلتي وصاحباتي».

من جهته، قال عضو رابطة مشجعي الوحدات، قصي الدوايمة، لـ«الإمارات اليوم»: «إن (ملاك) حظيت خلال مدة مرضها بدعم ومساندة لاعبي وجماهير وإدارة نادي الوحدات، الذين وقفوا معها، ورفعوا معنوياتها إلى أن تعافت، وكان لاعبو الفريق يلتقطون معها صوراً تذكارية، واصطحبوها معهم في حافلة النادي، بعد التتويج بلقب الدوري الأردني، العام الماضي، وأهدوها ميدالية طارت بها فرحاً».

وأوضح الدوايمة أن «(ملاك) كانت تحضر مباريات الوحدات من المدرجات، على الرغم من موعد جلسات جرعات الكيماوي، التي حصلت عليها ضمن برنامج علاجها، وكانت دائمة الظهور في الملعب».

وشكّلت الطفلة الأردنية حالة جماهيرية في كرة القدم الأردنية، إذ تفاعل معها النادي الفيصلي، الذي قام وفد من لجنته الاجتماعية بزيارتها في منزلها، وشد من أزرها في طريقها نحو الشفاء من مرضها، الأمر الذي نال إعجاب أسرة الكرة الأردنية، وغرّد مشجعون بأن «الطفلة (ملاك) لم تقهر مرض السرطان فحسب، وإنما قهرت سرطان التعصب بين ناديي الوحدات والفيصلي، وجمعت الإدارتين واللاعبين والجماهير على قلب واحد ومشاعر واحدة».

وكان لاعبو الوحدات والفيصلي قد حرصوا على لقاء الطفلة (ملاك) خلال الفترة الماضية، ومنهم النجوم السابقون رأفت علي وفيصل إبراهيم وحسونة الشيخ وحسن عبدالفتاح، والحارس الدولي عامر شفيع، وحمزة الدردور وآخرون، وأهدوها قمصاناً وميداليات حظيت بإعجابها.

«ملاك» كانت تحضر إلى مدرجات الوحدات، قبل ساعات من موعد  جرعات الكيماوي.