هازارد «يُقلق».. يوفيتش «يجتهد» وزيدان راضٍ عن بيل
كان من المفترض أن تتمحور ثورة ريال مدريد الإسباني حول الهجوم، غير أن الصلابة الدفاعية شكلت أساس عودة الفريق إلى سكة الانتصارات محلياً، قبل استقباله على أرضه فريق بروج البلجيكي اليوم في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
في ختام الموسم المنصرم، وبعد عودة الفرنسي زين الدين زيدان لتسلم مهمة الإشراف على النادي المدريدي أملاً ببداية حقبة جديدة بعد موسم مخيب خسر فيه ريال لقبه الأوروبي وتقهقر محلياً خلف برشلونة وأتلتيكو مدريد، استطلعت الصحف في مدريد عشاق النادي الملكي عن أبرز المهاجمين الذين يأملون في رؤيتهم في ملعب «سانتياغو برنابيو».
الإنجليزي هاري كاين، المصري محمد صلاح، الأرجنتينيان سيرخيو أغويرو وماورو إيكاردي والبولندي روبرت ليفاندوفسكي.. هي بعض أسماء وردت في استطلاعات الرأي، ولكن في النهاية حط الصربي لوكا يوفيتش رحاله في العاصمة الإسبانية آتياً من اينتراخت فرانكفورت الألماني، لكنه يجتهد لإثبات نفسه، ومازال يبحث عن طريق الشباك.
لم تكن حال الوافد الجديد أيضاً البلجيكي إدين هازار صاحب الصفقة الأكثر صخباً في نادي العاصمة هذا الصيف (نحو 100 مليون يورو)، أفضل، بعدما اعتبر كثيرون أن لاعب تشلسي السابق سيكون قادراً على ملء الفراغ الذي خلفه رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس الإيطالي. لكن البلجيكي وقع ضحية الإصابة، فتراجع مستواه ومازال في فترة تكيف مع الفريق.
تحدث زيدان عما يمر به البلجيكي السبت على هامش مباراة القمة في الدوري المحلي أمام الجار اللدود أتلتيكو، بالقول «نود أن يسجل لأن ذلك سيحرره.. لكن لا توجد أي مشكلة معه».
غير أن الجمود الهجومي الذي رافق مباراة القمة (انتهت بالتعادل السلبي)، كان مؤشراً واضحاً إلى أن ريال يعتمد على دفاعه لتخفيف الضغوط وقلة النجاعة الهجومية على مدربه الفرنسي.
ورأى زيدان بعد «ديربي» العاصمة، أن فريقه «كان متجانساً ومرة جديدة لم نتلقَ الأهداف.. افتقدنا قليلاً لقوتنا من الناحية الهجومية، ولكن بإمكاننا أن نتطور».
وللمرة الأولى حافظ ريال على نظافة شباكه في ثلاث مباريات على التوالي في الدوري بإشراف زيدان. فأمام إشبيلية (1-صفر) وأوساسونا (2- صفر) وأتلتيكو، ظهرت صلابة الدفاع المدريدي مع تسديدة واحدة على المرمى. وأكد زيدان أن «الدفاع مهم جداً، وهو من الأساسيات».
قرع زيدان جرس الإنذار بعد الخسارة بثلاثية نظيفة أمام باريس سان جرمان الفرنسي في الجولة الأولى من دوري الأبطال، في أسوا خسارة قارية للمدرب الفرنسي منذ تسلمه مهامه الفنية في «القلعة البيضاء».
كما اهتزت شباكه بهدفين أمام ليفانتي (3-2) وفياريال (2-2) في «لا ليغا»، لذا بدا واضحاً التحول الذي طرأ على الدفاع في المباريات الأخيرة.
تَخبُط ريال مدريد في الموسم المنصرم رافقته قلة النجاعة التهديفية، لكن الشكوك حامت أيضاً هذا الموسم حول الدفاع مع ابتعاد الثلاثي سيرخيو راموس والفرنسي رافايل فاران والبرازيلي مارسيلو عن مستواهم. لكن الخسارة في ملعب «بارك دي برانس»، تلتها استعادة راموس مستواه المعهود (غاب عن اللقاء ضد النادي الباريسي للإيقاف)، وحفاظ الفريق على نظافة شباكه في مبارياته المحلية الثلاث الأخيرة.
أكبر مكاسب زيدان كانت في خط الوسط، وتحديداً مع الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي الذي حصل على فرصته أمام أوساسونا، وتألق في الجانب الدفاعي ليفرض نفسه على التشكيلة الأساسية. أداء فالفيردي أمام أوساسونا دفع زيدان للإشادة بلاعب «قدم مباراة مهمة».
وأمام فالفيردي تألق أيضاً المهاجمون الثلاثة، حيث كرّر زيدان المديح للاعبه الويلزي غاريث بيل الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الرحيل في فترة الانتقالات الصيفية، قبل أن يعيد الفرنسي التعويل عليه بعدما وضعه على مقاعد البدلاء خلال تحضيرات الفريق للموسم الجديد.
بنى زيدان شكوكه حول بيل انطلاقاً من مستواه السابق، واقتناعه بعدم قدرة الفريق على الاعتماد على اللاعب الدولي الويلزي في الدفاع. لكن أمام إشبيلية، أسهم الأخير في الحفاظ على تقدم فريقه بهدف للفرنسي كريم بنزيمة، بإبعاد كرة خطرة أمام مرمى فريقه في الوقت القاتل.
قال زيدان «غاريث بيل يبلي بلاء حسناً»، مضيفاً «فوق كل شيء يساعد كثيراً في الدفاع، وهذا أمر واضح. الفريق مرتاح أكثر عندما ندافع جميعاً».
استعاد ريال هويته الدفاعية بعد صيف شهد انهياره خلال المباريات الودية التحضيرية وبداية الموسم الجاري، وقد توصل الى قناعة إلى حاجته لبناء حقبته الجديدة ليس على أساس التعاقدات الساحرة أو إعادة حقبة النجوم «غالاكتيكوس»، ولكن بالعودة إلى الأساسيات.
وسيكون زيدان أمام تحدي الفوز في عقر داره أمام بروج لاستعادة حظوظه في المنافسة على صدارة المجموعة، بعد الخسارة أمام سان جرمان الذي سيواجهه مجدداً إياباً في نوفمبر المقبل.
نوير جاهز للردّ على شتيغن في قمة توتنهام
يدخل قائد بايرن ميونيخ وحارس مرماه مانويل نوير، اليوم الى مباراة ناديه البافاري مع مضيفه توتنهام الإنجليزي، وصيف البطل، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بهدف إثبات أحقيته في الدفاع عن عرين منتخب بلاده ألمانيا على حساب مارك أندريه تير شتيغن.
وتعتبر مواجهة اليوم في لندن مهمة جداً لصراع بايرن وتوتنهام على صدارة المجموعة، بما أنهما المرشحان الأوفر حظا لنيل بطاقتيها الى الدور ثمن النهائي على حساب النجم الأحمر الصربي وأولمبياكوس اليوناني.
لكن بايرن يخوض اللقاء بمعنويات أفضل من فريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، إذ استهل مسعاه لاستعادة اللقب القاري الغائب عن خزائنه منذ 2013 بفوز كبير على النجم الأحمر 3-صفر، في حين فرط توتنهام بتقدمه على مضيفه أولمبياكوس بهدفين واكتفى في نهاية المطاف بالتعادل 2-2.
ويأمل نوير الاستفادة من الاهتمام المسلط على هذه المواجهة التي تعتبر الأقوى بين مباريات الثلاثاء، من أجل تأكيد أنه لايزال الخيار رقم واحد بين الخشبات الثلاث لمرمى المنتخب الوطني، في ظل المنافسة الحامية بينه وبين حارس برشلونة الإسباني تير شتيغن.
ويتوجب على ابن الـ33 عاماً أن يقدم اليوم في لندن أداء أفضل بكثير من الذي ظهر به السبت الماضي في الدوري المحلي على ملعب بادربورن متذيل الترتيب، إذ تلقت شباكه هدفين، أحدهما من مسافة بعيدة، دون أن يحرم ذلك النادي البافاري حسم اللقاء 3-2 وتصدر الترتيب للمرة الأولى هذا الموسم.
مباريات اليوم
المجموعة الأولى
ريال مدريد - كلوب بروج 20:55
غلطة سراي - باريس سان جرمان 23:00
المجموعة الثانية
النجم الأحمر - اولمبياكوس 23:00
توتنهام - بايرن ميونيخ 23:00
المجموعة الثالثة
أتالانتا - شاختار 20:55
مانشستر سيتي - دينامو زغرب 23:00
المجموعة الرابعة
لوكوموتيف - أتلتيكو مدريد 23:00
يوفنتوس - باير ليفركوزن 23:00