رونالدو وغوارديولا.. «غضب يبرّر الانكسار»
ظهر الإسباني بيب غوارديولا غاضباً بشدة بعد مباراة فريقه أمام ليفربول أول من أمس، ضمن الجولة 11 من الدوري الإنجليزي التي خسرها «حامل اللقب» أمام 1-3 ليتسع الفارق بينهما إلى تسع نقاط، ليحلق «الريدز» في الصدارة برصيد 34 نقطة، مقابل 26 نقطة لـ«السيتيزن» المتراجع إلى المركز الرابع.
واعترض غوارديولا بشدة على قرارات تحكيمية، أبرزها مطالبته بالحصول على ركلتي جزاء، الأولى في الشوط الأول قبل هدف ليفربول الافتتاحي مباشرة، والثانية عندما كانت النتيجة 3-1.
وبعد صافرة النهاية توجه غوارديولا لمصافحة غريمه مدرب يورغن كلوب، ثم انتقل لمصافحة طاقم التحكيم وظهر وهو يصافحهم بحدة، قائلاً بنبرة غاضبة: «شكراً لكم.. شكراً لكم!»، ورددها لمرات عدة.
وعلق غوارديولا في المؤتمر الصحافي لدى إجابته عن سؤال حول الأخطاء التحكيمية، قائلاً: «عليكم التوجه للحكم وسؤاله عما إذا كان الفريق يستحق ركلتي جزاء أم لا؟».
ويبدو غوارديولا في موقف لا يُحسد عليه وهو يخسر أمام غريمه كلوب الذي تفوق عليه تكتيكياً وعرف كيف ينتزع نقاط الفوز، فيما وقع المدرب الإسباني في أخطاء متكررة تسببت في فشله بتقليص الفارق مع وصيفه في الموسم الماضي.
سيطرت حالة الغضب على لاعبين ومدربين وجماهير هذا الأسبوع في الدوريات الأوروبية الكبرى لكرة القدم، وأفقدت أبطالها بريقهم وشوهت صورهم أمام العدسات!
وبدأ الانفجار من عشاق أرسنال الإنجليزي الساخطين على مدربهم الإسباني أوناي إيمري بعد السقوط الجديد أمام ليستر سيتي السبت الماضي، مروراً بالمشهد الانفعالي لمواطنه بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي تجاه طاقم تحكيم مباراة «السيتيزن» مع ليفربول في قمة الدوري الإنجليزي التي خسرها 1-3، وأخيراً تصرف النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في «الكالتشيو» لدى استبداله في الدقيقة 55 من قبل مدرب يوفنتوس الإيطالي ماوريسيو ساري، حين أكمل طريق مغادرته لغرفة تبديل الملابس، ثم رحل عن الملعب، فيما لقاء فريقه مع ميلان لم يكن قد انتهى بعد!
وتبدو الملاعب الأوروبية أكثر اشتعالاً في هذا التوقيت المبكر من الموسم الجاري أمام ظروف خاصة فرضتها تغييرات جذرية كان أبطالها النجوم الخارجين من أضواء الملاعب الإسبانية، وهم: رونالدو وغوارديولا وإيمري الذين كانوا قد جمعوا المجد مع ريال مدريد وبرشلونة وإشبيلية على التوالي، لتبدو حالة الغضب والانفعالات والخروج عن النص مبررة بعدما بدأوا يشعرون بأن كرة القدم تتجدّد، فالعبقري غوارديولا حل مكانه الألماني كلوب «داهية ليفربول»، فيما تقمص الفتى الأرجنتيني الشاب باولو ديبالا هيئة مواطنه ليونيل ميسي في الفترة الأخيرة، وبات يشكل خطراً على حضور رونالدو بصفوف «اليوفي»، خصوصاً أن ديبالا حسم عدداً من مباريات «الكالتشيو» وكان الأكثر لمعاناً في عيون عشاق «السيدة العجوز».
أمّا إيمري الذي صال وجال مع اشبيلية وتوّج بلقب الدوري الأوروبي، فقد تحول إلى مدرب غير مرغوب بوجوده في الدكة الفنية لأرسنال المتعطش لاستعادة أمجاده، إذ لم يلبثوا أن تخلصوا من «العجوز» آرسين فينغر في 2018 حتى جاء إيمري ليكمل رحلة «الدمار»!
لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.