لاعب تشلسي روديغر ضحية جديدة لها

«العنصرية» تُفسد قمة ديربي لندن.. وتحقيق إنجليزي في الواقعة

جمهور توتنهام كان غاضباً من روديغر بعد تسببه في طرد الكوري هيونغ مين. رويترز

أبى العام الجاري 2019 أن ينتهي إلا و«عنصرية الملاعب» تفرض نفسها في كل الملاعب الأوروبية، بما فيها الانجليزية، التي شهدت أول من أمس، حادثة جديدة، تورط فيها بعض مشجعي توتنهام خلال لقاء «ديربي لندن»، حين تهجموا على لاعب تشلسي الالماني أنطونيو روديغر ذي البشرة السمراء، وأطلقت عليه «صيحات القرود».

يذكر أن المباراة انتهت بفوز تشلسي على توتنهام 2-0 في ملعب الأخير. ودفع هذا الأمر رابطة اللاعبين المحترفين الى المطالبة بتحقيق حكومي، ما يعرض توتنهام لعقوبات محتملة.

ورأى مدرب تشلسي فرانك لامبارد الذي تفوق على «معلمه» البرتغالي جوزيه مورينيو، أن «هناك حاجة للتعامل مع المشكلة بحزم»، فيما وعد توتنهام بـ«تحقيق شامل»، بعدما وجد الحكم أنتوني تايلور نفسه مجبراً على ايقاف المباراة في شوطها الثاني، عندما اشتكى روديغر من سماع صيحات قردة صادرة من مدرجات جمهور سبيرز.

وبدأت الحادثة بعدما تسبب روديغر نفسه بطرد نجم توتنهام الكوري الجنوبي سون هيونغ مين بسبب «سلوك عنيف» أكدتها تقنية الاعادة بالفيديو، إثر ركله المدافع الألماني على صدره، بعد أن عرقله الاخير دون أن يحتسب خطأ للكوري الجنوبي، ما أثار حفيظته.

وتعرض روديغر، بعد ذلك للاهانة العنصرية من مدرجات توتنهام، ما دفع بالقيمين على الملعب الى اطلاق ثلاثة نداءات على مكبرات الصوت قالوا فيها إن «تصرفاً عنصرياً من قبل المشجعين يؤثر في المباراة».

وكشف مدافع وقائد تشلسي الإسباني سيزار أسبيليكويتا أنه لم يتردد في تبليغ الحكم عما حصل بحق زميله الألماني، موضحاً «طوني (روديغر) جاء اليّ وقال إنه سمع أغاني عنصرية موجهة ضده، فأبلغت عنها للحكم».

وتابع «علينا جميعاً أن نعمل على ايقاف هذا الأمر.. هذه مشكلة ليست في كرة القدم وحسب، بل في الحياة».

من جهته، قال روديغر في حسابه على «تويتر»: «أمر مخزٍ أن تكون العنصرية موجودة حتى الآن في 2019. متى سيتوقف هذا الهراء؟»، مضيفاً «آمل حقاً أن يتم العثور على الجناة ومعاقبتهم قريباً».

وعلقت رابطة اللاعبين المحترفين على ما حصل في بيان قالت فيه «نشعر بالاشمئزاز والخوف مرة أخرى، لأن مباراة في الدوري الإنجليزي كانت ملوثة بسبب سوء المعاملة من المدرجات تجاه اللاعبين. أصبح جلياً بأن لاعبي كرة القدم هم الطرف المتلقي للعنصرية الصارخة التي تنتشر حالياً في المملكة المتحدة، لكنهم ليسوا وحدهم».

وتابعت «إن الإساءة العنصرية في كرة القدم ليست مجرد قضية لاعبين من الأقليات السوداء والإثنية، بل إنها قضية كل من يحب اللعبة. تدعو رابطة اللاعبين المحترفين الى تحقيق حكومي في العنصرية وفي ازدياد جرائم الكراهية داخل كرة القدم». وقبل أسبوعين، قامت الشرطة الإنجليزية بتوقيف شخص لقيامه بتصرفات عنصرية خلال ديربي مدينة مانشستر بين سيتي وضيفه يونايتد.

وظهر أحد مشجعي سيتي وهو يقوم بـ«حركات عنصرية» في شريط مصور تم تداوله على مواقع التواصل، في أعقاب المباراة التي انتهت بفوز الضيوف 2-1.

وأعلنت شرطة مدينة مانشستر انها استُدعيت للتحقيق في «قيام مشجع بما بدا أنها حركات عنصرية وأصوات (صيحات القردة) تجاه اللاعبين خلال دربي مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد». وأضافت «تم توقيف شخص يبلغ من العمر 41 عاماً، بشبهة مخالفة قواعد النظام العام بشكل عنصري، ولايزال قيد التوقيف للاستجواب».

• بعض مشجّعي توتنهام أطلقوا «صيحات القردة» على لاعب تشلسي روديغر، ونادي «سبيرز» معرّض لعقوبات.

تويتر