الريال وأتلتيكو في صراع على «سوبر تاريخي» بالسعودية

يخوض، اليوم، قطبا العاصمة الإسبانية مدريد، أتلتيكو وريال مدريد، المباراة النهائية على لقب تاريخي لكأس السوبر، وعلى بعد أكثر من 4500 كيلومتر من العاصمة الإسبانية، حيث يلتقيان على استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية (الجوهرة المشعة) في جدة السعودية.

ويسدل الفريقان الستار على نسخة تاريخية لبطولة السوبر الإسباني، حيث شهدت مدينة جدة البطولة للمرة الأولى بمشاركة أربعة فرق بعد إقامتها منذ 1982، وحتى النسخة الماضية عام 2018 بنظام المواجهة المباشرة بين بطلي الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا.

وربما لم تحظَ البطولة الحالية قبل انطلاقها بالاهتمام المعتاد، في ظل تغير نظام البطولة هذه المرة، وإقامتها خارج إسبانيا، وبالتزامن مع احتفالات العام الجديد، لكن بلوغ قطبي مدريد المباراة النهائية سوياً، عاد ليسلط الأضواء بشدة على البطولة نظراً إلى المنافسة القوية المعهودة في مباريات الديربي المدريدي.

ويضاعف من الاهتمام أن أتلتيكو عبر إلى النهائي على حساب برشلونة حامل اللقب، وصاحب الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب، الذي كان المرشح الأبرز للتتويج.

وفي غضون يومين فقط، خطفت كأس السوبر الإسباني في جدة اهتماماً بالغاً، حيث حقق الريال فوزاً كبيراً ومهما 3/‏‏‏1 على فالنسيا، حامل لقب كأس ملك إسبانيا، الأربعاء الماضي، في أولى مباراتي الدور قبل النهائي، ثم فاز أتلتيكو على برشلونة حامل لقب الدوري 3/‏‏‏‏2 الخميس في المباراة الثانية. لكن الريال يتمتع بيوم راحة إضافي مقارنة بأتلتيكو.

وستكون مباراة اليوم مواجهة على لقب السوبر بين فريقين خرجا من الموسم الماضي صفر اليدين، حيث لم يفز أي منهما بأي لقب محلي، علماً بأن أتلتيكو خاض النسخة الحالية كونه وصيف بطل الدوري، فيما خاض الريال، صاحب المركز الثالث في الدوري بالموسم الماضي، السوبر، كونه صاحب أفضل ترتيب في الدوري، بعيداً عن الفرق التي فازت باللقب ولقب الوصيف في كل من بطولتي الدوري والكأس، وذلك في ظل فوز برشلونة بلقب الدوري، وبلقب الوصيف في الكأس.

وفيما فرض الريال هيمنته بشكل شبه تام على المباراة أمام فالنسيا، وحقق فوزاً كان من الممكن أن يتضاعف، انتزع أتلتيكو فوزاً صعباً للغاية على برشلونة في مباراة كان فيها بطل الدوري هو الأفضل على مدار المباراة. وكان متقدماً حتى قبل النهاية بدقائق قليلة، لكنّ هدفين مباغتين في الدقائق الأخيرة منحا أتلتيكو بطاقة العبور إلى نهائي السوبر. وتعيد هذه المواجهة المرتقبة بين الفريقين، ذكريات أكثر من مواجهة مثيرة بين الفريقين في السنوات القليلة الماضية. وكان الفريقان التقيا سوياً في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2014، بالعاصمة البرتغالية لشبونة، وفاز الريال على أتلتيكو في الوقت الإضافي.

وفي العام نفسه، التقى الفريقان في كأس السوبر الإسباني، حيث تعادل الفريقان على ملعب الريال 1/‏‏‏‏1 ذهاباً، ثم فاز أتلتيكو على ملعبه 1/‏‏‏‏صفر إياباً، ليتوّج بطلاً للسوبر للمرة الثانية فقط في تاريخه، وذلك بالفوز على الريال 2/‏‏‏‏1 في مجموع المباراتين.

وكانت هذه هي المواجهة الوحيدة السابقة بين الفريقين في السوبر الإسباني، فيما ستكون مباراة اليوم هي الديربي المدريدي الثاني في تاريخ السوبر.

الجدير بالذكر أن الفريقين التقيا أيضاً في نهائي الأبطال عام 2016، وتعادل الفريقان 1/‏‏‏‏1 على استاد سان سيرو في مدينة ميلانو الإيطالية، قبل أن يفوز الريال بركلات الترجيح.

وقدم الريال أفضل عروضه هذا الموسم خلال مباراة فالنسيا، الأربعاء، بعدما فاجأ مدرب الملكي، الفرنسي زين الدين زيدان، الجميع بالاعتماد على خمسة لاعبين في الوسط، ومن المتوقع أن يواصل تألقه اليوم.

سجل كأس السوبر

برشلونة 13 مرة.

ريال مدريد 10 مرات.

لاكورونا ثلاث مرات.

أتلتيكو مدريد مرتان.

أتلتيك بلباو مرتان.

إشبيلية وفالنسيا وسرقسطة ومايوركا وسوسيداد مرة واحدة.

يعاني «الروخي بلانكوس» من عقدة النهائيات أمام ريال مدريد بعد أن فقد لقبين مهمين.

مدريد يتمتع بأفضلية يوم راحة إضافي مقارنة بأتلتيكو.

زيدان لا يخسر النهائيات

يخوض مدرب ريال مدريد، الفرنسي زين الدين زيدان، اليوم، تاسع مباراة نهائية له مع النادي الملكي، حيث لم يسبق أن خسر أياً من المباريات الثماني السابقة، وهو يتمتع بنسبة 100% في النهائيات، ما يرجح كفته أمام أتلتيكو اليوم على لقب كأس السوبر.

وكان زيدان قال في المؤتمر الصحافي، إنهم «محظوظون باللعب في النهائي، بالنظر إلى كونهم شاركوا فقط بناء على النظام الجديد، ولم يتوجوا الموسم الماضي بأي لقب».

وسبق لزيدان أن فاز مع الريال بثلاث مباريات نهائيات متتالية لأبطال أوروبا، كما فاز في نهائيين لكأس العالم للأندية، ولقبين في السوبر الأوروبي، ومرة في السوبر الإسباني. وقلب زيدان الموازين مع ريال مدريد، فبعد أن كان مهدداً بالإقالة قبل شهرين، بات الآن في وضع مطمئن في مختلف المسابقات التي يشارك فيها، وهو على مشارف التتويج بلقب كأس السوبر، على الرغم من الظروف الصعبة التي مرّ بها الملكي منذ الموسم الماضي، في ظل التغييرات الكبيرة في صفوفه.

حميد نعمان - دبي