«كورونا كرة القدم» يضرب الجماهير ويصيبهم بالجنون في أسبوع!
ضرب «فيروس» مجنون كرة القدم في العالم خلال الأيام السبعة الماضية، وأصاب الجماهير بحالة من الذهول استمرت من آسيا حتى أوروبا، وكأن «كورونا كروية» بدأت تنتشر في الملاعب بشكل غير متوقع وبسيناريوهات عجيبة.
وكان أكثر الأحداث غرابة مباراة السوبر الياباني بين فيسيل كوبي بقيادة نجم برشلونة السابق أندريس انييستا ويوكوهاما مارينوس التي انتهت لمصلحة الأول بركلات الترجيح 3-2، وشهدت إهدار الفريقين لتسع ركلات دفعة واحدة والمفارقة العجيبة أن حارسي المرمى لم يتمكنا من التصدي إلا لكرتين فيما تكفلت بالكم الأكبر إما العارضة أو القائم أو فيزياء غير مفهومة لمسار كرات طائشة في فضاء الملعب.
ولم تكن «ركلات اليابان» وحدها مثار دهشة الجماهير، وإنما مباريات كثيرة في ملاعب أوروبا تؤكد حالة الجنون التي عاشتها كرة القدم أخيراً، وإحداها مباراة «ديربي الغضب» بين انتر ميلان وجاره اللدود ميلان في قمة الدوري الإيطالي، أمس الاثنين، التي تقدم فيها الأخير بهدفين أحدهما لصاحب الظل الطويل السويدي زلاتان ابراهيموفيتش، انتهى بهما الشوط الأول وظن المراقبون أن الانتر بقيادة المدرب المخضرم أنطونيو كونتي سيخرج بنتيجة كارثية نتيجة الأداء السيء والسيطرة المطلقة لميلان، لكن الأحوال تبدلت كليا مع تدخل «فيروس مجنون» قلب المجريات ورفع مستوى الأدرينالين لجماهير «النيراتزوري» التي تابعت فريقها يفوز برباعية مستحقة في الشوط الثاني.
هذا السيناريو دفع ابراهيموفيتش للتعبير عن دهشته مما حصل، وقال لشبكة «سكاي سبورتس» الإيطالية بعد المباراة: «من الصعب شرح ما حدث.. لقد توقفنا عن اللعب، توقفنا عن الإيمان، توقفنا عن الضغط.. ومن وقت التعادل انهار كل شيء». مضيفاً «إنه أمر غريب، لأن الشوط الأول كان مثاليًا بالفعل بالنسبة لنا.. كنت أتوقع الكثير من إنتر، لكن أداءهم في الشوط الأول لم يظهر أنهم فريق يستحق المركز الثاني حتى! السيناريو غريب!».
وقبل كل ذلك، كان العالم شاهداً على يوم أسود بتاريخ ناديي ريال مدريد وبرشلونة حيث عبث «كورونا كرة القدم» وتسبب في خروج كلا الغريمين من مسابقة كأس الملك بسيناريو مجنون أيضاً، فسقط «الملكي» ضحية أمام ريال سوسييداد بأربعة أهداف نظيفة قبل أن يقلص المدريدي النتيجة إلى 3-4 وأهدر قائده سيرجيو راموس كرة التعادل من رأسية تصدى لها الحارس بالثانية الأخيرة.
ولم يكن جمهور برشلونة أحسن حالاً، فبعد ساعات من تشفيه بخروج مدريد من الكأس، لحقه الكاتالوني هو الآخر بسيناريو مجنون، إذ خسر أمام أتلتيك بلباو بهدف إينياكي وليامز في الدقيقة 90+3.
ومع توالي ضربات الكبار في أسبوع الجنون، تلقى عملاق ايطاليا يوفنتوس صفعة قوية من فريق هيلاس فيرونا الذي أرهق البرتغالي كريستيانو رونالدو ورفاقه وأذاقهم -في الوقت القاتل- الخسارة الثالثة ب«الكالتشيو» بهدفين لهدف، وجردهم الصدارة لمصلحة انتر ميلان الذي يمتلك الرصيد ذاته 54 نقطة لكنه يتفوق عليه بفارق سبعة أهداف.
ومع تفشي ظاهرة السيناريوهات المثيرة في الملاعب حالياً، واقتراب موعد الدور الإقصائي من دوري أبطال أوروبا، نتساءل: هل سيشهد عشاق كرة القدم نتائج غير متوقعة، وحالات كروية فريدة استمراراً لحالة الجنون التي تسيطر على اللعبة أخيراً؟.