«دي بروينابيو» يتعملق في البيت الأبيض
بالأرقام.. هكذا خسر ريال زيدان أمام مانشستر غوارديولا
أثبت مانشستر سيتي أن الكرة الإنجليزية أصبحت متحكمة بالمشهد الكروي في القارة الأوروبية، بعد أن تغلب أمس الأربعاء، على ريال مدريد الإسباني الأكثر تتويجاً بلقب دوري أبطال أوروبا (13 مرة)، ليؤكد أن فوز مواطنه ليفربول على برشلونة الموسم الماضي ومن ثم تأهل «الريدز» مع شقيقه توتنهام إلى النهائي والفوز باللقب لم يكن محض صدفة وإنما عن جدارة تعكس قيمة الدوري الإنجليزي وقدرته على إفراز بطل حقيقي.
وبعث رجال المدرب بيب غوارديولا رسالة واضحة للنادي الملكي بعد الفوز 2-1 في استاد «سانتياغو برنابيو»، إذ أجبروه على النزول من المنصة العاجية التي جلس فيها طوال السنوات الماضية، وكشفوا عن ثغرات كثيرة في صفوفه تبرهن مدى حاجة الريال إلى مهاجم صريح، خصوصاً Hن السيتي كان الأكثر استحواذاً (52% مقابل 48%)، والأكثر فاعلية وتهديداً لمرمى الحارس البلجيكي كورتوا (8 تسديدات على المرمى مقابل ثلاثة فقط)، فضلاً عن الوصول المكثف لأرض الخصم (4 ركنيات مقابل واحدة).
وكان نجم المباراة اللاعب البلجيكي دي بروين الذي تغنت به جماهير النادي الإنجليزي بعد اللقاء، وأطلقوا عليه على مواقع التواصل الاجتماعي لقب «دي بروينابيو» نسبة لتألقه في ملعب «سانتياغو برنابيو».
«دي بروينابيو»
كأنه ميسي أو رونالدو، طاقة إيجابية لا تنقطع، تفوق على كل لاعبي وسط الريال، وشكل صداعاً لهم طوال المباراة، وكان ميزان حرارة المجريات والمتحكم بوهج السيتي فضلا عن خطورته بصناعة الالعاب وإجبار الريال على التراجع خوفاً من ضربة أشد قسوة!.
صنع هدف التعادل وفرض نفسه نجما للمباراة بلا منازع فيما فشل الريال في إيقاف اندفاعاته ودهاء تمريراته.
زيدان وغوارديولا
مدريد خسر المباراة بمجرد إخراج زيدان للبرازيلي فينيسيوس وإشراك الوليزي غاريث بيل «المنتهي حرفياً»، ما أفقد الريال اتزانه وقدرته على الاختراق من الجناح الأيسر مركز الطلعات الهجومية بمساعدة الفرنسي ميندي.
وفي المقابل استغل غوارديولا شوط المدربين وقلب المجريات على زيدان بورقة ستيرليج بدلا من برناندو سيلفا، فزاد ضغط السيتي وانكمش الريال على نفسه وتحطم نفسيا لندرة فرصه.
مدرب قرأ المجريات بحنكة وآخر بدا متلعثماً بقرارات غير معتادة عليه.. كيف لا؟ وبيل لم يشارك أصلا في الدوري!
كارفاخال الأسوأ
على الرغم من الأداء القوي للريال تكتيكياً وذهنياً في الشوط الأول إلا أن الفريق لم يصمد، وارتكب أخطاء قاتلة نتيجة الضغط العالي من السيتي، وشاء القدر أن يكون أفضل لاعب في مباريات مدريد الماضية هو ذاته أسوأ لاعب في المباراة -من وجهة نظري- وهو الإسباني كارفاخال الذي لم ينفذ أي طلعة هجومية واعدة، تمريراته مقطوعة، كراته للخلف، تسبب بضربة جزاء وأخرج الأمور عن السيطرة!.
وفي المرتبة الثانية بقائمة الأسوا، جاء إيسكو «صاحب الهدف» إذ لم يكن مقنعا، بطيء، لم يقو على إخراج الكرات وقيادة الهجمات، فقد كثير من الكرات، وظل زيزو مصرا عليه فيما أبقى الألماني توني كروس حبيس الدكة!.
المهاجم الصريح
لا أدري كيف يلعب زيدان بدون مهاجم صريح؟ إذ لا يمكن انتظار الفرنسي كريم بنزيمة 90 دقيقة ليسدد كرة واحدة بين الخشبات! أمام فريق مثل السيتي المعروف بمعاناته الدفاعية هذا الموسم ناهيك عن عدم استغلال إصابة قلب دفاعه لابورتا في الشوط الاول!
منذ رحيل الدون كريستيانو رونالدو والريال متقهقر هجوما دون ان تسعفه الانتدابات، نتيجة اصابة البلجيكي هازارد كلما اقتربت مباراة مهمة وعدم إقناع يوفيتش وسوء طالع بقية اللاعبين أمام المرمى.
راموس.. قائد متهور
هناك ملاحظات فنية كثيرة على راموس الموسم الحالي.. إذ يتهور كثيرا في الاندفاع بعدما اصبح لديه هوس التسجيل وكأنه غير راضٍ عن مركزه في قلب الدفاع!
كثيرا ما نراه يخلع ثوب المدافع ويزرع نفسه في صندوق الخصم تاركا مهامه الدفاعية إلى زميله فاران الذي يظهر بصورة أفضل منه نتيجة التزامه الدور الذي يشغله.
أتساءل، أين كانت إدارة ريال مدريد عندما تعاقد نادي بروسيا دورتموند مع الشاب الواعد ونجم المستقبل النرويجي هالاند؟ ذلك اللاعب الذي كان الريال أحوج إليه من أي لاعب.
مقارنة بالأرقام
مانشستر سيتي
التسديدات: 16
بين الخشبات: 8
الاستتحواذ: 52%
التمريرات: 594
الأخطاء: 10
الركنيات: 4
ريال مدريد
التسديدات 9 تسديدات
بين الخشبات: 3
الاستتحواذ: 48%
التمريرات: 553
الأخطاء: 13
الركنيات: 1
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news