الريال يحدد «مصير الموسم» أمام برشلونة اليوم

يخوض ريال مدريد مباراة بالغة الأهمية اليوم حين يستقبل برشلونة في «الكلاسيكو» الأشهر في عالم كرة القدم على استاد سانتياغو بيرنابيو. ومع وصول «الليغا» إلى المرحلة 26 مازال الصراع محتدماً بين الغريمين، حيث يستمران في لعبة الكراسي الموسيقية، إذ يتصدر برشلونة حالياً بـ55 نقطة، وبفارق نقطتين عن الريال.

وبعد أن ودع بطولة الكأس، ثم بات على مشارف الخروج من المسابقة المفضلة لديه في دوري أبطال أوروبا، إثر الخسارة على ملعبه وبين جمهوره أمام مانشستر سيتي الانجليزي 2-1 في ثمن النهائي، فلا شك ستكون هذه المباراة مصيرية للملكي الراغب في ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، ففي حال فوزه سيتصدر مجدداً ولو بفارق نقطة، كما سيوجه ضربة معنوية لغريمه، وفي الوقت نفسه سيرفع من معنويات لاعبيه قبل إياب الأبطال، وكذلك يصالح جمهوره الغاضب من تواضع النتائج الأخيرة.

لكن أكثر ما يقلق جمهور الريال هو العقم الهجومي الواضح على الفريق، بعد أن توقفت عجلة أهداف كريم بنزيمة، وكذلك بسبب عودة المشكلات الدفاعية، فمنذ تتويجه بطلاً لكأس السوبر، ضيع الريال مباراتين في المتناول على أرضه وبين جمهوره، حيث تعادل مع سيلتا فيغو، وخسر من ليفانتي، وفقدان النقاط الخمسة جعله يتنازل عن الصدارة لبرشلونة.

وقد يتكرر سيناريو موسم 2019 حين خرج الريال من ثلاث بطولات توالياً وفي خلال أسبوع واحد فقط، وهو ما لا يريده زيدان، إذ يرغب بشدة في أن يظل متمسكاً بأمل تحقيق لقب الدوري، رغم أن خسارته لن تخرجه من المنافسة، إلا أنها ستكون ضربة معنوية مؤثرة.

ويأمل زيدان أن يكون مارس فأل خير عليه بعد فبراير العصيب الذي تلقى فيه ضربات موجعة، كان أبرزها خسارة جهود نجمه البلجيكي إدين هازارد الذي خرج من حساباته حتى نهاية الموسم، بسبب تجدد إصابته بكسر في الكاحل. وفي ما عدا هازارد، والمصاب منذ فترة طويلة أسينسيو، تظل غالبية اللاعبين الآخرين متاحة لزيدان، باستثناء البرازيلي رودريغو الذي تلقى بطاقة حمراء في الأسبوع الماضي بدوري الدرجة الثانية. في المقابل، يمر برشلونة بفترة جيدة مع مدربه الجديد كيكي سيتيان، إذ استعاد الصدارة مجدداً، وعاد بتعادل ثمين قبل أيام من نابولي 1-1 في ذهاب ثمن نهائي دوري الابطال، كما استعاد ليونيل ميسي شهيته التهديفية بعد أن سجل سوبر هاتريك في لقاء إيبار الاسبوع الماضي. ومن جهة أخرى يفكر سيتيان بالدفع بلاعبه الجديد برايثويت أساسياً اليوم، بعد أن تألق في لقاء إيبار وصنع هدفين. في المقابل سيكون المدافع جيرار بيكيه جاهزاً للمباراة رغم خروجه من لقاء نابولي مصاباً قبل أيام، لكن يستمر غياب جوردي ألبا وسيرجيو. ويراهن سيتيان على سجله الرائع في بيرنابيو، وكذلك على ما يقوم به ميسي عادة أمام جمهور مدريد. وسبق لسيتيان مع فرقين آخرين غير برشلونة، هما لاس بالماس وريال بيتيس أن زار بيرنابيو ثماني مرات، فاز مرتين وتعادل مثلهما وخسر في أربع، لكنه اليوم يدخل وهو مع برشلونة ومسلح بالنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي لا يغيب عادة عن التهديف، إذ يتصدر لائحة هدافي الكلاسيكو في كل البطولات بـ26 هدفاً.

وفد فريق ووهان يتابع المباراة من المدرجات

دعت رابطة دوري «الليغا» الإسباني بعثة فريق ووهان الصيني لكرة القدم «ووهان زال» لحضور مباراة الكلاسيكو اليوم، بعد أن ظل الفريق مقيماً بشكل دائم منذ قدومه قبل شهر إلى إسبانيا، حيث لا يستطيع العودة إلى مدينة ووهان الصينية، في ظل الأوضاع غير المستقرة حالياً، كون المدينة هي مصدر فيروس كورونا (كوفيد - 19) المنتشر في عدد من دول العالم. وقامت «الليغا» بهذه الدعوة للتخفيف من الأثر النفسي على بعثة الفريق الصيني، الذي يرتبط اسمه بالمدينة التي أطلقت الفيروس إلى العالم.

إحصاءات

حقق برشلونة الفوز هذا الموسم في 17 مباراة وتعادل في 4 وخسر مثلها.

خسر الريال مرتين فقط، لكنه تعادل في 8 وفاز في 15 مباراة.

سجل برشلونة 62 هدفاً مقابل 46 للريال، وتلقى الكاتالوني 29 مقابل 17 للملكي.

يتقدم برشلونة على الريال في صدارة الدوري بفارق نقطتين.

يتصدر ليونيل ميسي هدافي الكلاسيكو بـ26 هدفاً في كل البطولات.

خاض زيدان 8 مباريات كلاسيكو في «بيرنابيو» فاز في ثلاث وتعادل في مثلها وخسر اثنتين.

آخر مباراتين في الدوري انتهت بالتعادل بين الفريقين.

أكبر فوز للريال في تاريخ كلاسيكو الدوري 8-2 في 1935، ولبرشلونة 7-2 في 1950.

يعتبر أكثر حدث كروي منفرد في نسب المشاهدة حول العالم، إذ وصل في 2017 إلى 650 مليون مشاهد في 185 بلداً.