بريطانيا تخطط لمنع «المسنين» من المدرجات
كشف العديد من وسائل الإعلام الإنجليزية أمس، عن أن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، ورابطة الدوري الممتاز، بالتنسيق مع السلطات في بريطانيا اتفقوا على مجموعة من الإجراءات الاحترازية لمحاصرة خطر انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، الذي بدأ في حصد الأرواح والتفشي في عموم الأراضي البريطانية خلال الأيام القليلة الماضية. وعلى رأس هذه الإجراءات خطة لمنع المسنين فوق 70 سنة من حضور المباريات في مختلف المسابقات وعلى رأسها الدوري الإنجليزي الممتاز.
وقالت قناة «سكاي» البريطانية أمس، إن السلطات في البلاد ترى أن المسنين هم الأكثر عرضة للمضاعفات الخطيرة لفيروس كورونا، والتي تؤدي للوفاة خصوصاً في هذه الفئة العمرية. وحتى كتابة هذا التقرير وصلت حالات الإصابة في بريطانيا إلى 164، بينها حالتا وفاة، منهما جد في الـ88 من عمره، توفي أول من أمس.
واجتمع ممثلون عن الصحة وعن الحكومة البريطانية والسلطات المحلية مع مسؤولي الرياضة في بريطانيا لوضع خطط لمحاصرة المرض، بينها إجراءات فحص في مختلف الملاعب، بجانب منع التجمعات الكبيرة، وكذلك التفكير جدياً في منع الحضور الجماهيري عامة، لكنهم حتى الآن سيعتمدون على منع كبار السن في خطوة أولى، ومتابعة تطور انتشار الفيروس في البلاد.
وفي بقية الدول الأوروبية، يُعد الدوري الإيطالي لكرة القدم «سيري أ» الوحيد الذي تلعب مبارياته خلف أبواب مغلقة ومن دون جمهور، بجانب تأجيل عدد كبير من المنافسات والتظاهرات الرياضية المختلفة، بينها أيضاً مباراتا نصف نهائي الكأس اللتان كانتا مقررتين وسط الأسبوع الماضي.
وتقول «سكاي» إن مسؤولي اتحاد الكرة الإنجليزي والرابطة يتباحثون مع القنوات الناقلة من أجل بث المباريات مجاناً، في حال كان هناك قرار بمنع حضور الجماهير للمباريات في الفترة المقبلة. وفي حال انتشار الفيروس أكثر وتزايدت حالات الوفاة ستكون الحكومة البريطانية مضطرة لمنع الجماهير نهائياً من الملاعب على الأقل لفترة شهر كامل، رغم أن ذلك بحسب صحيفة «ذي صن» يهدّد بخسارة لا تقل عن 100 مليون جنيه إسترليني شهرياً بالنسبة للأندية الإنجليزية في حال حصل هذا الأمر.
وفي فرنسا تم تأجيل لقاء سان جرمان وستراسبورغ في الدوري لأجل غير مسمى، بسبب أن مدينة ستراسبورغ تعتبر الأكثر معاناة من انتشار كورونا في فرنسا، حيث وصل عدد الحالات لأكثر من 600 وتسع وفيات. وفي فرنسا أيضاً تأجل أو ألغي العديد من البطولات والتجمعات الرياضية، بينها ماراثون باريس الذي تأجل حتى 18 أكتوبر المقبل، بجانب مرحلة باريس نيس في «تور دو فرانس» للدرّاجات. أما في إسبانيا فالمباراة الوحيدة التي تقرر إقامتها من دون جمهور، هي التي تجمع الأربعاء المقبل، بين أتالانتا وفالنسيا في أبطال أوروبا، كون أتالانتا فريقاً إيطالياً، ويأتي من منطقة تعرف بانتشار الفيروس.
بريطانيا تعتبر أن فئة المسنين هم الأكثر عرضة للمضاعفات الخطيرة الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا.
100
مليون جنيه إسترليني خسائر شهرية متوقعة لأندية إنجلترا حال منع الجماهير من حضور المباريات.