رحيل النجوم.. "شوكة" جرحت حلق إدارة الأهلي المصري
بات ملف تجديد ورحيل نجوم الأهلي المصري، عن صفوف القلعة الحمراء يُمثل حرجا كبيراً بالنسبة لإدارة النادي التي تملك الشعبية الأكبر في مصر.
وأصبح هذا الملف يُمثل قُنبلة موقوتة لإدارات الأهلي المتعاقبة بسبب الشعبية الكبيرة التي يملكها العديد من النجوم والذين خرجوا من القلعة الحمراء سواء كانوا مجبرين على ذلك أو يملكون الخيرة في أمرهم.
ولعل النجم الكبير، محمود الخطيب، هو أكثر رؤساء النادي الأهلي تعرضاَ للحرج أمام جماهيره بسبب هذا الملف الشائك والذي أصبح يدور حوله الكثير من علامات الاستفهام لعدم القدرة على التعامل معه بما يُحقق رغبات وتطلعات عشاق النادي.
فقد فشلت إدارة الأهلي الحالية في التعامل مع ملف التعاقدات هذا الموسم، حينما قرر أحمد فتحي الرحيل لنادي بيراميدز الذي قدم له عرضاَ يفوق المميزات التي قدمها له الأهلي لتمديد عقده لموسمين.
كما غضبت الجماهير للطريقة التي فرط فيها الأهلي في اثنين من أهم اللاعبين تقديراً لدى أنصار النادي، وهما شريف إكرامي الذي قرر البحث عن ناد أخر للعب وله وكذلك الحال مع قائد الفريق، حسام عاشور، والذي يتعرض لضغط كبير من إدارة النادي لإجباره على الاعتزال.
ولم يكن هذا الثلاثي هم "الشوكة" التي جرحت حلق الإدارة، فقد تعرض الأهلي لموقف هو الأكثر حرجا له في عهد الخطيب عندما وقع عبد الله السعيد لنادي الزمالك ورفض تمديد عقده مع القلعة الحمراء، قبل أن يتدخل الرئيس الشرفي للنادي الأهلي، ترك آل الشيخ، ويحفظ للكيان الأحمر كبرياءه ويقنع السعيد، بالتجديد للأهلي قبل أن تقرر الإدارة الاستغناء عن خدماته بحجة الحفاظ على مبادى النادي.
ونالت الطريقة التي اجبر بها المهاجم الفذ عماد متعب على الاعتزال تعاطفاً جماهيريا كبيراً باعتباره واحد من أبرز الهدافين في تاريخ النادي.
وبسيناريو مختلف، رفض الإيفواري سليماني كوليبالي، أن يُكمل تعاقده مع الأهلي وهرب في عام 2017، رغم تألقه اللافت بالقميص الأحمر، وتعاقد مع النجم الساحلي.
وللأهلي تاريخ كبير في مساءلة الاستغناء عن النجوم، وكان أشهرهم الرباعي طاهر أبو زيد وربيع ياسين ومحمود صالح وعلاء ميهوب، الذين تم الاستغناء عنهم في عام 1992، كما تم التضحية بالتوأم حسام وإبراهيم حسن، اللذان رحلا إلى الزمالك وحققا معه أهم حقبة في تاريخ انتصاراته المحلية والقارية.