إميلي روسو اتهم مسؤولي النادي بالاختلاس

برشلونة يعلن رسمياً مقاضاة نائب الرئيس بارتوميو بسبب اتهامات الفساد

صورة

أعلن نادي برشلونة الإسباني، أول من أمس، رسمياً، البدء بالإجراءات القانونية لمقاضاة نائب رئيسه السابق، إميلي روسو، الذي اتهم الإدارة الحالية بالفساد، وذلك بحسب بيان صحافي للنادي الكاتالوني.

ونفى برشلونة، بشدة، الأسبوع الماضي، اتهامات روسو، أحد ستة أعضاء قدموا استقالاتهم من مجلس الإدارة، الموجهة ضد مسؤولين ارتكبوا ممارسات فاسدة.

وجاء في بيان برشلونة: «في مواجهة مزاعم خطيرة قدمها إميلي روسو.. ينفي مجلس الإدارة بشكل قاطع أي عمل يمكن وصفه بالفساد، واتفق على تقديم الملاحقات الجزائية، وفقاً لذلك».

وتابع: «لا يمكن لبرشلونة التسامح مع ادعاءات خطيرة تشوّه صورة المؤسسة، الإجراء الجزائي الذي سيتخذ هو للدفاع عن شرف النادي وموظفيه، الوجود المستمر للتدقيق سيضع حداً لهذا الأمر».

وطالب الأعضاء المستقيلون الرئيس جوسيب ماريا بارتوميو بإجراء انتخابات مبكرة بعد انتهاء الوضع الاستثنائي، الذي تسبب به فيروس كورونا المستجد، فيما رد النادي واضعاً خطوتهم في إطار إعادة هيكلة يجريها بارتوميو، ونافياً كل الاتهامات التي توجهوا بها، لاسيما شبهات الفساد الإداري والاختلاس المالي. ووجد النادي نفسه، فبراير الماضي، في خضم فضيحة بعد تقارير صحافية عن قيام شركة علاقات عامة يستخدمها، بتوجيه انتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي للاعبين حاليين وسابقين، على غرار الأرجنتيني ليونيل ميسي، وجيرار بيكيه، والمدرب السابق بيب غوارديولا، إضافة إلى مرشحين لانتخابات رئاسة النادي، المقررة أساساً العام المقبل، والوقوف خلف حملة عبر هذه المواقع، لتلميع صورة الرئيس الحالي.

وأعلن النادي في أعقاب هذه الفضيحة التي اصطلح على تسميتها «برساغايت»، فسخ التعاقد مع شركة العلاقات العامة «آي 3 فنتشورز». ودافع بارتوميو عن نفسه في وجه الاتهامات التي طالته، فنفى بشكل قاطع قيام النادي بعملية تهدف إلى توجيه انتقادات إلى أشخاص، أو منظمات، عبر منصات التواصل الاجتماعي، موضحاً أن التعاقد مع الشركة أتى فقط من أجل تتبع ما يكتب عن النادي عبر هذه المواقع.

وكان روسو قال، خلال مشاركته الجمعة الماضية في برنامج إذاعي: «إذا كشف لنا المدققون أن كلفة هذه الخدمات تبلغ 100 ألف يورو، ودفعنا مليوناً، فهذا يعني أن أحدهم وضع يده في الصندوق»، في تلميح إلى وجود شكوك لدى الأعضاء المستقيلين في شبهات اختلاسات مالية.

وأضاف برشلونة أن التدقيق بهذا الشأن من قبل شركة «بي دبليو سي» العالمية تعرض للإبطاء، بسبب جائحة كورونا. في جانب آخر، وافق مجلس الإدارة على تعيين جوردي موش وباو فيلانوفا وأوريول توماس نواباً للرئيس، إلى جانب مارتا بلانا أمينة عامة للمجلس، وديفيد بيلفر أمين صندوق، وكذلك خافيير بورداس مديرا مسؤولا عن الفريق الأول لكرة القدم، وتشابيير فيلاجوانا على الفريق الثاني، وفرق الشباب وكرة القدم للسيدات.

وشهد فريق كرة القدم أزمات عدة، في الأشهر الماضية، أبرزها هجوم ميسي، على المدير الرياضي الفرنسي إريك أبيدال، الذي انتقد اللاعبين لعدم الوقوف إلى جانب المدرب المقال إرنستو فالفيردي.

كما يعيب ميسي على إدارة فريقه عدم قيامها بجهود كافية لاستعادة البرازيلي نيمار من باريس سان جرمان الفرنسي، رغم إعلان نجم الهجوم رغبته الصريحة في العودة. كما عاد ميسي لانتقاد إدارته، خلال أزمة كورونا، معتبراً أنها ألمحت إلى عدم رغبة اللاعبين بتخفيض رواتبهم بـ70%، دعماً للنادي.


- روسو استقال من منصب نائب رئيس نادي برشلونة قبل أيام.. على خلفية صراع داخلي مع الرئيس بارتوميو.

- القضية تتعلق بعلاقة إدارة برشلونة بشركة علاقات عامة.. تم توظيفها سراً للنيل من سمعة نجوم النادي.

تويتر