الكشف عن تبرعات محمد صلاح الضخمة لمصر بسبب "كورونا"

تأكد، أخيراً، أن صمت محمد صلاح، وعدم حديثه عن أزمة كورونا أو إعلانه مساعدات ضخمة لمصر أو لأهل قريته، بسبب عمل الخير دون التحدث مثلما فعل نجوم كرة القدم في العالم، وبعد هجوم وتعجب كثير من وسائل الإعلام من غياب محمد صلاح عن هذا الدور، ألقت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية الضوء على التبرعات الضخمة التي قدمها محمد صلاح لأهالي قريته، للإسهام في مساعدة المتضررين من تفشي فيروس كورونا المستجد.

وكان وزير الرياضة المصري السابق، خالد عبدالعزيز، قد أثار الجدل سابقاً، عندما أكد عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن النجم المصري تبرع لمواجهة «كورونا» قبل أن يحذف التغريدة، وقال: «تبرع محمد صلاح بمبلغ 20 مليون جنيه للتصدي لوباء كورونا، هو تصرف من مصري أصيل أصبح أحد أعظم رموز الرياضة المصرية على مر تاريخها»، ثم قام بعد ذلك بحذفها والاعتذار عن الموقف، حيث توقع أن يكون النجم المصري قد تبرع.

وكانت مصر قد أعلنت عن 3032 إصابة بفيروس كورونا حتى مساء السبت، كما توفي 224 شخصاً. وقالت الصحيفة في تقريرها: «تبرع نجم ليفربول محمد صلاح بآلاف الأطنان من الطعام واللحوم الطازجة لمساعدة سكان قريته مع بداية أزمة كورونا، وأرسل الإمدادات إلى قريته نجريج، بالقرب من مدينة بسيون بمحافظة الغربية في شمال البلاد، بالإضافة إلى نصائح حول كيفية الحفاظ على سلامتهم».

وظهر والد محمد صلاح، أخيراً، ليؤكد أنّ نجم ليفربول يتمنى صحة وسلامة القرية، وحث السكان على تجنب التجمعات الكبيرة، وأكد أنه تم تطهير القرية، وتم توزيع الأقنعة الطبية (الكمامات) على سكان القرية، في محاولة من محمد صلاح لمكافحة انتشار فيروس كورونا.

وأشار والد صلاح إلى أنّه سيتم ذبح «عجول» وتوزيع لحومها على أهالي قرية نجريج والقرى المجاورة، كما سلطت الصحيفة البريطانية الضوء على مُساعدات صلاح لسكان قريته، وأنها مستمرة بشكل مُنتظم من خلال مؤسسته الخيرية، بعدما أسهمت في بناء مستشفى ومعالجة مياه الصرف الصحي، لضمان الحصول على «مياه شرب» نظيفة.

ليؤكد بذلك النجم المصري أنه ليس شرطاً أن يذكر ما يقوم به من أجل فعل الخير، لكنه اكتفى بالتكفل بأهل قريته ليزيح العبء عن الحكومة المصرية ولو بالقليل.