«الليغا» من دون جمهور حتى 2021.. والخسائر مليار يورو

التقى رئيس رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، خافيير تيباس، أول من أمس، بممثلين عن أندية الدوري الإسباني، بقسميه الأول والثاني، حيث سعى لتقديم شرح مفصل لهم عن الوضعية الحالية للدوري المتوقف منذ منتصف مارس الماضي، مشيراً إلى أن الخسائر الإجمالية للدوري قد تصل إلى نحو مليار يورو في حال تم إلغاء المسابقة، بينما حذرهم من توقع عدم حضور الجماهير حتى العام المقبل 2021.

وكشف تيباس، بحسب صحيفة «أس» الإسبانية، أن الرابطة لديها خطة لاستئناف نشاط كرة القدم، لكنه حذر من أن هناك قراراً متوقعاً بعدم حضور الجمهور في الدوري الإسباني خلال الأشهر المقبلة، حتى مع بداية الموسم المقبل، بسبب الخطورة الشديدة التي يمثلها فيروس كورونا، مشيراً إلى أن ذلك يعود بالأساس إلى أن أن لقاحاً فعالاً لا يمكن توفيره حتى سنة 2021.

وجرى اللقاء بين تيباس والأندية بشكل سري، دون علم وسائل الإعلام. وقالت الصحيفة إن الغرض الأساسي من اللقاء هو تقديم كل التفاصيل المهمة لمديري الأندية ومسؤولي القطاعات المالية فيها، لأن معظم الأندية تحضّر لموازناتها المقبلة في هذه الفترة، ومن المهم جداً بالنسبة لها أن تعرف ما قد يكون في الأفق بالنسبة للمسابقات، حتى يتم حل العديد من الإشكالات، أو الاستعداد لها، ويشمل ذلك عقود اللاعبين، والرواتب، وعقود الشركات الراعية والمعلنين، وغيرها من الأمور الأخرى.

وقال لهم تيباس إنه بالنسبة لمباريات كرة القدم، فعليهم الاستعداد لأن تقام من دون جمهور حتى نهاية العام الجاري، قائلاً إن ذلك منطقي جداً بالنسبة للواقع الحالي الذي فرضه فيروس كورونا المستجد، الذي تفشى بشكل واسع في إسبانيا، بعد تسجيل أرقام كبيرة من الوفيات، وانتشار واسع جداً للفيروس في كل مناطق إسبانيا، كما أنهم لا يريدون التسبب في انتشار أكبر في حال تم استئناف المسابقة من دون تحضير جيد.

وقال تيباس كذلك إنه لا يمكن اتخاذ أي قرار في هذا الشأن دون الرجوع إلى السلطات في إسبانيا، بما فيها الصحية. وكشف تيباس أن الأندية عليها توقع خسائر في حدود 129 مليون يورو حتى الآن بالنسبة لأندية الدرجة الأولى، في حين خسائر أندية القسم الثاني قد تصل إلى 117 مليون يورو.

وقالت «أس» إن الدوري الإسباني سيتعرض لخسارة كبيرة جداً تقترب من مليار يورو في حال إلغاء الموسم، في المقابل فإن استئنافه من دون جمهور سيجعل الخسائر المالية في حدود 350 مليون يورو.

ومع تبقي 11 مباراة، تنسق الرابطة مع الأندية لكل السيناريوهات الممكنة من أجل تفادي الخسائر الكبيرة، أو إفلاس بعض الأندية، التي تعتمد بشكل رئيس على عائدات شباك التذاكر.