خسائر مالية قد تتعدى المليار يورو في حال إلغاء الموسم. من المصدر

«الملاعب المحايدة» تؤرق أندية إنجلترا أكثر من «كورونا»

تستعد الأندية الإنجليزية لاجتماع حاسم ومهم مع رابطة الدوري الممتاز، وممثلي السلطات المحلية من الأمن والصحة في إنجلترا، من أجل وضع خطوط عريضة، والاتفاق على إطار منظم لمشروع استئناف الدوري الإنجليزي الممتاز، المتوقف منذ منتصف مارس الماضي. لكن هذا الاجتماع يثير جدلاً متصاعداً بين الأندية والرابطة، ويتعلق حول قضية «الملاعب المحايدة»، التي تعتبرها الرابطة والسلطات شرطاً لابد منه من أجل استئناف المباريات الـ92، في حين تعارضها الأندية تماماً، على الرغم من أن الجميع متفق على أن المباريات لن تقام بحضور الجمهور.

وقالت صحيفة «ديلي ميل» إن رئيس وحدة شرطة كرة القدم، مارك روبيرتس، طالب المنتقدين لهذا الشرط بأن يبذلوا كل ما في وسعهم من أجل استئناف المسابقة، وأن الصحة العامة للناس تبقى أهم من أي شيء آخر. وباتت هذه المشكلة أكبر من فيروس «كورونا» بالنسبة للأندية، التي ترى في مسألة اللعب على ملاعبها أمراً مهماً للغاية. وقالت الصحيفة إن الرابطة والسلطات أوضحت موقفها، من خلال تصريحات المسؤولين المختلفة، أن هذا الشرط غير قابل للنقاش، لكنها ستوضحه أكثر خلال الاجتماع المقبل. وتم الاتفاق بشكل مبدئي على استئناف الموسم في منتصف يونيو المقبل، على أن تجرى المباريات بالنظام نفسه حين توقفت، بمعنى بالجدول كما كان قبل كورونا، إلا أنها ستكون في ملاعب محايدة، من أجل ضبط الأمور الصحية والأمنية بالنسبة للرابطة والسلطات، على أن ينتهي الموسم في نهاية يوليو. وبعد ذلك بأسبوع ستجرى مباراة نهائي كأس الاتحاد.

في جانب آخر، أبدت المؤسسات الإعلامية المالكة للحق الحصري في بث المنافسات - وهي «سكاي سبورت» و«بي تي سبورت» - تفهما للمرحلة، وقالت إنها مستعدة لبحث مسألة بث عدد من المباريات بشكل مجاني. ومن المتوقع أن تحصل الأندية على خطة فحص «كوفيد 19» المقترحة من الحكومة خلال اجتماع الإثنين، وعلى أساسها سيتم تحديد جدول التدريبات وطريقتها وكل الإجراءات المتعلقة بها. وجعل هذا الأمر الأندية تؤجل التدريبات الجماعية في مجموعات صغيرة إلى ما بعد الإثنين المقبل، تفادياً لأي إشكال مع السلطات التي تتشدد في الإجراءات المتخذة ضد «كورونا»، خصوصاً أن بريطانيا تتصدر الدول الأوروبية الآن في الوفيات بأكثر من 30 ألف وفاة. وقالت «ديلي ميل» إن الأندية تلقت تحذيراً شديداً من الرابطة، ومن بعض المؤسسات الحكومية، بأن تعنتها في بعض الأمور قد يكلفها غالياً. وأشارت إلى أن عدم الامتثال لخطة الطوارئ الصحية المقترحة من السلطات سيعني إلغاء الموسم، ما سيؤدي إلى خسائر مالية كبيرة تصل إلى 1.2 مليار يورو، وهو أمر بالغ الصعوبة ولن تتحمله الأندية، خصوصاً الصغيرة منها، بجانب التأثيرات الاقتصادية الكبيرة التي ستنجم عن ذلك بالنسبة لإنجلترا ككل.

الأندية مُصرّة على استئناف المباريات الـ92 على ملاعبها، رغم غياب الجمهور.

الأكثر مشاركة