حكم إسباني سابق: من يحمل الصافرة إنسان.. وله ميول كروية
90% من قضاة ملاعب إسبانيا «مدريديون».. تصريح يمهد لـ «ليغا بولي»
خرج الحكم الإسباني الدولي الأسبق، إيتورالدي غونزاليس، أخيراً، بتصريحات خطيرة، قد تؤثر لاحقاً في سمعة التحكيم بالدوري الإسباني لكرة القدم (الليغا)، لاسيما أنه من قضاة الملاعب المعروفين في بلاده، وأدار قبل اعتزاله 291 مباراة خلال مسيرته في الملاعب، وقال لصحيفة «موندو ديبورتيفو» الكاتالونية: «إن معظم الحكام في إسبانيا ينتمون إلى نادي ريال مدريد بنسبة 90%، مقابل 10% لبرشلونة»، مشدداً على أن «الحكم إنسان ففي الوقت الذي يخطئ ويصيب فيه بقراراته، فإنه أيضاً يمتلك عاطفة، وكان مشجعاً قبل أن ينتقل إلى سلك التحكيم».
وكانت أندية إسبانية ولاعبون وجماهير ينتقدون الأداء التحكيمي في الدوري الإسباني، ويعتبرونه الأسوأ في القارة الأوروبية، خصوصاً من جانب نجوم برشلونة.
وأوضح غونزاليس أن «الحكام لا يأتون من المريخ فهم يدخلون مجال التحكيم لأنهم يحبون كرة القدم، ولابد أن هناك انتماءً لهم، ويشجع الحكم أحد الفرق، كنت محظوظاً بأنني مولود في بلباو، وهناك فريق عريق مثل أتلتيك بلباو، لكن أعتقد أن الأغلبية يشجعون ريال مدريد وبرشلونة، لأنهما الأكثر فوزاً وجاذبية عالمياً، ويسيطران على معظم البطولات».
وقد تلقي تصريحات الحكم الإسباني المخضرم بظلالها لاحقاً على مباريات الفريقين المقبلة، وتغلفها بالغموض أمام الجماهير التي كانت في السابق تشكك في نزاهة بعض قضاة الملاعب، ما يجعلها الآن أكثر شحناً وقلقاً تجاه الصافرة قبل كل مباراة لـ«كلاسيكو الأرض».
وكان لاعب برشلونة الإسباني جيرارد بيكيه أكثر اللاعبين انتقاداً للتحكيم، خلال السنوات الماضية، واتهم قضاة الملاعب مراراً عبر سلسلة تغريدات على حسابه في «تويتر» بالانحياز لمصلحة ريال مدريد، ما أثار غضب الاتحاد الإسباني الذي هدد بمعاقبته أكثر من مرة.
وتعيد تصريحات غونزاليس إلى الأذهان فضيحة الدوري الإيطالي عام 2006، الشهيرة بـ«الكالتشيوبولي»، التي تورطت فيها أندية يوفنتوس وميلان وفيورنتينا ولاتسيو وريجينا، إذ كشفت الشرطة الإيطالية وقتها عن تسجيلات صوتية لمكالمات هاتفية تفضي بعلاقات تجمع هذه الأندية بحكام كرة القدم في إيطاليا، وكانت أقصى العقوبات على يوفنتوس بطل الدوري في تلك السنة، لتلاعبه بنتائج المباريات من خلال حكام يميلون إلى مصلحته، فجاءت عقوبته فادحة بتجريده من لقب الدوري في موسمي 2004-2005، و2005-2006، وتهبيطه إلى الدرجة الثانية، بينما حصل إنتر ميلان على اللقبين، وتم منعه من اللعب بدوري أبطال أوروبا، ولعب ثلاث مباريات دون جمهور، فضلاً عن خصم تسع نقاط من رصيده في دوري الدرجة الثانية لموسم 2006-2007. فهل يكون غونزاليس مفتاحاً لتحقيقات في «ليغا بولي» إسبانية مشابهة لما حصل في إيطاليا، ونشهد تجريد الريال أو برشلونة من ألقاب في المواسم الماضية؟ علماً بأن النادي الملكي يعتبر الأكثر تتويجاً بلقب «الليغا» 33 مرة، يليه برشلونة بـ26 لقباً، وماذا عن موقف بقية الفرق، وتحديداً أقرب منافسيهما أتلتيكو مدريد، من المجاملات التحكيمية المزعومة من إيتورالدي غونزاليس لكلا الفريقين؟
291
مباراة أدارها الحكم الإسباني الأسبق إيتورالدي غونزاليس، خلال مسيرته في الملاعب.
إيتورالدي غونزاليس:
«الحكم كان مشجعاً، قبل أن ينتقل إلى سلك التحكيم».
«الحكام لا يأتون من المريخ، فهم يدخلون التحكيم لأنهم يحبون كرة القدم».
- بيكيه أكثر لاعبي الكلاسيكو انتقاداً للحكام.. يتهمهم بالانحياز إلى النادي الملكي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news