أحمد راضي.. يرحل بفيروس كورونا ويبقى في قلوب الجماهير أسطورة الخليج وآسيا

أنهى فيروس كورونا حياة لاعب الكرة العراقية وأحد أبرز نجوم الكرة العربية والآسيوية أحمد راضي الذي وافته المنية صباح اليوم عن عمر ناهز 56 سنة، بعد تدهور حالته الصحية خلال الـ 24 ساعة الماضية لتطوى صفحة خالدة في صفحات "أسود الرافدين".

ويعتبر أحمد راضي أحد أبرز النجوم العراقيين الذين ذاع صيتهم في مسيرة الكرة العراقية خلال الـ 50 سنة الماضية اضافة الى فلاح حسن وهادي احمد وحسين سعيد ويونس محمود ونشأت اكرم وعدنان درجال وهوار ملا محمد واخرين، مما ساهم بمنحه لقب لاعب القرن في العراق. 
ويعود الفضل في التأهل الوحيد لمنتخب العراق إلى نهائيات كأس العالم في المكسيك 1986، إلى أحمد راضي الذي يعتبر أيضاً اللاعب العراقي الوحيد الذي سجل هدفا في المونديال وكان في حارس مرمى المنتخب البلجيكي جان ماري بفاف والذي كان يعتبر افضل حارس مرمى في الثمانينيات وذلك في المباراة التي فازت بها بلجيكا (2-1).

وكان احمد راضي تقدم بترشيحه لدخول اتحاد كرة القدم العراقي خلال الانتخابات المقبلة لمجلس ادارة الاتحاد لكونه من أبرز الرياضيين الذين طالبوا بإصلاح المنظومة الكروية العراقية التي تعرضت إلى قرارات عديدة من الاتحاد الدولي (الفيفا) لولا فيروس كورونا الذي أنهى تطلعات الشارع الرياضي العراقي في هذا الشأن، الأمر الذي اشاع الحزن بوفاته لفقدانهم شخصية رياضية كان سيكون لها دور مؤثر في تصحيح مسار الكرة العراقية.
 لعب أحمد راضي مع ناديي الزوراء والرشيد في العراق وهو هداف بطولات الأندية العربية برصيد 26 هدفاً، وكانت أولى محطات تألقه في كاس فلسطين للشباب التي كانت بداية شهرته العربية والتي أقيمت في المغرب عام 1983، بعدها تألق في دورات الخليج العربي بداية من عام 1984 التي اقيمت في سلطنة عمان، و 1988 التي اقيمت في  السعودية وكان سببا في الفوز بلقبها، ولم تتوقف نجومية احمد راضي إلى عام 1997 الذي شهد اعتزاله مع المنتخب الوطني في المباراة أمام باكستان بعد ان خاض معه أكثر من 100 مباراة سجل خلالها 125 هدفا دوليا مع المنتخبات الوطنية العراقية، بينما أحرز ألقاباً شخصية كثيرة وأفضل هداف في جميع البطولات التي شارك بها في الفئات العمرية.

الأكثر مشاركة