ليفربول احتاج إلى 240 لاعباً ليحقق "الحلم".. و4 أسباب وراء كسر نحس الـ30 عاما
وضع ليفربول حدا أمس لمعاناة دامت 30 سنة، بعد أن توج بلقب الدوري الانجليزي الممتاز رسميا، مستفيدا من فوز تشلسي على الوصيف مان سيتي 2-1 في الجولة 31. وبهذا أصبح ليفربول بطل إنجلترا، والأول الذي يحقق هذا الإنجاز قبل ختام المسابقة بـ7 جولات، كما اصبح يورغن كلوب، أول مدرب ألماني يحقق لقب الدوري الانجليزي في تاريخه الطويل.
وغرد نادي ليفربول مباشرة بعد صافرة حكم لقاء تشلسي ومان سيتي على حسابه في "تويتر" قائلا:"قولوا للعالم، نحن ليفربول، أبطال إنجلترا". واضطر ليفربول لخوض 1151 مباراة في الدوري، وتسجيل 1975 هدفا، وبـ240 لاعبا حتى يعود إلى منصة الأبطال.
وأهدى نجم الفريق المصري محمد صلاح اللقب إلى العرب، وأعرب عن سعادته الغامرة باللقب الكبير، بينما خرق أنصار "الريدز" الحظر واحتفلوا في المدينة بلقب الدوري. ولعبت مجموعة من الأسباب في التفوق الكبير لليفربول، وكسره نحس الـ30 عاما، نوردها على النحو التالي:
المدرب الداهية
يعتبر المدرب الألماني يورغن كلوب، القوة الحقيقية التي تقف خلف نجاحات فريق ليفربول، فمنذ قدومه في أكتوبر 2015 تغيرت الكثير من الأمور في "الريدز"، حيث تمكن كلوب من تغيير شكل الفريق ذهنيا وتكتيكيا وبدنيا كذلك. وكان كلوب من يقف خلف جلب صفقات ناجحة جدا للفريق، لعل أبرزها الهداف المصري محمد صلاح، والسنغالي ساديو مانيه، وكذلك الصغرة الهولندية فيرجل فان دايك، والحارس المميز البرازيلي أليسون بيكر.
وما يحسب لكلوب أنه زرع فكرة الفوز في ذهنية لاعبيه وغير من التكتيك الهجومي إذ نقل نجاحاته من دورتموند إلى إنجلترا بالاعتماد على الهجوم الشامل والضاغط، ما جعلهم يحققون أرقاما مذهلة في آخر موسمين، حصدوا فيه لقب دوري الابطال، وحلم لقب الدوري الممتاز هذا الموسم.
قوة هجومية ضاربة
القوة الضاربة كانت في هجوم ليفربول بوجود الثلاثي مانيه وفيرمينيو وصلاح، وخلفهما مجموعة من اللاعبين المميزين، على غرار ألكسندر أرنولد الذي يعتبر أفضل ظهير أيمن في العالم، بمساهمة هجومية كبيرة، إذ يكفي القول أنه الثاني في التمرير الحاسم هذا الموسم بـ12 تمريرة، ومعه المميز روبيرتسون بـ8 تمريرات. في المقابل سجل صلاح 17 هدفا، ومانيه 15، ولعب فيرمينيو دورا كبيرا في هندسة وقيادة هجوم الفريق بتمريراته الساحرة.
الدفاع الحديدي
لا يشك أحد في ليفربول أن أحد أسرار النجاح هذا الموسم هو قوة الدفاع بوجود الهولندي فيرجل فان دايك، وكذلك الحارس المتألق البرازيلي أليسون بيكر. ولم يخسر ليفربول حتى الآن سوى مباراة واحدة، ودخل مرماه 21 هدفا فقط، حيث يعتبر أقوى دفاع. ورغم دفع ليفربول 80 مليون يورو في حارس، إلا أن بيكر اثبت قوته، ففي الموسم الماضي تصدر نظافة الشباك بـ21 مباراة، وفي الموسم الحالي الذي شهد غيابه فترات مهمة بسبب الإصابة، حقق 12 مباراة.
دكة بدلاء قوية
يتمتع ليفربول دون غيره من الفرق الأخرى بخيارات كثيرة على مستوى الدكة، ما جعله لا يتأثر كثيرا بالإصابات التي تطال سواء المهاجمين أو المدافعين، فلاعبين على غرار أوريجي، وجويل ماتيب وشاكيري ولالانا ونابي كيتا وتشامبرلين، كانوا دائما يصنعون الفارق كلما دخلوا، وفي مباريات يدفع كلوب ببعضهم في التشكيلة الأساسية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news