عيوب وثغرات كشفت عنها مباريات ما بعد «كورونا»

«جائحة برشلونة» إدارة مقلقة.. وفريق ينزف

صورة

تكشفت عيوب وثغرات إدارية وتكتيكية في نادي برشلونة خلال مرحلة استئناف الدوري الإسباني لكرة القدم، وباتت تهدد احتفاظ «البلوغرانا» باللقب للمرة الثالثة على التوالي، وذلك بعد أن نزف أربع نقاط في الجولات الأربع الماضية أمام إشبيلية سلباً وسلتا فيغو 2-2، منذ العودة للملاعب بعد الحجر الصحي، الذي فرضه تفشي فيروس «كورونا» (كوفيد-19)، وكأن ما يحصل للفريق، إدارياً وفنياً، أشبه بظهور أزمة جديدة اسمها «جائحة برشلونة»!

وتعادل برشلونة مع سلتا فيغو، أول من أمس، في الدقائق الأخيرة ضمن الجولة الـ32، ما يعزز آمال الغريم التقليدي ريال مدريد بإحراز لقبه الأول منذ 2017، إذ التقى، في ساعة متأخرة أمس، مع اسبانيول في الجولة نفسها.

ويواجه برشلونة سبع مشكلات إدارية وفنية تسحب البساط من تحت أقدامه في الموسم الحالي، تتقدمها أخطاء إدارة النادي في التعامل مع الملفات قبل «كورونا» وبعده، بدءاً من الإقالة المتأخرة للمدرب السابق أرنستو فالفيردي، والتعاقد مع المدرب كيكي سيتيين، مروراً بأزماتها مع اللاعبين ومحاولة تشويه صورتهم في ما يتعلق بتخفيض رواتبهم، وانتهاء بالصفقات الجديدة التي أثبتت تواضعها ونتائج الفريق بالدوري.

وزاد قلق الجماهير الكاتالونية على الفريق بعدما أثبت كيكي فشله في إضافة جديد، فلم يتطور الأداء بالشكل المطلوب منذ استلامه المهمة، خصوصاً أن البارسا يستحوذ على الكرة كثيراً لكن بعيداً عن الفاعلية المطلوبة، فضلاً عن الاعتماد المبالغ فيه على الأرجنتيني، ليونيل ميسي، واستهلاك طاقته في كل المباريات لاعباً أساسياً من دون إراحته في الشوط الثاني على أقل تقدير، خصوصاً في أول مباراتين بعد العودة من «كورونا»، ما قد يؤثر في عطاء «البرغوث» بدنياً في المواجهات الحساسة المقبلة.

ولم تقف مشكلات برشلونة عند هذا الحد، بل تمتد لخط الدفاع الذي يبدو مخلخلاً ويسهل ضربه بالكرات المرتدة، وفي المقابل تتركز القوة الهجومية على إسعافات متواصلة من ميسي، الذي يصفق بمفرده بعيداً عن المساندة الحقيقية من أسماء كبيرة كان جمهور الجمهور يتوقع منها أداء أفضل، يتقدمها الفرنسي أنطوان غريزمان (القادم من أتلتيكو مدريد مقابل 120 مليون يورو)، الذي فشل في اكتشاف نفسه حتى الآن.

وعلى الصعيد الذهني، كشفت المباريات الماضية ودرجة حساسيتها عن توتر لاعبي البارسا نتيجة تأثرهم بأخطاء التحكيم والجدل الدائر حول التحامل عليهم لمصلحة مدريد، ما أدى إلى انشغال أغلب اللاعبين بقرارات الحكم أكثر من مجريات المباراة، ومن ناحية أخرى تبرز مشكلة ذهنية أخرى أضرت بالفريق، تتجسد في تفكير بعض اللاعبين بمستقبلهم مع النادي في ظل العروض المقدمة إليهم، ما أفقدهم الاتزان والرغبة في الدفاع عن قميص «البلوغرانا»، ومنهم البرازيلي أرثور الذي سيرحل قريباً إلى يوفنتوس الإيطالي للعب إلى جانب النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، ورفاقه في صفقة تبادلية سيحصل من خلالها النادي الكاتالوني على 10 ملايين يورو وخدمات صانع الألعاب البوسني ميراليم بيانيتش.

فهل تظهر أزمات جديدة تتسبب في إنهاء حلم البارسا بالدوري وكذلك دوري أبطال أوروبا؟ أم يتدارك مجلس الإدارة والمدرب واللاعبون الأخطاء؟


معلومة

في آخر ست زيارات لبرشلونة إلى ملعب «بلايدوس» الخاص بسلتا فيغو، لم ينجح الفريق في الفوز بأي مباراة، إذ خسر ثلاث مواجهات وتعادل في ثلاث.

أرقام برشلونة أمام سلتا فيغو

■النتيجة 2-2.

■استحوذ على الكرة 68%

مقابل 32% لسلتا فيغو.

■سدد 10 كرات منها

ست على المرمى.

تقييم اللاعبين

من 10

ميسي 9.77

سواريز 8.41

شتيغن 6.31

نيلسيون 6.8

أومتيتي 6.05

بيكيه 6.80

ألبا 6.28

فيدال 6.59

راكيتيتش 7.49

ريكي 6.79

أنسو 6.82

أرثور 5.9

بريثوايت 5.75

غريزمان 6.6

فيربو 6.07

7 أسباب وراء تراجع مستوى الفريق الكاتالوني

■أخطاء الإدارة في التعامل مع الملفات قبل «كورونا» وبعده.

■المدرب كيكي لم يطور الفريق منذ استلامه المهمة خلفاً لفالفيردي.

■الاعتماد المبالغ فيه على ميسي، واستهلاك طاقته أساسياً في كل المباريات السابقة.

■ثغرات دفاعية واضحة وسهولة ضرب المناطق الخلفية بالكرات المرتدة.

■تأثر اللاعبين بجدل الصافرة، وانشغال أغلب اللاعبين بقرارات الحكم أكثر من المباراة.

■تراجع أداء عدد كبير من اللاعبين يتقدمهم غريزمان وراكيتيتش.

■انشغال بعض اللاعبين بمستقبلهم مع النادي، أبرزهم أرثور الذي سيرحل إلى يوفنتوس.

ضوء في النفق المظلم يحفظ لبرشلونة أمل اللقب

■تألق الحارس الألماني تير شتيغن الذي ينقذ بتصدياته الفريق من الخسارة.

■حنكة ليونيل ميسي في التعامل مع الكرات الثابتة وحمله الفريق على كتفيه.

■الإيمان بأن الغريم ريال مدريد لديه مباريات معقدة أبرزها مع خيتافي وبلباو وفياريال.

بيكيه يواصل هجومه على التحكيم

واصل مدافع برشلونة، غيرارد بيكيه، تغريداته الهجومية على التحكيم الإسباني، وقال على حسابه في «تويتر»: «قدرنا أن ندّعي.. أن ندّعي»، في إشارة إلى ادعاء لاعب سلتا فيغو المنتقل إليه من برشلونة، رافينا ألكانتارا، السقوط على حدود المنطقة، واحتساب الحكم ضربة مباشرة أسفرت عن هدف التعادل في مرمى البارسا.

من جهتها، تحلت صحيفة «ماركا»، الموالية للنادي ريال مدريد، الحياد، ونقلت على لسان الخبير التحكيمي، أندوخار أوليفر، أنه: «لم يكن هناك أي خطأ من بيكيه بحق رافينيا، وأن الحكم كان عليه ألا يحتسب الخطأ الذي جاء منه التعادل».

واعتاد بيكيه انتقاد الصافرة الإسبانية واتهمها مراراً بالتحامل على برشلونة ومجاملة ريال مدريد.

برشلونة عانى مشكلات دفاعية تسببت في خسارته 4 نقاط خلال توقيت حساس من الدوري الإسباني.

تويتر