"الهواء الطلق" ملاذ للمصارعة الحرة المكسيكية في زمن كورونا
تعيش المصارعة الحرّة في المكسيك مرحلة صعبة، إذ أن جائحة كوفيد-19 "غلبت" هذه الرياضة الضاربة جذورها في الثقافة الشعبية، وحرمتها جمهورها، ما دفع إلى نقل مباريات الـ"لوتشا ليبري" من القاعات إلى الهواء الطلق.
وفي صورة غير مألوفة، يحمل أحد القوارب نحو 12 من الـ"لوتشادورس"، الذين صنعت شهرتَهم أقنعتُهم الملوّنة والعدائية كما عضلاتهم المفتولة. ويصافح هؤلاء بعضهم بعضاً، فيما يتنقل القارب بين جزر سوتشيميلكو الصغيرة في جنوب المكسيك، في شبكة من الأقنية شقها الأزتيك.
وهنا، بين النباتان الكثيفة، يكتشف المصارعون حلبة المصارعة الجديدة التي سيتبارون عليها بدلاً من خوض المباريات في إحدى القاعات التي اضطرت إلى إقفال أبوابها بسبب جائحة كوفيد-19.
وهذه الحلبة التي أقيمت في الهواء الطلق ستشهد مباريات بين المصارعين تُصوَّر بالفيديو وتُسجّل وتُعرَض لاحقاً عبر الإنترنت بهدف جمع الأموال اللازمة لتأمين استمرارية مزاولي هذه الرياضة التي يعشقها المكسيكيون. ونظراً إلى عدم وجود مدرّجات يحتشد عليها جمهور يشجّع هذا أو يهتف لذاك، فإن الساحة لفي هذه المحمية الطبيعية، متروكة لجمهور العصافير. ولا شك في أن ثمة تناقضاً صارخاً في المشهد بين زقزقاتها الناعمة ووحشية المصارعين وبنيتهم الجسدية الضخمة.
وقال أحد هؤلاء المصارعين ويُدعى "سيكلونيكو" لوكالة (فرانس برس)، وهو يضع على وجهه قناعاً يمثل عظاية من نوع "أكسولوتي" يوجد مثلها بين نباتات سوتشيميلكو، إن "إقامة المباريات على حلبة مقفلة أمر مستحيل في ظل الجائحة". وأضاف "سيكلونيكو" (24 عاماً)،"لهذا السبب، قررنا الانتقال إلى هذا المكان الساحر".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news