رابطة الدوري الألماني ترضخ للضغوط السياسية الرافضة لعودة الجمهور في الموسم المقبل
رضخت رابطة الدوري الألماني لكرة القدم اليوم للضغوط السياسية، وموقف السلطات الحكومية برفض عودة الجمهور إلى الملاعب في مستهل الموسم الجديد الذي ينطلق في منتصف الشهر المقبل. وقالت الرابطة في بيان "لطالما شددت الرابطة على أن احتواء فيروس كورونا يجب أن يكون الأولوية. لذلك، نحن نحترم موقف وزراء الصحة الفدراليين وحكومات المقاطعات".
ورأت الرابطة أن "الهدف يجب أن يكون السعي من أجل العودة الى الحياة الطبيعية في جميع مجالات الحياة، مع أن تكون المفاهيم المستهدفة (عودة الجمهور) متناسبة مع الوضع".
ويأتي موقف الرابطة بعد أن عارض وزير الصحة الألماني ينس سبان مخططها بالعودة الجزئية للجمهور في مستهل الموسم المقبل من الـ"بوندسليغا"، معتبرا أمس أن ذلك سيرسل "إشارة سيئة" في الوقت الذي تشهد فيه البلاد تصاعدا في عدد حالات الإصابة بالفيروس.
وكان الدوري الألماني أول الدوريات الأوروبية الكبرى الذي يعاود نشاطه بعد التوقف الذي فرضه تفشي فيروس "كوفيد-19"، لكن الأندية خسرت الملايين جراء إكمال الموسم خلف أبواب موصدة.
ورأى سبان على (تويتر) في نهاية اجتماع مع وزراء الصحة الإقليميين أن "وجود آلاف المشجعين في الملاعب لا يتماشى مع التطور الحالي" لعدد الإصابات، موضحا "المسألة الآن تتعلق بعدم المجازفة بمخاطر يمكن تجنبها. نشعر أنه يجب البقاء يقظين". وتابع "في الوضع الحالي، تواجد آلاف المشجعين في الملاعب إشارة سيئة".
وفي منتصف الشهر الماضي، أعلنت رابطة الدوري الألماني أنها ستفتح الباب أمام عودة جزئية للجماهير الى الملاعب في الموسم المقبل، وفق توجيهات محددة للحؤول دون تفشي فيروس "كوفيد-19". وأرسلت الرابطة دليلا للأندية الـ36 في الدرجتين الاولى والثانية لمساعدتها على تقديم أفكار وخطط لعودة الجماهير الى ملاعبها.
وفي أوائل الشهر الحالي، وافقت الأندية الـ36 على الدليل المقدم والاجراءات المقترحة فيه، مثل حظر الأماكن المخصصة لوقوف المشجعين وبيع المشروبات الكحولية في الملاعب حتى أكتوبر وسفر المشجعين مع فرقهم للمباريات المقررة خارج الديار وذلك حتى نهاية العام.
لكن السلطات الألمانية أبدت حذرها حيال هذا المقترح، لاسيما في ظل القلق المتزايد من ارتفاع عدد الإصابات مجددا مع عودة السياح الألمان من الخارج (وصل معدل الإصابات الى قرابة ألف حالة يوميا في الآونة الأخيرة).
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news