«الحصان الأسود الإيطالي» يهدد طموحات سان جرمان
يدخل، اليوم، فريق باريس سان جرمان الفرنسي الأدوار الإقصائية من دوري أبطال أوروبا في كرة القدم مثخناً بإصاباته، لكن نجمه البرازيلي نيمار سيكون جاهزاً لمواجهة «الحصان الأسود» الإيطالي فريق أتالانتا في مستهل دور الـ8، الذي يقام بنظام البطولة المصغرة في أرض محايدة، ومن مباراة واحدة، هي لشبونة البرتغالية.
وفي أولى مباريات ربع النهائي، تستضيف لشبونة «المحايدة» بطل فرنسا ومفاجأة الدوري الإيطالي أتالانتا، في بطولة مصغّرة تستمر حتى 23 الجاري، نتيجة العودة من توقف لنحو خمسة أشهر بسبب فيروس كورونا المستجد.
ولن يكون سان جرمان في نزهة أمام فريق أتالانتا، الذي بلغ دور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه ومن الباب الكبير، بعد أن مزق شباك فالنسيا ذهاباً وإياباً بثمانية أهداف مقابل أربعة، ليواصل موسماً مميزاً جداً بصم عليه محلياً من خلال الفوز على فرق إيطالية كبيرة، منها بالخمسة على ميلان وروما، وكذلك على فرق أخرى على غرار لاتسيو، وكذلك يوفنتوس، وأنهى الموسم في المركز الثالث بفارق خمس نقاط فقط عن يوفنتوس. وكان أتالانتا قد تأهل من دور المجموعات ثانياً خلف مان سيتي.
وستقام المباراة وراء أبواب موصدة على ملعب «دا لوز»، لكن سان جرمان سيكون معتاداً ذلك، إذ كان من أوائل مختبري هذه التجربة في المسابقة، عندما تخطى بوروسيا دورتموند الألماني في إياب ثمن النهائي بمارس الماضي، قبل تعليق المنافسات بسبب «كوفيد-19». آنذاك، سجل نيمار هدف الافتتاح، ليحقق فريق العاصمة فوزاً بهدفين، معوضاً خسارته ذهاباً 1-2.
وفي أول موسمين بعد انتقاله القياسي من برشلونة الإسباني مقابل 222 مليون يورو، دفع فريقه ثمناً باهظاً لإصابته في المراحل الحاسمة من المسابقة القارية. فقد تعرض أولاً لكسر في مشط قدمه، ليغيب عن الإقصاء أمام ريال مدريد الإسباني في 2018. ثم تكرّر السيناريو المحبط في 2019 بإصابة أخرى في المشط، وإقصاء جديد أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي، رغم تفوق الباريسيين ذهاباً بهدفين.
مذ ذاك الوقت، انصبّ الحديث على عودة محبطة لنيمار إلى برشلونة، ولا تشير التكهنات إلى حصولها في فترة الانتقالات المقبلة، التي يخيّم عليها شبح «كورونا».
وتأتي مباراة اليوم قبل يوم من الذكرى الثالثة لقدوم مهاجم برشلونة السابق إلى سان جرمان. ويبدو أن النجم البالغ 28 عاماً قد تأقلم في باريس وبفورمة جيدة تؤهله لتخطي أتالانتا، وإيصال الفريق إلى نصف نهائي دوري الأبطال منذ الاستحواذ القطري في 2011.
وفي أسبوع، يحتفل فيه سان جرمان بالذكرى الـ50 لتأسيسه، يجد المدرب الألماني توماس توخل نفسه أمام معضلة لتعويض إصابات أبرز نجوم تشكيلته.
ويُتوقع أن يجلس نجم هجومه الآخر كيليان مبابي على مقاعد البدلاء، إذ يقاتل بطل العالم للتعافي من إصابة بكاحله، تعرّض لها خلال الفوز على سانت إتيان، الشهر الماضي، في نهائي مسابقة الكأس.
ويغيب عن المباراة الأرجنتيني أنخل دي ماريا، فيما رحل الهداف التاريخي للنادي المهاجم الأوروغوياني إدينسون كافاني في يونيو لانتهاء عقده. ومن عجائب القدر، كان كافاني مرشحاً للانتقال إلى مدينة لشبونة، لحمل ألوان أبرز أنديتها بنفيكا.
وما يعزز قلق توخل الإصابة الأخرى لعملاق الوسط الدفاعي، الإيطالي ماركو فيراتي، بربلة ساقه. وتشير تقارير إلى أن فيراتي لن يكون جاهزاً حتى في موعد المباراة النهائية حال بلغها سان جرمان. واللافت أن توخل بذاته سيكون أيضاً على العكازات، بعد أن كسرت العظمة الخامسة في مشط قدمه، وتعرضه لالتواء بكاحله خلال أحد التمارين.
• غيابات بالجملة في صفوف سان جرمان، أمام فريق إيطالي أرعب الكثير من الفرق الكبيرة هذا الموسم.