«نزهة لايبزيغ» تُقلق أتلتيكو في رحلة أبطال أوروبا
يشهد استاد خوسيه ألفالادي بالعاصمة البرتغالية لشبونة، اليوم، موقعة مهمة لفريق أتلتيكو مدريد أمام لايبزيغ الالماني في ثانية مباريات دور الـ8، والتي تلعب من مباراة واحدة، وبنظام البطولة المصغرة في ضيافة لشبونة، حيث كانت المسابقة قد تأجلت لأشهر طويلة بسبب تأثيرات جائحة فيروس كورونا.
ويجدد مدرب أتلتيكو، الأرجنتيني دييغو سيميوني، مطاردة حلم تاريخي للفريق عانده طويلاً، حيث سبق للفريق بلوغ ثلاث مباريات نهائية، خسر الأولى في 1974 أمام بايرن ميونيخ، وفي المناسبتين اللاحقتين، كانتا تحت قيادة سيميوني، الأولى في 2014 أمام ريال مدريد، والثانية في 2016 أمام الفريق نفسه أيضاً.
ويشعر سيميوني بالمرارة، كونه كان قريباً جداً من التتويج في الفترات السابقة، ولا يريد أن يتكرر الأمر في البطولة الحالية، التي تعتبر فرصة مهمة لأتلتيكو، كونه يخوضها بطموح إنقاذ الموسم، بعد أن خرج خالي الوفاض من الدوري والكأس المحليتين، بجانب خسارة كأس السوبر الإسباني في يناير الماضي، وأيضاً لمواصلة طريق البطولة بقوة، بعد أن كان له شرف الإطاحة بحامل اللقب ليفربول من ثمن النهائي، في مباراة الإياب المثيرة، والتي حسمها 3-2، وكان فاز ذهابا 1-0.
لكن الفريق الألماني قد لا يكون لقمة سائغة، فقد أطاح بوصيف العام الماضي، فريق توتنهام في دور الـ16، وبنتيجة مذلة (4-0) في مجموع المباراتين. وستكون هذه أول مواجهة تاريخية بين الفريقين، وكانت نتائج أتلتيكو أمام الفرق الألمانية متباينة.
ويغيب عن أتلتيكو أنخيل كوريا وسيم فيرساليكو بعد ثبوت إصابتهما بفيروس كورونا قبل أيام، في المقابل تحوم الشكوك حول مشاركة توماس بارتي. وقد يراهن سيميوني على تشكيلة تضم الحارس يان أوبلاك، وتريبيه وستفيان سافيتش وخوسيه خيمينيز، ورينان لودي، وماركوس يوريانتي وساول نيغيز، وكوكي وجواو فيلكس ودييغو كوستا وألفارو موراتا. أما فريق لايبزيغ، فسيكون اعتماده على أبرز لاعبيه يوسف بولسن وباتريك شيك ونكونكو والقائد سابيتزر، بينما تحوم الشكوك حول مشاركة كوناتي.
ويفتقد الفريق الألماني هدافه تيمو فيرنر المنتقل إلى تشلسي الإنجليزي وصاحب أربعة أهداف في الأبطال، و28 هدفاً في البوندسليغا في الموسم المنصرم.
وأجرى الفريق المدريدي قبل ايام فحوصاً جديدة للاعبيه وجهازه الفني للكشف عن الفيروس، فجاءت كلها سلبية.
وينص بروتوكول الاتحاد الأوروبي على وجوب أن تخضع جميع الأندية لفحوص قبل 10 الى 14 يوماً من مباراتها الاولى في البرتغال، إضافة الى جولة أخرى من الفحوص قبل مغادرة البلاد. ويخضع اللاعبون والمدربون والمسؤولون لفحوص ايضاً عشية كل مباراة، على أن يتكرر الأمر حتى نهاية البطولة.
وما يجمع الفريقين أنهما حلا في المركز الثالث في بطولتيهما المحليتين. وخاض أتلتيكو 11 مباراة في الدوري المحلي الذي أنهاه بفارق 17 نقطة عن ريال مدريد الفائز باللقب، دون أن يتعرض لأي خسارة، إذ فاز في سبع مباريات وتعادل أربع مرات، فيما كان الفارق بين لايبزيغ والبايرن بطل البوندسليغا 16 نقطة.
أبرز الغائبين عن لايبزيغ، تيمو فيرنر، المنتقل إلى تشلسي، وعن أتلتيكو، فيرساليكو وكوريا، بسبب «كورونا».
«الروخي بلانكوس» حل وصيفاً بدوري الأبطال في سنوات 1974 و2014 و2016.