النجم الأرجنتيني طلب رسمياً الرحيل.. واستقر على وجهته المقبلة
4 أسباب أوصلت ميسي وبرشلونة إلى «أزمة الفاكس»
سيظل 25 أغسطس يوماً تاريخياً اعتبرته صحيفة «سبورت» الكاتالونية المقربة من نادي برشلونة «يوماً أسوداً»، إذ شهد لأول مرة في تاريخ النادي تقدم أسطورة الفريق، الأرجنتيني ليونيل ميسي، بطلب رسمي للرحيل، وهو أمر لم يكن يدور في خلد أي مشجع للنادي ناهيك عن الإدارة نفسها.
وأسهمت أربعة أسباب رئيسة في وصول العلاقة إلى ما بات يعرف بأزمة «الفاكس»، في إشارة إلى طلب الرحيل الذي أرسله ميسي من خلال الفاكس، وهو ما أكدته إدارة النادي لوسائل الإعلام. وبين الجدل حول هوية ناديه الجديد، حيث الحديث عن إنترميلان الإيطالي، ومان سيتي الإنجليزي، وباريس سان جرمان الفرنسي، بات واضحاً بالنسبة للجميع أن العلاقة وصلت إلى نهايتها، وأنها لن تكون مثل أي فترة سابقة.
وكشفت «سبورت» كذلك أن ميسي استقر بالفعل على الانتقال للعب في إنترميلان، وأن مفاوضات جمعت بين الطرفين، قبل الهزيمة التاريخية من البايرن، مشيرة إلى أن والد ميسي اشترى منزلاً في الشهرين الماضيين في مدينة ميلانو الإيطالية، حيث يوجد مقر الإنتر.
1- علاقة متوترة مع الإدارة
عاش ليونيل ميسي فترة غير مستقرة ولخمس سنوات، منذ بداية عهد الرئيس الجديد جوزيف بارتوميو، حين تم اختياره خلفاً للرئيس السابق المثير للجدل ساندرو روسيل. ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم لم يتفق ميسي وبارتوميو على أمور كثيرة. وكانت القشة، تورط بارتوميو في الدفع لشركة علاقات عامة، قامت بتشويه صورة نجوم النادي وعلى رأسهم ليونيل ميسي.
كما سبق لميسي أن انتقد علناً مسؤولي النادي دون أن يسميهم، سواء في ما يتعلق بمستقبل الفريق، أو التعاقدات، أو بخصوص قضايا أخرى كثيرة. واشتبك لفظياً مع نائب سابق لبارتوميو، كما تبادل الانتقادات مع المدير الرياضي السابق إريك أبيدال.
2- أزمة المدربين
اصطدم ميسي بإدارة النادي كما كشفت عن ذلك صحيفة «سبورت» مراراً في ما يتعلق بالمدربين الذين يتعاقد معهم النادي، خصوصاً بعد رحيل المدرب السابق غوارديولا. وغضب ميسي الرئيس يأتي من كون بعض إداريي النادي يسرّبون للصحف كلاماً عن أنه وراء اختيار المدربين منذ تاتا مارتينو وحتى سيتيين.
لكن ميسي أيضاً كان غاضباً بشدة من أنه بعد الهزيمة التاريخية من بايرن ميونيخ، وإقالة سيتيين، وتعيين المدرب الجديد الهولندي رونالد كومان، تم التعامل معه بتجاهل تام. وغضب كثيراً من الحديث الوحيد الذي جرى بينه وبين كومان، حيث قالت «سبورت» إن كومان تحدث إليه بطريقة مهينة وغير مقبولة، حين قال له أن «ينسى الامتيازات التي حظي بها من قبل».
3- الهزيمة التاريخية
كان السقوط بالثمانية أمام بايرن ميونيخ في ربع نهائي الأبطال أمراً لم يتحمله ميسي، ولا زملاؤه، ولا أي مشجع لبرشلونة. ورسخت هذه الهزيمة غير المسبوقة في تاريخ النادي بدوري الأبطال، لدى ميسي قناعة بأن التغيير لن يحدث أبداً في الفريق، وأنه لم يعد يستطيع تحمل نتائج كارثية أخرى، بعد المشوار الأسطوري الذي قدمه. وراهن ميسي على التغيير بعد السقوط المدوي من روما في ربع النهائي سنة 2018، ثم من ليفربول في نصف النهائي 2019، لكن الأمور وصلت إلى حد الهزيمة في البطولة نفسها بـ8-2، ناهيك عن خسارة لقبي الكأس والدوري المحليين.
4- غياب مشروع للفريق
أبدى ليونيل ميسي غضبه مراراً بخصوص نوعية الصفقات التي قام بها النادي في السنوات الماضية، فقد سبق له أن اعترض على الكثير منها. وسبق لميسي أن قال إن النادي لم يقم بما كان يتوجب عليه ليمنع رحيل البرازيلي نيمار إلى سان جرمان، كما لم يفهم السبب في صفقتين كلفتا النادي الكثير، ويتعلق الأمر بالبرازيلي كوتينيو (160 مليون يورو)، والفرنسي ديمبلي (140 مليون يورو).
وكان ميسي أيضاً قد عبّر عن امتعاضه بخصوص الصفقة الجدلية للفرنسي غريزمان، والتي انتهت إلى 120 مليون يورو دون أن يقدم اللاعب أي شيء. وتقول «سبورت» إن ميسي بات مقتنعاً بأن برشلونة مع الإدارة الحالية ليس لديه مشروع حقيقي لمستقبل الفريق.
• اتصالات جمعت بين ميسي ووالده ونادي إنترميلان قبل الهزيمة من بايرن ميونيخ.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news