قانون الجنسية الرياضية يصدم «أسود الأطلس» ويحرمه منير الحدادي
رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم انضمام المهاجم منير الحدادي لمنتخب المغرب، بعد محاولته الاستفادة من قانون السماح بتغيير المنتخبات لأصحاب الجنسيات المزدوجة بشروط محددة. وقال الاتحاد المغربي في بيان نشره أول من أمس، إن لجنة قانون اللاعب التابعة للاتحاد الدولي (فيفا) رفضت طلبه بخصوص انضمام الحدادي «وأرجعت رفضها إلى تفسيرها لأحد بنود القانون الجديد والمتعلق بفئة أقل من 21 سنة، بعدما استندت إلى مشاركة منير الحدادي في ثلاث مباريات رفقة المنتخب الإسباني لأقل من 21 سنة وهو ما يزيد على ذلك بشهرين، الفترة التي يسمح بها عادة في المشاركة بهذه الفئة».
ولعب الحدادي (25 عاماً) مع المنتخب الإسباني الأول مباراة واحدة في سبتمبر 2014 عندما أشركه مدربها وقتذاك فيسنتي دل بوسكي، بديلاً في الدقيقة 79 ضد مقدونيا (5-1) ضمن تصفيات كأس أوروبا 2016. كان وقتها في عز انطلاقته الكروية مع الفريق الأول لنادي برشلونة. وكانت المباراة ضد مقدونيا الأولى والأخيرة للحدادي بألوان أبطال العالم 2010 وأوروبا 2008 و2012، وتزامنت مع فقدانه مركزه في تشكيلة برشلونة الذي أعاره إلى فالنسيا (2016-2017) ثم ديبورتيفو ألافيس (2017-2018).
وأضاف الاتحاد المغربي أن قرار (فيفا) «لم يستند إلى مشاركة الحدادي مع المنتخب الإسباني الأول. وبعد مشاورات بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم و(فيفا) قررت الجامعة استئناف القرار سريعاً لدى المحكمة الرياضية الدولية. فيما وافق الاتحاد الدولي لكرة القدم على الطلب المغربي لانضمام كل من أيمن برقوق وسامي ماي إلى المنتخب المغربي».
وقال مدرب المنتخب المغربي، البوسني وحيد خليلودزيتش في حديث للصحافيين «للأسف فإن منير الحدادي ليس مؤهلاً للعب معنا وأنا لست سعيداً لذلك».
وكان الحدادي والاتحاد المغربي تقدما بطلب الى الاتحاد الدولي من أجل السماح للاعب اشبيلية الحالي بتغيير جنسيته الرياضية والمشاركة مع «أسود الأطلس» في مونديال 2018. ولقي طلبه رفضاً من الاتحاد الدولي في 13 مارس 2018 واستأنف أمام محكمة التحكيم الرياضي التي رفضته بدورها، مشيرة الى أن القرار الصادر عن (فيفا) «تم تثبيته، وطلب تغيير الجنسية الرياضية لمنير الحدادي من الاسبانية الى المغربية لايزال مرفوضاً».
وكان الاتحاد الدولي صادق الشهر الماضي خلال مؤتمره الـ70 على توصيات لجنة العمل التي شكلها في سبتمبر 2019 لتعديل القوانين المنظمة لتمثيل اللاعبين لمنتخباتهم الوطنية، وذلك بناء على طلب العديد من الاتحادات الوطنية.
واشترط الاتحاد الدولي في تعديلاته الجديدة ألا يكون اللاعب قد شارك في أكثر من ثلاث مباريات كحد أقصى مع المنتخب الذي بدأ معه مسيرته الدولية، بما في ذلك مباريات التصفيات المؤهلة إلى المنافسات العالمية والقارية، وذلك قبل بلوغه سن الـ21، بالإضافة إلى عدم مشاركته في اية مباراة ضمن بطولة دولية أو قارية مثل كأس العالم أو كأس أوروبا.
ولم يكن الاتحاد الدولي يسمح في لوائحه السابقة، لأي لاعب بتغيير منتخبه الوطني، في حال مثّل المنتخب الأول في مباريات لتصفيات قارية، حتى لمباراة واحدة رسمية. وشكلت التعديلات الجديدة للاتحاد الدولي بارقة أمل للعديد من المواهب الكروية التي أصيبت بالإحباط عقب استبعادها من صفوف المنتخبات التي قررت تمثيلها للمرة الأولى وأغلبها من القارة العجوز، وهي التي كانت تعلق آمالاً كبيرة ليس فقط على اللعب مع منتخب أوروبي عملاق، ولكن من أجل رفع أسهمها وقيمتها التسويقية في سوق الانتقالات.
«فيفا» رأى أن منير الحدادي شارك في ثلاث مباريات مع منتخب إسبانيا تحت 21 سنة، وبالتالي لا يحق له تغيير الجنسية الرياضية إلى «المغربية».