صراع مغربي - مصري على لقب "أبطال إفريقيا".. البداية بـ"قمة الأحمرين"
تستعيد مسابقات كرة القدم الإفريقية نشاطها على وقع قمتين مغربية-مصرية في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال، حيث يحل غداً السبت الأهلي بطل مصر على الوداد البيضاوي وبعد غدٍ الأحد الزمالك على الرجاء المتوج بطلا للمغرب.
وتقام مباراتا السبت والاحد على ملعب محمد الخامس في العاصمة الاقتصادية للمغرب الدار البيضاء، وذلك بعد توقف المسابقة منذ سبعة أشهر بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، ما أدى الى فرض حظر على التنقل بين البلدان الأفريقية التي أقفلت حدودها للحد من تفشي الجائحة.
ويُعد لقاء "الأحمرين" إعادة لنهائي العام 2017، عندما توج الوداد بلقبه الثاني بعد 1992.
وكان الوداد قريبا من لقبه الثالث الموسم الماضي، إلا انه خسر النهائي أمام الترجي التونسي بعد انسحابه في لقاء الإياب بسبب مشكلة في تقنية حكم الفيديو المساعد.
قال مساعد مدربه طارق شهاب: "اللقاء ضد الاهلي له نكهة خاصة إذ يجمع بين فريقين عريقين على الساحة الإفريقية، ولطالما حفلت لقاءاتهما بالندية الكبيرة".
وأضاف "تحضيراتنا كانت مكثفة، إذ أعرنا الاهتمام للنواحي البدنية والتقنية... نأمل ان نحقق ما نطمح اليه من دون تجاهل الجزئيات الصغيرة التي تشكل الفارق في هكذا منافسات... سنحاول حسم الأمور في الدار البيضاء".
ويشرف على الوداد الأرجنتيني ميغيل غاموندي محاولا انقاذ موسمه، بعد خسارة لقب الدوري المحلي لمصلحة الغريم الأزلي الرجاء، بفارق نقطة يتيمة في اللحظات الاخيرة من الجولة الحاسمة الأحد الماضي.
ويعول غاموندي على تشكيلة قوية يقودها الحارس الدولي أحمد رضى التكناوتي وعبد اللطيف نصير، فضلاً عن النشيط في خط الوسط وليد الكرتي مع ايمن الحسوني وصلاح الدين السعيدي. أما القوى الضاربة فتكمن في خط الأمام الذي يقوده الكونغولي الديموقراطي كازادي كاسينغو مدعوماً بالجناحين بديع أووك واسماعيل الحداد.
في المقابل، يدخل الأهلي صاحب الرقم القياسي بثمانية ألقاب آخرها في 2013، اللقاء بقيادة مدربه الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني بديل السويسري رينيه فايلر قبل أسبوعين.
يعوّل موسيماني على خبرة قارية بعدما توج سابقاً مع ماميلودي صنداونز في 2016 على حساب الزمالك. إلا ان الفريق يفتقد للمدافعين المصابين محمود متولي ورامي ربيعة وموهبتي الوسط كريم ندفيد ومحمد محمود.
هجوميا، يفتقد الاهلي لنجمه رمضان صبحي المنتقل الى بيراميدز، وعلى الارجح محمود عبد المنعم "كهرباء" المصاب برغم حضوره الى الدار البيضاء.
ويعوّل الجنوب إفريقي على الحارس محمد الشناوي العائد من الإصابة، بالإضافة الى خبرة الظهير التونسي علي معلول وتألق ثلاثي خط الوسط عمرو السولية وحمدي فتحي والمالي أليو ديانغ.
وغرّد موسيماني عبر تويتر "يا رب أرجوك ساعدني".
في المباراة الثانية على الملعب عينه، يأمل كل من الرجاء والزمالك كسر صيامهما عن اللقب، إذ توج الفريق المغربي ثلاث مرات آخرها في 1999، والزمالك خمس مرات آخرها في 2002.
ويدخل "النسر الأخضر" اللقاء مزهوا بتتويجه بلقب الدوري المحلي بعد غياب سبع سنوات، إذ يأمل حصد ثلاثية نادرة هذا الموسم بإضافة اللقب القاري ولقب كأس العرب للأندية الأبطال.
ويبدي مدرب الرجاء جمال السلامي ثقة كبيرة بعناصره، برغم غياب حميد احداد المعار من الزمالك تحديداً بسبب بند في عقده بين الناديين.
ويفتقد السلامي أيضاً أبرز عناصره الدفاعية عبد الرحيم الشاكير وعبد الجليل جبيرة والليبي سند الورفلي، كما ان بعض اللاعبين الذين ساهموا بحسم اللقب المحلي غير مقيدين في اللائحة الافريقية.
ويعوّل على الحارس أنس الزنيتي والمدافع بدر بانون المرجح انتقاله الى الأهلي، و"المايسترو" محسن متولي والمهاجم الكونغولي الديموقراطي بن مالانغو الى الياس الحداد ومحمود بنحليب وعبد الإله الحافيظي.
أما الزمالك، فيدخل المباراة واضعا نصب عينيه العودة بنتيجة إيجابية. لكن خلافا للاستقرار الفني الذي يعيشه بقيادة مدربه الجديد البرتغالي جايمي باشيكو، فإن "القلعة البيضاء" تعيش حالياً تحت وطأة مشكلة إدارية وقانونية بعد قرار اللجنة الأولمبية المصرية بإيقاف رئيس النادي مرتضى منصور لأربع سنوات بسبب دعاوى القدح والذم ضده من قبل عدد من الجهات الرياضية والكروية يتقدمها رئيس الأهلي محمود الخطيب.
إلا ان باتشيكو الذي يقود الزمالك مرة ثانية في مسيرته، سعى لنأي الفريق عن هذه الأمور واقفل التدريبات على ملعب نادي الوداد.
قال بعد تعيينه "عدت لاني احب الزمالك واهدف الى التتويج في دوري الابطال".
ويمتلك باشيكو تشكيلة نموذجية أحرزت كأسي السوبر الإفريقية والسوبر المصرية، يقودها المدافع "الهداف" محمود علاء ونجم الارتكاز طارق حامد والهداف الشاب مصطفى محمد، فضلاً عن المغربيين أشرف بنشرقي ومحمد أوناجم اللذين توجا باللقب رفقة الوداد قبل ثلاث سنوات.
كما يضم التونسي فرجاني ساسي الملتحق متأخراً بالبعثة ليدحض شائعات هروبه والكونغولي الديموقراطي كابونغو كاسونغو المبعد مع المدرب السابق الفرنسي باتريس كارتيرون. وتتمثل نقطة الضعف في الفريق بغياب ظهيريه الاساسيين القائد حازم امام ومحمد عبد الشافي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news