الإدارة لا ترى حلاً إلا بخفض رواتب اللاعبين

نادي برشلونة.. ديون بـ 800 مليون يورو و«إفلاس في الأفق»

المدرجات الخالية أضرّت كثيراً بإيرادات نادي برشلونة. أ.ب

وصل نادي برشلونة إلى طريق مسدود، ولم يعد يفصل بينه وبين إعلان الإفلاس إلّا خيط رفيع، كما ذكرت صحيفة «ماركا» الإسبانية، وعدد من وسائل الإعلام الإسبانية والأوروبية، بينها «ديلي ميل» البريطانية. وباتت المشكلة الأكبر بالنسبة لإدارة النادي، والتي يديرها الرئيس المؤقت كارلس توسكيت، بعد الاستقالة الجماعية للمجلس السابق بقيادة جوزيف بارتوميو، هي تخفيف حدة المديونية العامة للنادي، والتي بلغت 800 مليون يورو.

ويعاني برشلونة فاتورة رواتب، بين الأعلى في أوروبا، وتقارب المليار يورو سنوياً، وفي ظل اختفاء إيرادات شباك التذاكر بسبب جائحة «كورونا»، منذ مارس الماضي، والتي لاتزال مستمرة حتى اليوم، لم يعد هناك من مجال أمام النادي إلا التخلص من بعض اللاعبين في يناير المقبل، وإقناع كل لاعبيه بخفض رواتبهم بنسبة تصل إلى النصف، وهو ما يعارضه بشدة بعض النجوم، وعلى رأسهم القائد الأرجنتيني ليونيل ميسي.

وتشكل الرواتب 70% من الموازنة العامة لنادي برشلونة، وهي الأعلى في كل أوروبا، خصوصاً أن لاعباً واحداً فقط هو ليونيل ميسي يحصل على ما يقارب 100 مليون يورو، وهو رقم كبير جداً. وتسببت الجائحة في أضرار مادية جسيمة على برشلونة، إذ اختفى الجمهور من على المدرجات. وبسبب الحجر الصحي ومشكلات السفر وغير ذلك، هبطت المبيعات إلى درجة كبيرة، بجانب تراجع حاد في السياح، وكذلك الإعلانات، بسبب الهزائم والموسم الماضي الذي كان كارثياً على النادي أوروبياً ومحلياً، إذ خسر كل شيء، وخرج منه خالي الوفاض.

بينما في المقابل، استمر في دفع رواتب كبيرة لبعض اللاعبين الذين استقدمهم بمبالغ قياسية، وعلى رأسهم عثمان ديمبلي، وكذلك الفرنسي انطوان غريزمان، وأيضاً البرازيلي فيليب كويتينو. وما زاد الوضع سوءاً، أن أياً من هؤلاء اللاعبين لم يغادر في الصيف الماضي، وهو ما كان يمكن أن ينعش خزينة النادي، ويخفف من وطأة الديون.

وتقول «ديلي ميل» إن النادي بات مجبراً أكثر من أي وقت مضى على بيع أحد هؤلاء اللاعبين في يناير المقبل، ومن المتوقع أن يكون عثمان ديمبلي، حيث سيجدد نادي مانشستر يونايتد الانجليزي طلبه بالتعاقد معه، لكن برقم أقل بكثير مما سبق وطلبه برشلونة، والبالغ 100 مليون يورو.

وقبل أيام رفعت شركة «مورو كورتينا رانتين» دعوى في المحكمة التجارية بمدينة برشلونة، تطالب بمبالغ مالية لم تحصل عليها من النادي جراء أعمال قامت بها في مركز التدريب بلاماسيا.

وتبقى المشكلة الأكبر في رواتب اللاعبين، لهذا تم اللقاء بين ميسي وممثلين عن الإدارة في أكثر من مناسبة، ولايزال رافضا الخفض بنسبة 50%، خصوصاً أنه لا يرغب في الاستمرار مع النادي بعد انتهاء عقده الصيف المقبل.

يذكر أن بعض اللاعبين وافقوا بالفعل على الخفض، وأبرزهم جيرار بيكيه، لكن المستهدف أكثر من غيره، وهو ميسي، لايزال مصراً على الرفض ويريد الاكتفاء بنسبة تقل عن 30%، ومماثلة لتلك التي وافق عليها في مايو الماضي، وكانت في حدود 20%.


- رواتب لاعبي برشلونة تشكّل 70% من الموازنة العامة للنادي، وهي الأعلى في أوروبا.

- الراتب العام السنوي لميسي مع برشلونة يقارب الـ 100 مليون يورو، ويرفض خفضه بنسبة 50%.

- النادي بات مجبراً على التخلي عن بعض نجومه في يناير المقبل لتخفيف الديون.

حميد نعمان - دبي

تويتر