ريال مدريد يعيش ليلة كوابيس ركلات الجزاء.. الـ «هاتريك» الأول في القرن الـ 21
عاش ريال مدريد، حامل اللقب، كابوساً في «ميستايا»، حيث سقط أمام مضيفه فالنسيا 1-4، بعد أن اهتزت شباكه بثلاث ركلات جزاء، وهدف بالنيران الصديقة، فيما واصل ريال سوسييداد تألقه وتربعه على الصدارة، بتحقيقه فوزه الخامس توالياً، الأحد، في المرحلة الـ9 من الدوري الإسباني، على حساب ضيفه القوي غرناطة 2-صفر، مستفيداً من تأثر الأخير بالغيابات الكثيرة، بسبب تفشي فيروس كورونا في صفوفه.
فعلى ملعب «ميستايا»، بدا ريال مدريد متوجهاً إلى فوز ثالث توالياً، نظراً للطريقة التي بدأ بها المباراة ضد فريق لم يذق طعم الفوز لأربع مراحل متتالية (ثلاث هزائم وتعادل)، لكن الأمور انقلبت رأساً على عقب، وتسببت الأخطاء وركلات الجزاء الثلاث التي نفذها جميعها كارلوس سولير، في سقوط فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، للمرة الثانية هذا الموسم.
ورغم افتقاده جهود البرازيلي كاسيميرو، والبلجيكي إدين هازار، لإصابتهما بفيروس كورونا، كان الريال الطرف الأفضل في الشوط الأول، واستحق التقدم بهدف رائع هو الرابع للفرنسي كريم بنزيمة في الدوري هذا الموسم، وجاء بتسديدة محكمة من خارج المنطقة، إثر تمريرة من البرازيلي مارسيلو (23).
لكن فالنسيا الذي خسر ثلاثاً وتعادل مرة، في مبارياته الأربع الماضية، أدرك التعادل من ركلة جزاء تسبب بها لوكاس فاسكيز بلمسه الكرة في المنطقة المحرمة، فانبرى لها سولير، الذي اصطدم بتألق الحارس البلجيكي تيبو كورتوا، ثم بالقائم الأيسر، بعد أن عادت الكرة إليه، فسقطت الكرة أمام البريطاني - الأميركي يونس موسى، الذي سددها في الشباك.
لكن حكم الفيديو المساعد (في أيه آر) نبه الحكم الأساسي إلى أن موسى دخل المنطقة لحظة تنفيذ ركلة الجزاء، ما أدى إلى إعادة ركلة الجزاء، ونجح سولير هذه المرة بالتسجيل إلى يمين كورتوا (35).
وعندما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة، أهدى الفرنسي رافايل فاران فالنسيا التقدم، عندما حول الكرة بالخطأ في مرمى حارسه كورتوا، في لقطة أكدها (في أيه آر)، بعدما أظهر أن الكرة تجاوزت خط المرمى قبل أن يبعدها الحارس البلجيكي (1+45).
وكادت أن تهتز شباك ريال، مجدداً، في مستهل الشوط الثاني بتسديدة بعيدة جداً من الكوري الجنوبي لي كانغ-إين، لكن القائم الأيسر تدخل بعد أن لمس كورتوا الكرة بأطراف أصابه، حارماً فالنسيا من هدف رائع (47).
لكن مارسيلو عوض على المضيف هذه الفرصة، حينما تسبب بركلة جزاء على الأوروغوياني ماكسيميليانو لوبيز، وانبرى لها سولير مجدداً، وسددها بنجاح في مرمى كورتوا (54).
واستمر مسلسل ركلات الجزاء، وباتت المباراة بعيدة عن متناول الريال، حينما لمس القائد سيرخيو راموس الكرة بيده داخل المنطقة، تأكد منها الحكم بعد الاحتكام إلى (في أيه آر)، ومرة أخرى انبرى لها سولير ونفذها بنجاح في الشباك (63).
وبحسب «أوبتا» للإحصاءات، بات سولير أول لاعب يسجل ثلاثية من نقطة الجزاء في المباراة نفسها، ضمن الدوري الإسباني، خلال القرن الحادي والعشرين، والأهم أنه منح فريقه انتصارا كان بأمس الحاجة إليه، هو الأول له منذ 29 سبتمبر، حينما تغلب على مضيفه سوسييداد، ملحقاً بالأخير الهزيمة الوحيدة للموسم.