الأرجنتين تتعادل مع باراغواي.. والحكم يحرم ميسي هدف الفوز
أهدرت الأرجنتين أولى نقاطها في تصفيات مونديال 2022 لكرة القدم، عندما قلبت تأخرها أمام ضيفتها الباراغواي إلى تعادل 1-1، أمس الخميس في الجولة الثالثة ضمن منطقة أميركا الجنوبية.
فبعد تغلبها بنتيجتين هزيلتين على الاكوادور (1-صفر) ثم بوليفيا (2-1)، واجهت الارجنتين بقيادة نجمها ليونيل ميسي، أفضل لاعب في العالم ست مرات، فريقا أعلى مستوى نجح بخطف نقطة التعادل من أبطال العالم 1978 و1986.
وبرغم التعادل، قدّمت الارجنتين اداء مقنعا وكانت قريبة من الفوز، لولا تدخل حكم الفيديو المساعد وحرمانه ميسي هدف الفوز في الشوط الثاني.
ورفعت الأرجنتين رصيدها الى 7 نقاط من ثلاث مباريات، وباتت صدارتها مهددة، بحال فوز البرازيل (6) على فنزويلا اليوم الجمعة.
على ملعب "لا بومبونيرا" في العاصمة بوينوس أيرس ودون جماهير بسبب قيود منع تفشي فيروس كورونا المستجد، حصلت الباراغواي "الضيف الثقيل" على ركلة جزاء منتصف الشوط الاول، بعد وقوف لوكاس مارتينيس كوارتا في وجه ميغل ألميرون، ترجمها أنخل روميرو أرضية في مرمى فرانكو أرماني (22)، مسجلا هدفه الثالث في التصفيات.
لكن المضيف الذي غاب عنه المهاجمان سيرخيو أغويرو وباولو ديبالا، عادل قبل الدخول إلى غرف الملابس، من ركلة ركنية لجيوفاني لوسيلسو، بديل المصاب الشاب ايزيكييل بالاسيوس في الشوط الاول، قطعها رأسية قوية مهاجم شتوتغارت الألماني نيكولاس غونساليس (22 عاما) من حافة المنطقة الصغرى (40).
قال غونزاليس (4 مباريات دولية) الذي لعب في مركز متأخر في خط الوسط "في ألمانيا، لعبت كظهير أيسر بخط دفاعي من خمسة لاعبين أو أربعة. نعلم انه ليس مركزي، لكن احاول مساعدة الفريق من أي موقع".
وهذا اول هدف رأسي ناتج من ركنية مباشرة، تسجله الارجنتين منذ 20 عاما في تصفيات كأس العالم.
قال مدربها ليونيل سكالوني "بعد ركلة الجزاء كنا الطرف الافضل... خصوصا في الشوط الثاني.. برغم عدم تحقيق الفوز يجب ان نستخلص الايجابيات من هذا الاداء".
واستحوذت الارجنتين على الكرة (68%) مقابل لياقة باراغويانية عالية وضغط على حامل الكرة.
وبحث لاوتارو مارتينيس ولوكاس اوكامبوس عن تموين ميسي، فيما دخل العائد أنخل دي ماريا في آخر نصف ساعة، ليخوض مباراته الدولية الـ103.
لكن مهاجم برشلونة الاسباني الذي حامت شكوك حول مشاركته لاصابة في كاحله، صنع فرصا لزملائه خصوصا مارتينيس مهاجم انتر الايطالي، وهز الشباك ، قبل ان يتدخل حكم الفيديو المساعد لاحتساب خطأ على بعد خمسين مترا حرم "ألبيسيليستي" التقدم (57).
كما صدت العارضة ركلة حرة بعيدة لميسي في الدقيقة 72، لتنتهي المباراة بالتعادل قبل مواجهة الارجنتين مع مضيفتها البيرو الثلاثاء.
وقال قلب دفاع الارجنتين نيكولاس أوتامندي بعد المباراة "اعتقد لم نكن على سجيتنا في الشوط الاول بسبب الضغط، لكن بعد نجاحنا في تدوير الكرة وايجاد الثغرات، أمضينا معظم الشوط الثاني في ملعبهم".
في المقابل، بقيت الباراغواي دون هزيمة رافعة رصيدها الى 5 نقاط من 3 مباريات. ولم تخسر "ألبيروخا" سوى مرة يتيمة في آخر سبع مباريات ضد الارجنتين في تصفيات المونديال.
قال مدربها الارجنتيني ادواردو بيريتسو "أحيي جهود لاعبينا. كانت مباراة متطلبة من الناحية الدفاعية. حرمنا الارجنتين من ايجاد الثغرات".
هدف قاتل يمنح الاكوادور فوزا ثانيا
وفي مباراة ثانية الخميس، واصلت الاكوادور صحوتها بفوزها الثمين على مضيفتها بوليفيا 3-2 في لاباز.
وكانت بوليفيا البادئة بالتسجيل عبر خوان كارلوس آرسي في الدقيقة 37، لكن الضيوف ردوا بقوة مطلع الشوط الثاني بهدفين للمدافع الأيسر بيدير كايسيدو (46) ولاعب وسط ليون المكسيكي أنخل مينا دلغادو (55).
لكن فرحة الضيوف لم تستمر سوى خمس دقائق، حيث نجح مهاجم كروزيرو البرازيلي المخضرم مارسيلو مارتينس مورينو في إدراك التعادل (50).
وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تلفظ أنفاسها الاخيرة حصلت الاكوادور على ركلة جزاء اثر لمسة يد على المدافع أدريان خوسينو تم تأكيدها بعد اللجوء إلى حكم الفيديو المساعد "في آيه آر"، فانبرى لها لاعب وسط أوغسبورغ الألماني كارلوس غرويسو بنجاح مسجلا هدف الفوز (88).
وهذه اول مرة تحقق الاكوادور فوزا خارج ارضها في التصفيات بعد تأخرها في الشوط الاول، واضعة حدا لخمس خسارات تواليا خارج ارضها.
قال مدرب الاكوادور الارجنتيني غوستافو ألفارو "(النتيجة) تلخص هذا الفريق الذي يبحث دوما عن الفوز. نستحق هذا الفوز".
وهو الفوز الثاني على التوالي للاكوادور بعد الاول على ضيفتها الاوروغواي 4-2 في الجولة الثانية، بعدما خسرت أمام مضيفتها الارجنتين صفر-1 في الجولة الاولى.
في المقابل، منيت بوليفيا متذيلة الترتيب بخسارتها الثالثة تواليا بعد الاولى امام مضيفتها البرازيل بخماسية نظيفة، والثانية امام ضيفتها الارجنتين 1-2، فبقيت في المركز الاخير من دون رصيد.