كونتي في مباراة المصير مع إنترميلان ضد ريال مدريد

يجدد إنتر ميلان الإيطالي الموعد مع ريال مدريد الإسباني حين يستضيفه غداً في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثانية من دوري أبطال أوروبا، وذلك في مباراة قد تحدد مصير مدربه أنتونيو كونتي لأن خسارتها قد تؤدي الى انتهاء مشوار الفريق عند هذا الدور للموسم الثالث تواليا. وبعدما أنهى موسمه الأول بقيادة كونتي في المركز الثاني ضمن منافسات الدوري الإيطالي بفارق نقطة فقط عن يوفنتوس الفائز باللقب للمرة التاسعة تواليا، بدا إنتر مرشحا هذا الموسم ليكون الرقم الصعب إن كان محليا أو قاريا.

لكن "نيراتسوري" يجد نفسه قابعا في المركز الخامس محليا بفارق 5 نقاط عن جاره ميلان المتصدر بعد ثماني مراحل، ومهددا بتوديع مسابقة دوري الأبطال من دور المجموعات للموسم الثالث تواليا بعدما فشل في تحقيق أي فوز في مبارياته الثلاث الأولى، آخرها في الجولة الماضية حين خسر في معقل ريال مدريد 2-3 بهدف متأخر للبرازيلي رودريغو.

ويحتل إنتر حاليا المركز الرابع الأخير في المجموعة الثانية بنقطتين فقط، بفارق ثلاث عن المتصدر بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني واثنتين عن كل من شاختار دانيستك الأوكراني وريال مدريد الذي حقق في الجولة السابقة فوزه الأول. وشاءت الصدف أن يختبر رجال كونتي الأحد مباراة مشابهة للقاء الذهاب ضد بطل المسابقة القارية 13 مرة، وذلك بعد تخلفهم أمام تورينو بهدفين نظيفين في المرحلة الثامنة من الدوري المحلي، لكنه نجح بفضل ثنائية وتمريرتين حاسمتين من البلجيكي روميلو لوكاكو في العودة وحسم اللقاء 4-2، محققا فوزه الأول في آخر 5 مباريات على الصعيدين المحلي والقاري.

ورغم العودة والفوز، أقر البلجيكي في تصريح لمنصة البث التدفقي "دازن" أنه "بصراحة، لم نصل الى مرحلة أن نكون فريقا كبيرا. ليس من الجيد أن تعاني بالطريقة التي عانينا بها في الدقائق الستين الأولى. لقد لعبنا بشكل سيء". ويأمل إنتر أن يتخلص غدا من عقدة الانتصارات في المسابقة القارية، إذ اكتفى باثنين فقط في آخر 13 مباراة، لكنه يعول على سجله الجيد على أرضه في مواجهة النادي الملكي، إذ لم يسبق أن خسر في ميلانو أمام الأخير (فاز خمس مرات وتعادل مرتين)، علما بأنهما مواجهة الثالث من الشهر الحالي كانت الأولى بينهما في المسابقة منذ 1998 حين فاز عملاق مدريد 2-صفر ذهابا على أرضه في دور المجموعات، قبل أن يرد منافسه الإيطالي إيابا 3-1 بفضل هدفين في الدقائق الأربع الأخيرة من روبرتو باجيو.

وسيدخل ريال لقاء "جوسيبي مياتسا" وهو في وضع لا يحسد عليه من ناحية الغيابات، إذ يفتقد قائده سيرخيو راموس بسبب تعرضه لتمزق في الفخذ، إلى جانب الفرنسي كريم بنزيمة، والأوروغوياني فيديريكو فالفيردي. لكن المباراة شهدت عودة البلجيكي إيدن هازار من الحجر الصحي بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد، على غرار زميله البرازيلي كاسيميرو الذي لم يشف بعد.

تويتر