الأمن المصري يقبض على أصحاب "فيديو الكلب".. تنمروا على شيكابالا ودنسوا مقابر عائلته

تعرض لاعب الزمالك المصري محمود عبدالرازق "شيكابالا" إلى حملة تنمر بسبب بشرته السمراء من قبل مشجعين للنادي الأهلي خلال احتفالات الفوز على الزمالك 2-1، الجمعة، والتتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا للمرة التاسعة في تاريخ القلعة الحمراء.
وذكرت صحيفة الدستور المصرية بأن "رجال المباحث في مديريتي أمن الأقصر وأسوان ألقوا القبض على عدد من مرتكبي واقعة حمل كلب بميدان صلاح الدين لاستخدامه في التنمر ضد شيكابالا، وكذلك المشجعين المتهمين بتدنيس مقابر عائلة اللاعب نفسه، إذ تم العمل على تفريغ الكاميرات بمختلف أرجاء الميدان لكشف المتورطين في الواقعتين، وسيتم تقديمهم لجهات التحقيق".

وكانت فيديوهات مسيئة لقائد الزمالك صاحب الهدف العالمي بمرمى الأهلي خلال المباراة النهائية لدوري أبطال أفريقيا، قد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أبرزها لمشجعين أهلاوية رفعوا كلباً أسود اللون ألبسوه قميصاً أبيض وهتفوا: "شيكا .. شيكا"، الأمر الذي أثار غضب جمهور الزمالك عبر مواقع التواصل مطالبين بضرورة التحرك للدفاع عن لاعبهم.
وأوضحت الصحيفة على لسان مصدر أمني أنه "فور ظهور الفيديوهات المسيئة جرى تحديد أماكن تصويرها، وتشكيل فريق بحث، وتفريغ جميع كاميرات المراقبة لكشف هوية المتورطين بالواقعتين لسرعة ضبطهم، وتم كشف هوية بعض الشباب المتورطين في وقائع مسيئة، وأن عملية الفحص تجري لثبوت جرائم في حق المجتمع".

بيان الزمالك

من جهته، تقدم مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة المستشار مرتضى منصور ببلاغ رسمي إلى النائب العام ضد الجماهير التي تنمرت على شيكابالا، وقال في بيان صحافي على موقعه الرسمي اليوم الأحد: "قامت جماهير بالهجوم بشكل مؤسف وغير مقبول على عكس عادات وتقاليد المجتمع المصري خاصة في ظل حرص الدولة على نبذ التعصب وإرساء مبادئ الروح الرياضية بين جماهير الكرة المصرية".
وأوضح البيان: "حفاظا على حق لاعب الفريق الكروي بنادي الزمالك، تقدم النادي ببلاغ للنائب العام مدعوما بعدد من الفيديوهات المسيئة ضد اللاعب للمطالبة بمعاقبة أصحاب الوقائع المختلفة بعد مباراة القمة الأخيرة بين ناديي الزمالك والأهلي في دوري أبطال أفريقيا، والتي قامت بالتقليل من شيكابالا في تصرفات مشينة يرفضها المجتمع والأديان والتنمر والعنصرية ضده بشكل غير مقبول".

موقف الأهلي

بدوره، أصدر النادي الأهلي بياناً طالب فيه رئيسه محمود الخطيب كل الجماهير بانتماءاتها المختلفة طي صفحة أي إساءات سابقة صدرت من البعض، مشيراً إلى "ضرورة الدعم المستمر لكل أواصر الود والاحترام المتبادل بين عناصر المنظومة الرياضية، معلنًا رفضه القاطع للإساءة لأي من هذه العناصر، سواء كان لاعبًا أو مدربًا، أو مسئولًا، أيًا كان موقعه، خاصة أن الرياضة وسيلة للتقارب والتسامح وليس للتباعد، لأن الفوز ببطولة أو خسارة أخرى لا تعني نهاية العالم، ولابد أن تكون الروح الرياضية هي اللغة السائدة بين الجميع".
وقال الخطيب: "يجب أن نسمو فوقها، بلادنا تحتاج إلى التكاتف والوقوف خلف قياداتها؛ للنهوض بها وتحقيق كل الطموحات، بل ولابد أن نحرص على أن تبقى العلاقة بين الكيانات الرياضية ثابتة وراسخة؛ لأنها أكبر من نتيجة مباراة أو الفوز بأي بطولة".
وأضاف: "نجدد التهنئة لأعضاء وجماهير الأهلي، ونقدر دعمهم ومساندتهم للنادي طوال الفترات الماضية".