الأهلي ب"نصف فريق" يقهر نجوم الزمالك.. "قمة الإحراج"
حسم الأهلي مباراة القمة المؤجلة من الأسبوع الرابع للدوري المصري لكرة القدم بفوزه، اليوم الأحد، على غريمه التقليدي الزمالك 2-1، في سيناريو مشابه تماماً لآخر مواجهة جمعتهما في المباراة النهائية لدوري أبطال إفريقيا التي انتهت بالنتيجة نفسها وتتويج "المارد الأحمر" باللقب القاري.
وكانت المباراة قمة في الإحراج للزمالك الذي خاض المواجهة بغياب اللاعبين أحمد عيد وإمام عاشور، فيما غاب عن الأهلي 10 لاعبين "نصف الفريق" هم: الحارس الدولي محمد الشناوي، ياسر إبراهيم، محمود متولي، محمود وحيد، التونسي علي معلول، محمد هاني، جونيور أجايي، كريم نيدفيد، حمدي فتحي ومحمد محمود.
وتقدم الأهلي بهدف محمد شريف في الدقيقة (22)، وعادل قائد الزمالك النتيجة شيكابالا (30)، قبل أن يعود شريف لتسجيل هدف الفوز (34).
وبقي الزمالك في صدارة ترتيب الدوري المصري برصيد 33 نقطة من 15 مباراة (حقق الفوز في 10 مباريات، تعادل في 3 وخسر في اثنتين)، بينما أصبح رصيد الأهلي 30 نقطة من 12 مباراة (حقق الفوز في تسع مباريات وتعادل في 3).
الشوط الأول "أهلاوي" بامتياز
تسيد الأهلي الشوط الأول بالكامل واستحق الخروج متقدما 2-1 بعد أداء تكتيكي جماعي منضبط أرهب لاعبي الزمالك ورجال المدرب الجنوب إفريقي موسيماني الأكثر تركيزا ونضجاً فنياً في الترابط وتمرير الكرات والتدرج في نقل الكرات عبر الخطوط الثلاثة.
وفي المقابل، دخل الزمالك المباراة مهزوزاً مفكك الصفوف وظهر لاعبوه مرتبكين منذ الدقائق الأولى التي كاد فيها الأهلي يسجل من ثلاثة فرص محققة للتهديف بدأت بالمهاجم محمد شريف بتسديدة على بعد أمتار قليلة مرت بجوار القائم الأيمن للحارس محمود جنش، تبعه حسين الشحات بفرصتين تكفل بهما الدفاع الزملكاوي.
ولكن لم يدم صمود الزمالك أمام فاعلية الأهلي فكان منطقياً تسجيل شريف هدف السبق للأهلي (22) إثر تمريرة ساحرة من نجم الشوط أيمن أشرف، شعر معه الزمالك بالحرج ليأتي الحل فردياً من قائده شيكابالا على طريقته العالمية المعتادة بالانطلاق من الجهة اليمنى والمراوغة والتسديد في الزاوية البعيدة لعلي لطفي الحارس البديل للدولي محمد الشناوي المصاب بفيروس كورونا (30).
وفرط الزمالك بفرصة اغتنام حالة ارتفاع المعنويات البيضاء بارتكاب صانع ألعابه أوباما خطأ لا يغتفر وسط الملعب لتصل الكرة إلى محمد شريف الذي أطلق صاروخ "أرض – جو" انفجر في مرمى جنش (34).
وكان أوباما أيضاً قصة الزمالك الكئيبة في الشوط الأول بإهداره كرتين داخل المنطقة كانت إحداهما كافية للتعديل لكنه افتقد الكفاءة الهجومية في ترجمتهما.
الشوط الثاني.. حرب مدربين و"فار"
تدخل مدرب الزمالك الفرنسي كالتيرون في شوط المدربين لرفع مستوى الفاعلية الهجومية فزج بورقتي أحمد زيزو والتونسي سيف الدين الجزيري بدلا من شيكابالا ومروان حمدي على التوالي، فاضطر الأهلي للتراجع الأمر الذي جعله عرضة للأخطاء داخل المنطقة الأولى بإعاقة زيزو والثانية بعرقلة الجزيري وسط مطالبات زملكاوية باحتساب ركلة جزاء فعاد الحكم محمود البنا إلى تقنية الفيديو "الفار" في الثانية وثبت صحة احتسابها لكن الحارس الأهلاوي الثاني لطفي تعملق على طريقة الشناوي وتصدى لكرة محمود علاء.
هذا التصدي منح مدرب الأهلي فرصة إعادة ترتيب الأوراق أمام المد الزملكاوي فأجرى ثلاثة تبديلات بإشراك ناصر ماهر ومروان الشحات ومحمود كهربا مكان حسين الشحات وشريف وطاهر، في محاولة لإعادة الاتزان وحرمان الزمالك من الكرة.
وتحرك عقل كالتيرون، فأخرج الظهير الأيسر أحمد فتوح ومنح فريقه نفساً جديداً بإشراك عبدالله جمعة ثم المهاجم المغربي حبيب أحداد، فرد عليه موسيماني بإشراك وليد سليمان وأكرم توفيق بدلا من قفشة وبيكهام للتمسك بالتقدم.
وكان علي لطفي بطل الدقائق الأخيرة بالتصدي لرأسية قوية من محمود علاء ليحرم الزمالك من فرصة التعديل، وانتهاء المباراة أهلاوية 2-1.