4 أسباب وضعت سيتي على مشارف «النهائي».. وتقربه من حلم «الأبطال»
نجح مانشستر سيتي في قلب موازين نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، أول من أمس، وبات حديث الساعة في معظم وسائل الإعلام الأوروبية والعالمية، بعد أن حول خسارته 1-صفر في الشوط الأول من ذهاب المربع الذهبي أمام مضيفه باريس سان جرمان إلى فوز 2-1 بنهاية المباراة، وكان بإمكانه الخروج بفوز كبير جداً.
وقادت أربعة أسباب إلى «الريمونتادا»، التي قام بها سيتي في الشوط الثاني، ورفع معنويات الفريق وطموحاته، من أجل السير لتحقيق لقب تاريخي هو الأول في الأبطال، والاحتفال بثلاثية الموسم بعد تحقيق لقب كأس الرابطة، والاقتراب من لقب الدوري الإنجليزي.
تكتيك غوارديولا
نجح مدرب مان سيتي، بيب غوارديولا، في التفوق مجدداً على نظيره في سان جرمان بوكيتينو، إذ بدأ المباراة من دون رأس حربة صريح، وحاول احتواء ضغط هجوم سان جرمان، وخرج متخلفاً 1-صفر فقط في الشوط الأول. في المقابل، في الشوط الثاني غيّر مواقع بعض لاعبي السيتي، خصوصاً على مستوى الهجوم، إذ بات لدى بروين حرية أكبر للتحرك، مع تقدم أكثر لفودين ورياض محرز على الأطراف، الأمر الذي خلخل دفاع سان جرمان، وأسهم في تكرار أخطائهم، ما سمح لسيتي بتسجيل هدفين. وهذا بجانب دخول زي تشينكو في الشوط الثاني مكان جواو كونسيلو، ما عزّز من الزخم الهجومي لـ«السيتيزن».
غياب خطورة مبابي
الأمر اللافت لسان جرمان كان غياب خطورة كيليان مبابي، هداف الفريق في المسابقة، الذي سجل خمسة أهداف في مباراتي برشلونة والبايرن بثمن وربع النهائي. وطوال الدقائق الـ90 ولأول مرة، لم يسدد مبابي كرة واحدة على مرمى سيتي، بجانب أن العديد من الكرات ضاعت منه بغرابة. ويحسب لمدافعي سيتي: جواو كونسيلو وولكر وجون ستونز احتواء خطورة مبابي.
توهج محرز ودي بروين
برز في مباراة سيتي كل من الجزائري رياض محرز، والبلجيكي دي بروين. وكان للاعبين دور مهم في الفوز، إذ بجانب الهدفين، قاما بالضغط بقوة على دفاع سان جرمان معظم فترات الشوط الثاني. وحصل اللاعبان على أعلى تقييم بعد المباراة بمستوى (8) مع زميلهم وولكر. وسجل دي بروين هدف التعادل من كرة ثابتة في الدقيقة 64، بعد رفع الكرة بطريقة ذكية للغاية وفي منطقة صعبة على حارس سان جرمان كيلور نافاس. بينما كرر محرز نفس هدفه مع الجزائر في نصف نهائي كأس إفريقيا 2019، حيث سجل من كرة ثابتة، مستغلاً فراغاً في حائط صد سان جرمان.
سذاجة دفاع سان جرمان
وقع فريق سان جرمان، ومدربهم الأرجنتيني بوكيتينو، في أخطاء فادحة خلال المباراة، جعلت المدرب الفرنسي الشهير أرسين فينغر يصفهم بـ«الأغبياء». ومن ذلك أنهم وضعوا كل طاقتهم في شوط واحد دون تقسيم الجهد على المباراة، بجانب عدم تسجيل أكثر من هدف حين كانوا مسيطرين. ويضاف إلى هذا رعونة البرازيلي نيمار، وخطأ الحارس نافاس في التمركز الصحيح في هدف دي بروين، وكذلك غياب الانضباط والتنسيق في حائط الصد، ما تسبب في هدف الفوز لسيتي. وأخيراً، تلقي المدافع إدريسا غويي ورقة حمراء بعد تدخل عنيف وغير مبرر على لاعب سيتي غاندوغان.
التاريخ ينحاز لسيتي ضد باريس
يعاني سان جرمان كلما التقى مان سيتي، إذ لم يسبق له أن حقق أي فوز على الفريق الإنجليزي من قبل في أربع مواجهات، تعادلا في مباراتين، وفاز سيتي في مثلهما.
ويسير سيتي أيضاً في اتجاه تكرار سيناريو 2016، حين تعادل مع سان جرمان 2-2 في باريس، وفاز عليه 1-صفر في مانشستر في ربع نهائي المسابقة الأوروبية الأكبر. في المقابل، يعاني المدرب بوكيتينو كلما واجه غوارديولا، كان ذلك حين درب إسبانيول وتوتنهام سابقاً، وتكرر مجدداً مع سان جرمان.
والتقى غوارديولا بوكيتينو في المباراة الـ19 أول من أمس، منذ أول مواجهة في موسم 2009. واستطاع المدرب الإسباني تحقيق الفوز على بوكيتينو 11 مرة، مقابل ثلاثة للمدرب الأرجنتيني وخمسة تعادلات.
4
مباريات فشل سان جرمان في الفوز فيها على سيتي، تعادلا في مباراتين، وخسر مثلهما.